| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

طارق حربي

tarikharbi2@getmail.no
http://summereon.net/

http://summereon.net/tarikharbiweb.htm

 

 

 

السبت 12/7/ 2008



كلمات -2003-

أدين الاعتداء الآثم
وعلى الولايات المتحدة الاعتذار الرسمي
من أهالي الناصرية الكرام!

طارق حربي

لا أحد يعرف سر اعتقال بائع أقمشة في حي الثورة بالناصرية، وجرح شقيقته واعتقالها معه، وقتل القوات المسلحة الأمريكية لأبيهما المواطن (محمد حمود حريز 65 عاما / متقاعد قبل عدة أشهر من وزارة النقل)، بالقنابل الفسفورية المحرمة دوليا، و[ومن ثم قيامها (أي القوات الأمريكية) بمنع دوريات الشرطة من الوصول الى محل الحادث باستخدامها أشعة الليزر وتهديدها بالسلاح"...حسب بيان شرطة محافظة ذي قار قبل ساعة]، وكان ذلك خلال سيناريو هوليودي بربري، نفذته قوة خاصة من القوات المسلحة الأمريكية قدمت من بغداد إلى الناصرية، فجر هذا اليوم الجمعة الموافق للحادي عشر من تموز سنة 2008 .
الناصرية تستباح فجرا، وتحليق الطائرات العمودية يذكر بأفلام الحرب الأمريكية، مرعبا لأهالي الثورة منذ منتصف ليلة الخميس، حسب تصريح الناطق الاعلامى لمديرية شرطة ذي قار، حتى إنتهى بإنزال على بيت المغدور، رغم وجود متعددة الجنسية في منطقة طليل (30 كم غرب الناصرية)!، التي نفت علمها بالعملية!، ورغم أن المسؤولية الأمنية لمحافظة ذي قار، تم استلامها من متعددة الجنسية سنة 2006.
لكن كيف استطاع ابن المغدور الذي اعتقلته القوة، أن يدوّخ بوش وجيشه الجرار المحتل لبلادنا، حتى يستحق هكذا عملية عسكرية كبيرة، بل القذرة والوحشية بتعبير الأستاذ علي عبد سدخان، رئيس المجلس البلدي في مدينة الناصرية!؟، هل خزن في حاسوبه الشخصي (حطمته القوة البربرية المهاجمة!) معلومات دقيقة عن تحركات متعددة الجنسية في طليل مثلا، والقوات الأمريكية إحدى أهم مكوناتها!؟، وماشكل الرعب الذي سببه لأقوى جيش في العالم ودوخة الراس!؟
هل تخاطر مع قوى كونية خفية مثلا، للإيقاع بمئات الآلاف من الجنود الأمريكيين، في حرب كتلوية تترك الجنود هياكل في الصحراء، وجماجم على أبواب المدن الجنوبية واشلاء كما سحلهم أهالي الفلوجة من قبل، حتى تجهز له الطائرات العمودية والقوة العسكرية الخاصة، وتقتل أباه المسن وترعب العائلة وآلاف العوائل في الثورة وماجاورها!؟
بدلا من ضجيج الطائرات العمودية ولعلعة الرشاشات الرامبوية، واستخدام القوة المفرطة والقنابل الفسفورية المحرمة دوليا واللايزر، على حي سكني آمن فجرا، وقتل إنسان برىء بمجرد أنه كان يدافع عن ابنه، كان يمكن لو تم التنسيق مع مدير شرطة ذي قار، الذي أدان العملية برمتها وأصدر بيانا هو الأفضل لحد الآن، أن يؤتى بالمواطن إلى الحجز حسبما تقتضيه أصوليات القضاء العراقي، حتى تثبت براءته من عدمها، لكن - مع شديد الأسف - مايزال دم المواطن العراقي مستباحا هو وعياله، عرضة لأي متوحش وبربري يهبط بالطائرات على بيته الآمن، وأرضنا أصبحت مختبرا لاسلحتهم وصدور مواطنينا مفتوحة لرصاصهم الموجه باللايزر.
* أحمل المحافظ والأجهزة الأمنية مسؤولية كشف الحقيقة أمام الرأي العام في الناصرية، والمطالبة بتعويض أهل المغدور وإطلاق سراح ابنه وتعويضه عن الخسائر التي لحقت به جراء العملية الجبانة، لماذا يطالبون بفدية وتعويضات عن قتل جنودهم ومواطنيهم وبالملايين، ولانفعل نحن!؟، وهل يجرأون على المزيد من العمليات الإجرامية وإيذاء مواطنينا لو طالبهم المسؤولون بالقضاء والتعويض والاعتذار!؟
* أطالب أعضاء البرلمان العراقي المتواجدين حاليا في محافظة ذي قار بغرض الدعاية الانتخابية، أن يكون لهم صوت وموقف إنساني وأخلاقي –وهم ممثلو المحافظة في البرلمان- ويدينوا العملية الاجرامية، وهذه دعاية قوية لهم، ويرفعوا من الناصرية مباشرة مذكرة احتجاج إلى الحكومة الأمريكية عن العملية، مطالبين بمحاسبة القتلة والتعويض والإعتذار.
* أطالب – كما طالبت من قبل الحكومات، المنظمات، الهيئات، ذوو الضحايا، الشخصيات- الحكومة الأمريكية بالاعتذار وبشكل رسمي، من عائلة المغدور الشهيد، وتعويض أهله ومحاسبة الفاعلين والمحرضين على القتل، كما فعلت الحكومة البريطانية بالأمس حيث عوضت مواطنين من البصرة بست ملايين دولار، بسبب المعاملة السيئة التي تلقاها معتقلون عراقيون من قواتها المتواجدة في مدينة البصرة.
 

11.7.2008
 


 

 

free web counter