نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 ﺸﻪﻤﺎﻝ عادل سليم

www.sitecenter.dk/shamal

 

 

 

 

الأربعاء 1 /3/ 2006

 

 
 
 
                                              
الاعتراف سيد الادلة

 

شه مال عادل سليم
 
اعترف صدام في الجلسة الرابعة عشرة من مرافعات المحكمة الجنائية العليا  في قضية مجزرة الدجيل, البلدة ذات الاغلبية الشيعية الواقعة شمال العاصمة بغداد  و التي راح ضحيتها اكثر من 148 شخصا اغلبهم من الرجال و حجز 399 عائلة اخرى وهدم البيوت و تجريف البساتين ,  بانه ا صدر الاوامر ووقع على المراسيم الجمهورية لمحاسبة كل من يثبت عليه التهمة في هذا الحادث  و قال ايضا بانه اصدر شخصيا  القرار القراقوشي  بتجريف البساتين  في هذه المناطق ...
اخيرا اعترف صدام باعطاء الاوامر لروبوتاته ان يعتقلوا ويعذبوا و يجرفوا ويدمروا كل من يشتبهون به لانه  تعرض لحادث الاغتيال اثناء زيارته للمدينة في عام   1982 .
كما نعرف جميعا بان هذه الجريمة و الجرائم الاخرى التي ارتكبت بحق الشعب العراقي  تم  بامر من صدام حسين شخصيا وبايعاز منه مباشرة واعترافه اليوم امام المحكمة خيردليل على ذالك .....
نعم  لا لوم على صدام وعلى من حاولوا في ظل نظامه المقبورومسؤولوه الفاسدون المستهترون ان يفتخروا بتاريخهم الدموي وباجرامهم لتدمير الشعب و تخريب الوطن على حساب الملايين من ابناء شعبنا حتى اليوم  وهم في قفص الاتهام يفتخرون بامجادهم و حزبهم الدموي ويبررون جرائمهم الشنيعة التي يندى لها الجبين  ... نعم لقد اثبت  صدام للعالم اجمع بانه طاغية , دموي , وقح , مصاب بداء العظمة و النرجسية و الخ ..
فهم كانوا دائما يفتخرون بجرائمهم و ساديتهم دون حرج , نتذكر جيدا تصريح المجرم (طارق عزيز) الذي قال نعم قصفناهم بالكيمياوي و لو كان لدينا سلاح اقوى لقصفناهم به ويقصد المجرم قصف مدينة( حلبجة)1 الشهيدة بالسلاح الكيمياوي والتي ابيدت بامر من صدام حسين لان كما هو المعلوم استخدام هذا السلاح الخطير لم يكن مسموحا به الا بامر من الطاغية صدام ...
اما التسجيلات الصوتية للمجرم علي حسن المجيد الملقب ﺒ( علي الكيمياوي) المتعلقة بمجزرة حلبجة و عمليات (الانفال)2 السيئة الصيت  تقر هذه الجرائم و تعترف بها .
اخيرا لقد اعترف الفاعل الاصلي وبكل الوقاحة   من خلال تاكيده على اعطاء الاوامر و التوجيهات لروبوتاته باعتقال وقتل وتدمير و تجريف البساتين في منطقة الدجيل محاولا تبرئة الاخرين  واظهار نفسه  بدور ( القائد الضرورة) .... ناسيا او متناسيا مهزلة الحفرة وسحبه منها عندما كان مختبا فيها كالجرذ المذعور ....
 
اخيرا اقول لا خلاص لشعبنا ووطننا من الكوارث و الماسي الا بالخلاص من( القائد) الذي ولد منبوذا من افراد عائلته و المصاب بداء العظمة , هذا المنبوذ الذي فرض سلتطه و ارادته الشريرة على شعبنا بالقوة الغاشمة و القهر البعثي ,نعم صدام هو المسؤول الاول عن كل الكوارث التي نزلت بشعبنا ووطننا واليوم ينادي من قفصه بالقومية العربية و شعار التحرر من قيود المحتلين ناسيا  , وهو من نصبه هذا المحتل واتى بحزبه الفاشي  الى كرسي الحكم ليكونوا اداة اجرامية وخلق المشاكل و الحروب و الماساة والرعب والسفك الدماء ونشر التخلف .
يجب ان نعمل جميعا من اجل  تفعيل فانون اجتثاث البعث , لتحريم  ومنعه من ممارسة العمل السياسي باسمه القديم او تحت اية مسميات واجهية  .. نعم يجب انقاذ العراق , كل العراق من هذا الفكر الدموي الخطيرواتاحة الفرصة للشعوب العراقية  المنكوبة لتقرير مصيرها , واللحاق بركب البشرية  الحضاري   و الا مصير وجودنا كله في مهب الريح .....


1.   افضع ما حصل للبشرية بعد هيروشيما وناكازاكي في اليابان , في 16 و 17 و 18 اذار 1988 القت الطائرات العراقية قنابلها الكيمياوية على مدينة حلبجة ...
حلبجة مدينة جميلة و كبيرة في كوردستان العراق , تقع قرب الحدود الايرانية , لقد ادى القصف الكيمياوي التي قامت بها طائرات المجرم صدام الى استشهاد خمسة الاف مواطن واصابة اكثر من خمسة عشر الفا في لحظات , واستخدم في هذا القصف الوحشي  غاز الخردل والسيانيد الفوسجين القاتلة . ان حوالي خمسين طائرة من القوة الجوية للظام البائد شاركت في الهجوم الكيمياوي على مدينة حلبجة الشهيدة وان الطائرات التي شاركت في ضرب حلبجة بالاسلحة الكيمياوية , انطلقت من ثلاث قواعد جوية تابعة للنظام , هي قاعدة كركوك و قاعدة البكر و قاعدة صدام السيئة الصيت . ان الطيران النظام قام اولا بقصف المدينة بالقنابل العنقودية و النابالم , ثم اغار عليها بالقنابل الكيمياوية .
 
2. الانفال الاسم الذي اطلق على عمليات ابادة تعرض لها الشعب الكوردي عامي 1987 – 1988   وراح ضحيتها اكثر من 182 الف مواطن كوردستاني وتم تدميروحرق اكثر من 4500 قرية كوردستانية على يد ازلام  المجرم  صدام حسين  ...