| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

الخميس 14/1/ 2010



كلمات -290-

صقور مجلس ذي قار!

طارق حربي

أخيرا باضت الدجاجة وأعرب المعاون الإداري لمجلس محافظة ذي قار لشبكة الناصري الطائفية عن قلقه " إزاء التواجد غير القانوني للصيادين القطريين في المحافظة مشككا بدوافعهم وأعدادهم الكبيرة والغير مبررة "، وأن " مسالة الصيادين القطريين قد أحيلت إلى اللجنة الأمنية في المجلس لمتابعة الموضوع مع قيادة شرطة ذي قار"
في الواقع لاأحد يعرف سببا لوجود هؤلاء الصيادين المريب في بادية الناصرية منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وهم من جنسيات مختلفة قطرية ومصرية وباكستانية وفلبينية ونيبالية وأفغانية، عدا ممارستهم لهواية صيد الصقور، لكن ذكرت التقارير أنهم مسلحون ببنادق كلاشنكوف وأسحله متوسطة وأجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية (الثريا)، ويرافقهم مواطن من محافظة الانبار وضابط من شرطة السماوة، ولعلهم يتمتعون بدعم غير قانوني من بعض الجهات المحلية المسؤولة في جنوبي العراق، أي من الأحزاب الدينية التي يهمها الطائفة أكثر من تراب العراق العزيز.
مجلس المحافظة الذي إئتمنه الناخبون على حدود المحافظة وأرواح المواطنين فيها لايعرف، إن كان الصقارون حصلوا على أذونات من وزارة الداخلية، ومدى تعارضها مع أوامر صدرت في وقت سابق، من رئاسة الوزراء منعت بموجبها منحهم سمات دخول!، ولم يتخذ المجلس المنشغل بالمناسبات الطائفية واستقبال الشعراء والرواديد، والاحتفاء بهم دون الثقافة العريقة والفن الأصيل في الناصرية، أي إجراء قانوني ضد المتسللين إلى أرضنا المقدسة (إذا كان الطائفيون يطلقون صفة الاشرف على النجف والمقدسة على كربلاء فإن تراب الناصرية مقدس بالنسبة لنا أيضا وهي مهد النبي ابراهيم الخليل ع)، وتقاعس صقور المجلس والحكومة المحلية والشرطة عن تجهيز حملة عسكرية أو قوة من الشرطة، لاعتقال جيش الصقارين الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من ثلاثين شخصا و25 خيمة و 35 سيارة مجهزة بالاسلحة الرشاشة ومزودة بالمخيمات، ناهيك بدخولهم غير المشروع إلى أراضينا وناصريتنا، دون الحصول على الأذن والتصريحات الرسمية والتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة.
وكان عناصر القوة المريبة اصطدمت قبل نحو شهر مع فصيل من أحد افواج الكمارك العراقية، في منطقة بصية التابعة (فيدراليا) لمحافظة ذي قار، وقاموا بوقاحة اللصوص بتهديد الفصيل المؤلف من 35 عنصرا وخمس عجلات، وإطلاق الشتائم المقذعة بحقهم وحق العراق والناصرية، مااضطرهم إلى الانسحاب حقنا للدماء ولابلاغ الجهات العليا بالموقف.
لاأحد يعلم لاصقور المجلس ولامواطنو ذي قار إن كان الصقارون، يقومون بتهريب الأسلحة والمخدرات لإرباك الأوضاع الأمنية في محافظة ذي قار خاصة والجنوب عامة، أو يخططون للقيام بأعمال إرهابية سواء في الناصرية، أو في مدنها الصغيرة المفتوحة على البادية، ونذكر صقور المجلس وحماة ذي قار بالعملية الارهابية، التي طالت مدينة البطحاء العام الماضي، وأودت بحياة العشرات من ابناء المدينة الابرياء.
وهل يرحم القطريون خاصة والخليجيون عامة مواطنا عراقيا تجاوز الحدود بحجة صيد الظباء أو الطيور أو الرعي!؟، أم أنهم سيضيعون أي أثر له مثلما غيبوا المئات من العراقين في سجون السعودية والكويت والإمارات وقطر وغيرها، ولم تقم السعودية باطلاق سراح "وجبة" من مئات السجناء المتبقين من مخيم رفحاء أول من أمس، إلا بعد مناشدات استرحام وعويل أسرهم في الفضائيات!؟
أقسم أن صقور ذي قار الذين يستخدمون لغة دبلوماسية مع من دنس ترابنا الطاهر باعرابهم عن القلق لاأكثر، لوجاءهم نداء لحماية النجف وكربلاء أو سامراء أو مواكب عاشوراء، ماتأخروا عن تجنيد العشرات والمئات من لطامة الناصرية وضاربي الزنجيل للدفاع عن المدينتين، وتحت العناوين الطائفية المعروفة، هؤلاء أنا لاأعتب عليهم فقد سمعنا أخبارهم وشاهدنا صورهم يقرعون الطبول في مواكب عاشوراء، ويستقتلون من أجل سرقة حقوق مواطنيهم وحجز مقاعدهم في موسم الحج، لكن إذا كان لي عتب فهو على قائد شرطة ذي قار اللواء صباح الفتلاوي الشهم، الذي لجم الارهابيين وأدب اللصوص والقتلة وجعل الأمن يستتب في ذي قار، لماذا لم يقم بإرسال فوج الطوارىء لربط من دنس أرضنا بالحبال وتقديمهم إلى محاكمة عادلة في الناصرية!؟، وكان اللواء أشرف بنفسه على وصول فوج الطوارئ الثامن إلى مدينة الإسكندرية في محافظة بابل، للمشاركة في خطة تأمين حماية مراسم عاشوراء الماضي، وصرح في الاعلام الالكتروني بـ " أن القوة المشاركة بواجب حماية الشعائر الحسينية لشهر محرم الحرام بكامل جاهزيتها واستعدادها، لتنفيذ الواجب المكلفة به وبهمه عالية، ومن جانبنا قمنا بتوفير الدعم اللوجستي لتلك القوة لحين انتهاء المراسيم!!؟
فهذا جهاد لحماية أرواح المواطنين وذاك جهاد لحماية أرضنا من دنس المعتدين ..!!



14/1/2009
 

free web counter