| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

                                                                                    الثلاثاء 15/2/ 2011



كلمات -355-

لطميه فزاعية : الملايه الفتلاوي وشراء صفقة طائرات من طراز (F16) !!

طارق حربي

ذكرت في مقال سابق أن الكثير من السياسين والناطقين بأسماء الكتل وأحزابها الدينية الفاسدة، الذين مَنَّ بهم العهد الأمريكي الجديد على العراقيين، ليس كونهم يشغلون مناصب مهمة في السلطتين التشريعية والتنفيذية، لايستحقونها لأنهم جاؤوا عن طريق المحاصصة الطائفية والقومية، بل إنهم يصرحون بمالا يفهمون في حاجات العراق السياسية والاقتصادية والأمنية والاستراتيجية وغيرها، وجزء كبير من التصريحات عبارة عن تملق ومجاملات لرؤساء الكتل والأحزاب والشخصيات، أو تسويغ للفساد المالي والاداري بما تشاء وتقرره الكتلة أو الحزب الديني أو الزعيم السياسي، واستقطاعا من ثروات العراق على طريق هدر المال العام، ويندرج تصريح النائبة عن التحالف الوطني الطوطمي، والمستشارة في مكتب رئيس الوزراء حنان الفتلاوي، قولها يوم الاثنين 31 ك2 2011 " إن موافقة الحكومة العراقية على تخصيص 900 مليون دولار من الموازنة العامة لشراء طائرات «إف - 16» تعد خطوة ايجابية" !!
لم يعرف عن الملايه الفتلاوي تخرجها من كلية القوة الجوية العراقية برتبة طيار أجنحة متحركة أو ثابتة!؟، أو حصولها على شهادة عالية من معهد أجنبي متخصص بالطيران والدفاع الجوي، أو أنها خبيرة استراتيجية وتفهم في التوازن العسكري في الشرق الأوسط وغيره، لكن بدا واضحا أن الملايه أطلقت تصريحها بدون علم ودراية لحاجة الجيش وتسليح القوة الجوية العراقية، لمثل هذا النوع من الطائرات المقاتلة، التي يقول الخبراء أنها أصبحت خردة بعد قيام واشنطن بتزويد اسرائيل بطائرات «إف - 16» الاستراتيجية!، لكن التصريح جاء على طريقة (شيلني وأشيلك!) في عراق الرافدين الذي أصبح عراق مابين الخطين ثم عراق الشكو شماكو!؟، وكادت تضيع 900 مليون دولار بتصريح الفهيمة الملاية غير المسؤول، دفاعا عن ولي نعمتها المالكي وكانت تحلم بمثل هذا المنصب الهام في السياسة العراقية!
لاشك أن الملاية تعرف أن المبلغ المذكور عبارة عن رشوة دفعت، عن توقيع عقد سري بين حزب الدعوة وواشنطن لقاء دعم المالكي للبقاء في منصبه لولاية ثانية، ويبدو أن الخطوة : لاالإيجابية بل (المشؤومة) بملايينها المسروقة المخصصة ضمن موازنة العام الحالي، والتي سوغت الملايه قطعها من أفواه فقراء العراق بتصريح يتملق وليّ النعمة، لم تعد خطوة ايجابية!، فقد أبطل شراء الصفقة ماتسرب مؤخرا من أن قاسم سليماني (مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ومسؤول ملف العراق)، أمر حكومة المالكي الضعيفة الناقصة!، بعدم شراء الطائرات لماتسببه من أضرار - لو تم شراءها - بتوازنات الأمن القومي الإيراني الصديق!، ومن جهة ثانية هو قلق حكومة المالكي من التظاهرات العارمة، التي يعتزم الشباب العراقي القيام بها في يوم الغضب العراقي (25 من الشهر الجاري)!
وبين حافرها ونعلها حملت الأنباء اليوم أن " الحكومة العراقية قررت أمس إحالة مبلغ 900 مليون دولار كان مخصصا في ميزانية العام الحالي لشراء طائرات «إف-16» الأميركية، إلى تخصيصات دعم البطاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية"، وهكذا يفتضح أمر الأحزاب الدينية التي تحكم العراق وتنهب أموال شعبه ويتاماه وأرامله بتصريحات غير مسؤولة، ونحن بانتظار مايقوله الشعب العراقي وقياداته الشابة في ساحة التحرير في التأريخ أعلاه، ومايتبعه من تظاهرات مطلبية، للضغط وإزاحة الطبقة الفاسدة من الحكومة، وتقديمها إلى محاكم عادلة بتهم التصريحات غير المسؤولة التي تمهد للفساد وهدر المال العام.

 

15/2/2011
 

 

free web counter