كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الجمعة 26/8/ 2011

المقاطعة الاقتصادية هي مطلب شرعي إلى جانب كونها ضرورة وطنية ... شه مال عادل سليم  جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي التركي والايراني لقرى اقليم كوردستان الامنة تتصاعد الدعوات الشعبية لتفعيل المقاطعة الاقتصادية لهاتين الدولتين المعتديتين (الجمهورية الاسلامية الايرانية) ,و(الجمهورية الاسلامية التركية ) ..... ! حيث تعتبر المقاطعة بأشكالها المختلفة ـ بما فيها المقاطعة الاقتصادية - إحدى وسائل الدفاع عن النفس ، كما تعتبر وسيلة من وسائل الضغط الشعبي وهي مطلب شرعي الى جانب كونها ضرورة وطنية ملحة. فمن واجبنا أن ننادي بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الايرانية والتركية ، وأن نكون جادين في هذه المقاطعة .. ! نعم من السذاجة أن نتصور أن المقاطعة الاقتصادية ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد الايراني او التركي ، ولكننا نجزم بأن أرباح الكثير من الشركات والمؤسسات التركية والايرانية ستتراجع كثيراً , وهذا سيحدوهم إلى إعادة النظر في مواقفهم العدوانية ضد شعبنا المسالم في اقليم كوردستان ، وخاصة بعد تغلغلهم الاخطبوطي في كل شيء في حياتنا اليومية على سبيل المثال : مطاعم وافران ، سجائر، ملابس، دواء، مشروبات غازية، البان وشكولاته، ناهيك عن الأجهزة والاحتياجات المنزلية , بالاضافة الى الشركات الاستثمارية والتجارية أبرزها : (شركة ساكا للكهرباء ومجموعة كرين بارك للسياحة والفندقة ومجموعة سلطان بلر ومجموعة سيتي غروب والكالي للهياكل الحديدية والكونكريتية وميتاس للمقاولات الإنشائية ومجموعة شركات العادل المتحدة للإستثمارات والتجارة والإتصالات)(1) و الخ ........., واشارت مصادر في القنصلية التركية بأربيل إلى أن حجم التجارة بين تركيا والعراق سجل خلال عام 2010، نحو 6 ملياردولار، إضافة إلى استثمارات شركات المقاولات التركية التي بلغت نحو ملياري دولار، وتتوقع تلك المصادر أن يرتفع حجم التجارة بين العراق وتركيا إلى 20 مليار دولار خلال العام الحالي , فضلا عن الاستثمار في قطاعي( النفط والغاز) , وخاصة بعد ما أصدرت هيئة استثمار اقليم كوردستان قانون الاستثمار الذي منح امتيازات تشجيعية للمستثمر الأجنبي....... اخيرا اقول : اليس فى مقدور حكومتنا الموقرة ان تـستخدم سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد من يساهم في قتل شعبنا وتدمير ارضنا ؟ الى متى نسكت عن الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها العراق من قبل الاصدقاء قبل الاعداء ؟ من هو المسؤول عن الخسائر البشرية والمادية التي تلحق باهالي القرى الكوردية المنكوبة نتيجة القصف الايراني والتركي العشوائي ؟ من يعوضهم عن الخسائر المادية والمعنوية التي أصابتهم ؟ واسئلة كثيرة اخرى اتركها لحكومتنا الموقرة و اعضائها بعد ان يسمعوا اصوات المدافع وصرخات وعويل الضحايا الذين لاحول لهم ولاقوة ..!!   (1) ذكرت وزارة الصناعة والتجارة بحكومة اقليم كوردستان ان (50%) من الشركات الأجنبية العاملة بالاقليم والبالغة عددها (1700) شركة،هي شركات تركية.......! وان رأسمال تلك الشركات يقدر بعشرات المليارات من الدولارات , و ان قيمة التبادل التجاري بين تركيا والعراق واقليم كوردستان وصلت خلال العام (2010) الى ( 7 )مليارات و(500) مليون دولار اميركي. 2011-08-26 جمعة الصبر والثبات والقصف مستمر