الأثنين 27/4/ 2009
بجَمِيلِ ضَحْكاتِها
شذى توما مرقوس
( إِلى رُوح الشقيقة الغالية أميرة )النَّخِيلُ لا تَمُوتُ يا أميرة
يا نَخْلةً ......
أرادَها البَارِيّ ..... عِراقِيَّة
نسْغُها قَبَّلَ الثَّرَى
فأَثْمَرَتِ التُّمُور
مُتَلأْلئةً في العُلا
كالثُّرَيَّا ........
وأهْدَت الأَرْض حَوْلَها
الفَسائِل الطَّرِيَّة .......
عانَقتِ الثَّرَى أَمْلاً .....
كما حَبَّة الحِنْطَة
تَوَسَّدَتِ الأَرْض عَمِيقاً
فجادَت السَّنابِل الذَّهَبِيَّة ......
وأَطَلَّتْ على نَوافِذِنا
بجَمِيلِ ضَحْكاتِها ......
وطَبَعَتْ فَوْقَ وُجوهِنا ......
قُبلاتها السُومرِيَّة ......
وفَتَحَتْ أَبْواب قُلوبنا مَحَبَّةً
وأَوْدَعَتْنا ذِكْرَاها شَجَرَةً
وارِفة الظِّلالِ .....
بالحُبِّ نَدِيَّة .....
نسْتَظِلُّ بها
من حَرِّ أَحْزَانِنا...... في أَطيافِها
عَلِيل النَّسِيمِ ......
وعِطْر زُهُورٍ بَرِّيَّة .......
ما ماتَت فيكِ قُلوبنا
فيها حُبٌّ وذِكْرَى
لأَحْلَى أَمِيرة عِراقِيَّة
يا أميرة ......
يا نَخْلةً زاهِيَةً
تَعْلُو ..... وتَعْلُو
شامِخةً بالتُّمُورِ البَابِلِيَّة
جِذْعُها لايُقْطَع
ولا تَمُوت
فالنَّخْلةُ كما الأَرْضُ
عِراقِيَّة .....2007