| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 ﺸﻪﻤﺎﻝ عادل سليم

www.sitecenter.dk/shamal

 

 

 

 

الخميس 16 /8/ 2007

 

 


نعم ... انها كارثة حقيقية يصعب وصفها


شه مال عادل سليم

هل أخطئ ﺇن قلت : صارت الثقافة نفقأ نتعلٌم
فيه كيف نستأصل الحياةَ , ونُبيدُ اﻹنسان ؟
نمحو اللٌون ونُثبتُ مكانه الوحلَ .... نسجنُ
أبجدية اللًسان ونحرر أبجدية القدم ... ننحرًُ
المعر فة على مُنحدر تاريخٍ يقطرُ دمأ .
هل اخطئ ان قلتُ : الطريقُ ﺇلى الغد جرحً مفتوح ؟
سوف أوضح هذا كله في رسالةٍ أوجهها ﺇلى الشمس .
                                                                 ادونيس

تفاقمت الاوضاع المحيطة باخواننا الايزيديين في بلادنا , واتخذت طابع التصفيات الجسدية الواسعة على ايدي الارهابيين القتلة ... ومن الواضح لكل المراقبين , ان هؤلاء القتلة يستهدفون اثارة الرعب على اوسع نطاق بين الاخوة الايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين , لدفعهم لمغادرة العراق وطردهم من ارض ابائهم واجدادهم بأي ثمن (1)
نعلن تضامننا مع اخواننا الايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين والتركمان والارمن , ضحايا الاعمال الوحشية وندين بقوة عمليات التصفية والقتل الجماعي التي تطال الاقليات الدينية على ارض ابائهم واجدادهم ..........كما ندين عجز الحكومة العراقية في تعقب القتلة ومنعهم من ارتكاب جرائمهم القذرة في مهاجمة وقتل الأبرياء وحرق وتدمير منازلهم .....نعم الحكومة العراقية التي لا تستطيع معالجة المشكلات والكوارث والويلات التي طالت جميع أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والاثنية والدينية ..
كما نطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق مستقل في جريمة  رجم المواطنين الياس خدر وخدر حسين , ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الاعمال الوحشية واللاانسانية باعتبارها تعبيرا وامتدادا لسياسة القمع الدموي التي مارسها السلطة البعثية البائدة ضد شعبنا والتي ادت ولا تزال تؤدي , الى حرمانه من ابسط الحقوق والحريات الديمقراطية , وغياب اي مظهر من مظاهر دولة القانون وحقوق الانسان ..... كما يجب ان لا ننسى سياسة القمع الطائفية والعنصرية المقيتة التي كانت تتبعها الحكومات المتعاقبة والتي بدءأ من الحكومة العثمانية , حيث مارس العثمانيون سياسة صهر الشعوب غير التركية في بودقة القومية التركية ........ وان المذابح التي تعرض لها الكلدان والاشوريين في الثلاثينيات ... وتهديم مئات القرى والقصبات والمدن التي سكونها مئات السنين هي وصمة عار في جبين تلك الحكومات الشمولية المقيتة التي قادت البلاد الى مزيد من الدمار والخراب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي .......................... ....
نطالب احرار العراق وكل من تعز عليه حياة الانسان وحقوقه ...التضامن ... التضامن... ثم التضامن مع اخواننا الايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين والتركمان والارمن ... ضحايا الارهاب وعمليات الطرد والترحيل الجماعي والاغتصاب والاختطاف للضغط على السلطات والجهات المعنية للتحقيق في هذه الجرائم ومعالجة نتائجها وأثارها , وكشف اسبابها ومرتكبيها...... كما نهيب بلجان الدفاع عن حقوق الانسان والاتحادات والمراكز والتجمعات ومنظمات المجتمع المدني للتحرك السريع بهذا الاتجاه , لوضع حد لتلك الممارسات الوحشية واللاانسانية .......
نعم ان هؤلاء القتلة يذكرنا بصنف الوحوش المفترسة من الحيوانات ذوات الانياب الصلبة , حينما تصول وتجول في الغاب او البراري , وتحس وهي جائعة ان لها الحق ..نعم كل الحق ..في ان تنهش لحم فريستها المغلوب على امرها دون رحمة كما فعل هؤلاء الروبوتات طيلة حكمهم الدموي ... ان هؤلاء القتلة يتلذذون وفي سادية عجيبة في تمزيق ما تبقى من قوة وامكانيات الشعوب العراقية ...
ان حملات التهجير القسري التي تنفذها تلك القوى الظلامية هي انتهاك صارخ لحقوق الانسان وتتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية وتثير سخط واستنكار أبناء شعبنا وكل القوى المحبة للعدل والحرية والديمقراطية في العالم ... .................
لنرفع اصواتنا جميعا من اجل الضغط على الحكومة العراقية كي تضع حدا لاعمال القمع والارهاب والتهجير القسري والقتل على الهوية و( رجم بالحجارة ) ...كما نناشد الرأي العام العالمي العمل من اجل ابعاد شبح الارهاب والقتل وجز الرؤوس والمفخخات التي تهدد العراق شعبا وارضا .......
على الحكومة العراقية وحكومة الاقليم العمل الجاد في محاربة هؤلاء الذين يريدون ان يحكمونا بسيوفهم ويعلنون اماراتهم الوهمية ليحكمونا بقوانين شريعة الغاب ولعقود اضافية .... نعم ان هؤلاء القتلة لايعرفون غير لغة السلاح والقتل والدمار والاختظاف والاغتصاب والغاء الاخر...لذالك قرروا ان لا يتركوا البلد الا خرابا بلا بشر ....
اخيرا .....اقول ليس هناك من حل ينقذ الجميع سوى حل الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية ... لنعمل جمعا من اجل طي صفحة القهر و الارهاب والدمار البعثي في تاريخ العراق استنادا الى حجر الاساس من النضال معاً الكورد مع العرب ومع الشعوب العراقية المناضلة كالتركمان و والمسيحيين وكل الطوئف والاديان والمذاهب الاخرى ....... وان نوحد جهودنا ونضالنا ضد الجور والطغيان و ضد تجبّر العنصرية و الطائفية المقيتة وكما كنا سابقا في خندق واحد لاستئصال الارهاب و الارهابيين من تكفيريين و عفالقة منبوذين ...... نعم ...اذا اردنا ان نبني دولة عصرية يسودها العدل والحرية فلا بد من ضمان حقوق الشعوب والطوائف الدينية والمذهبية ....

(1) الامارة الاسلامية في مدينة الموصل تهدد اخواننا المسيحيين بالخطف والقتل اذا لم يغادروا مدينة الموصل خلال 3 ايام
.. راجع تقارير وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتخدة ... , الجدير بالذكر لقد سجل نحو اكثر من 88 ألف لاجئ عراقي فقط في سوريا لدى المفوضية العليا من بينهم اكثر من 11 الف لاجئ بحاجة الى عناية خاصة لانهم تعرضوا لعنف والتعذيب .......يقول رئيس المفوضية العليا المستقلة لحوق الانسان الاستاذ نهاد الجبوري (اذا اردنا ان نتكلم عن حقوق الانسان في العراق فلا وجود لها ابدا ) , وتقول احدى اللاجئات التي هربت مع ابنائها الخمسة الى دمشق بعد ان تمت تصفية زوجها من قبل فرق الموت ( الان لا نملك اي مصدر رزق واطفالي صغار اكبرهم لا يتعدى عمره 11 عاما مما يدفعني للبحث بين النفايات لأسد رمقهم ) ....., كما تقول السيدة سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ( اننا نعرف ذالك على انه الجنس من اجل البقاء .... واذا كان امام تلك الأسر اي خيار اخر... لما زجوا بفتياتهم وبناتهم وأخوتهم الى الجنس التجاري ......) , اما هيرميس حنا الذي ترك منزله وهرب مع عائلته الى سورية يقول ( اردنا ان نعيش أحرارا مثل باقي العالم ..لكن للاسف انقلبت الامر الى العكس ... لايمكننا العودة الى العراق ...سنقتل في الطريق ...نريد الهجرة ...),الجدير بالذكر لقد احتل العراق المرتبة الثانية في قائمة الدول الاقل استقرارا في العالم حسب مؤشر الذي اصدره صندوق السلام ...

كوبنهاكن
2007-08-16