| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

الأربعاء 18/6/ 2008



كلمات -198-

إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!

طارق حربي

[قررمجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم (18.6.2008)، استضافة كل من وزير الداخلية ووزيرة حقوق الانسان، للبحث في مسألة تواجد منظمة مجاهدي خلق في الاراضي العراقية، بعد اختلاف الاراء بشأن القضية، وتلا رئيس الجلسة طلبا موقعا من 14 نائبا لدرج مناقشة مشكلة تواجد منظمة مجاهدي خلق على جدول اعمال الجلسة]، وقال النائب حسن السنيد، [أن المنظمة في مؤتمراتها تتهم المؤسسات العراقية بانها غير وطنية وتعتبر هذا الامر تدخلا في الشؤون العراقية ]
وواضح أن زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لايران أثمرت جملة من الاملاءات، خصوصا بما يتعلق بالموافقة على الاتفاقية الأمنية، المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة قبل نهاية شهر تموز القادم، وتحسينها بما يتوافق مع المصلحة الايرانية دون المصلحة الوطنية العراقية، ومن بين الاملاءات طرد منظمة مجاهدي خلق من الأراضي العراقية، لما تسببه هذه المنظمة من حرج لولاية الفقيه وضغط سياسيوإعلامي ، ترفعه الدول الأوروبية والولايات المتحدة في المواسم التي ترى فيها مصالحها!
ومعلوم أن الطاغية المعدوم رعى هذه المنظمة ومكن عناصرها في عراقنا، وأقام لهم معسكرات في ديالى والعمارة وبقية المناطق الحدودية العراقية مع إيران، ليكونوا خنجرا في خاصرة ذلك النظام خلال الحرب، وهاهي القوات الأمريكية تحرس معسكراتهم اليوم لنفس السبب، ومجاهدي خلق منظمة أنا لا أحترمها لمواقفها السلبية، وهي بندقية للايجار وكانت شاركت جنبا لجنب مع الفلسطينيين واليمنيين وغيرهم من المرتزقة، في قمع انتفاضة آذار الباسلة سنة 1991، سواء في إقليم كردستان العراق أو في الجنوب، حتى وصلت أذناب منهم إلى مدينتي الناصرية، وقاتلوا في أماكن متفرقة جنبا لجنب مع الحرس الجمهوري وبقية الأجهزة القمعية.
ولكي نكون عراقيين مخلصين لشعبنا ووطننا ومستقبلنا، على الحكومة العراقية (مادام البرلمان سيناقش الوضع القانوني للمنظمة وتطبيق قانون مكافحة الارهاب بحق أعضائها) أن تكون عادلة وتعمل على تطهير أرض العراق العزيز من رجس إطلاعات وأذنابها، وطرد الجنرال قاسم سليماني الذي عينته إيران رئيسا فعليا للعراق، يترجاه الطالباني لنزع فتيل المواجهة بين التيار الصدري والحكومة وغيرها من التدخلات، كذلك رفض كل تدخل إيراني سواء في الشأن الداخلي العراقي، أو السياسة الخارجية التي تحدد مستقبل البلاد، مايعني الطلاق البائن مع نظام ولاية الفقيه الذي لن تفعله الحكومة العراقية والأحزاب الايرانية الحاكمة في العراق!
وسمعت قبل قليل حوارا مع النائب وائل عبد اللطيف أشار فيه بأن تصرفات مجاهدي خلق لا تنسجم مع وجودهم كأجانب في العراق، وهو صحيح جدا وأنا أشكره على هذا التصريح، فالعراق للعراقيين وليس للأجنبي، كذلك إطلاعات أجنبية وأذنابها ومن لف لفها، وهذه دعوة صادقة للنائب عبد اللطيف للتنسيق مع شخصيات سياسية وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الفعاليات الاجتماعية والسياسية، للانطلاق من هذا الشعار، ويعزز موقفه الوطني المخلص ويطالب بأعلى صوته بضرورة تطهير العراق ومستقبله من الوجود الايراني وسياسة التجهيل والابتزاز والتبعية!
هكذا نعمل من أجل المصلحة الوطنية وإلا بقيت هذه التصريحات ومثيلاتها حبرا على ورق وللاستهلاك المحلي لاأكثر.



18.6.2008



 


 




 



 


 


 

 

free web counter