| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 ﺸﻪﻤﺎﻝ عادل سليم

www.sitecenter.dk/shamal

 

 

 

                                                                                      الجمعة 21/9/ 2012

 

شارع المتنبي سيبقى شريان الفكر وينبوع الابداع .... ؟!

شه مال عادل سليم

انفلة الكتب في العاصمة بغداد وتحديدأ في شارع (المتنبي) * من قبل قوات الجيش والشرطة ومنتسبي امانة العاصمة وبحجة رفع ( المتجاوزين ) , وبدون أي سابق انذار , استذكر العراقيين بهمجية ( هولاكو خان ) وقواته عندما اجتاحوا بغداد,عاصمة الخلافة العباسية حيث نهبوا المساجد , القصور ، المكتبات العامة،المستشفيات والبنايات الضخمة التي استغرق بنائها وقت كبير ثم احرقوها بعد ذلك , حيث يقال بان المكتبة الكبيرة ببغداد كانت تحتوي على وثائق تاريخية ثمينة وكتب علمية كثيرة تتراوح مواضيعها من الطب لعلم الفلك وقد تم تدميرها كاملة وقال المتبقون على قيد الحياة ان مياة نهر دجلة أصبحت سوداء نتيجة لكمية الحبر الهائلة من الكتب التي القي بها بالنهر…..

نعم ان رفع البسطات في شارع المتنبي بهذه الطريقة الهمجية والعشوائية ودون سابق انذار هو استعراض للقوة من قبل ( قوات الجيش والامن والشرطة ) , نعم من قبل الذين وللاسف لا يعرفون بان جمال المتنبي يكمن بعلمه و بكتبه وبثقافته وببسطاته .....

لا.... لا يمكن اطلاقأ ان يكون التعامل بهذه الطريقة الهمجية من قبل ( امانة العاصمة ) مع الكتب والكسبة الذين يكسبون قوت يومهم من خلال بيع الكتب .... فمن صلب وضائف أمانة بغداد رفع النفايات والتجاوزات وليس (انفلة الكتب) وبحجج واهية في احد شوارع العاصمة والذي يعتبر اليوم من أكبر المراكز الثقافية في بغداد والعراق لوجود العديد من المراكز الثقافية فيه وبالاخص مقهى الشابندر الذي هو أكبر تجمع للشعراء والرسامين والادباء في عاصمة الرشيد .

اخيرأ لم يبقى لي الا ان اقول : بان واقعة الاعتداء وحملات انفال الكتب التي تعرض لها شارع المتنبي من قبل امانة العاصمة وجحافل وقوات الأمن المدججة بالاسلحة وبمصاحبة الشفلات والسيارات المصفحة , ما هي الا امتداد لهجوم الذي تعرض له الشارع في الخامس من اذارعام (2007) بسيارة مفخخة مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 30 متسوقاً اضافة الى عدد من اصحاب المكتبات ، بالاضافة الى تدمير وأحتراق العديد من المكتبات والمطابع والمباني الأثرية .....

سيبقى شارع المتنبي ,شريان الفكر , وينبوع الابداع لكل العراقيين رغم حقد الجهلاء وتعصبهم على الكتب التي لا يتلاءم مع مزاجهم ومزاج الحكومة التي تدعي بالحرية وحقوق الانسان ........ !!

نعم ... سيبقى شارع المتنبي معبدأ للكتاب ومتحفأ لتاريخ الفكر التقدمي العراقي ...رغم شراسة وظلم احفاد هولاكو خان ....
 

 

* يعتبر من الشوارع التراثية والادبية المهمة في العراق ,وهو مركز الكتب والثقافة والعالم , يقع بين نهر دجلة وشارع الرشيد ويعود تأسيسه الى فترة الحكم العثماني ويُعدّ مركزا لتجارة الكتب في بغداد منذ الازل , شارع انتسب الى احد اعظم شعراء العرب , وهو الشاعر ( ابو الطيب المتنبي) ...


 

 

free web counter