الجمعة 30/12/ 2011
كل عام وبغدادنا بخير
سميرة الوردي
كل عام وعلى مدى ما نعيشه من سنين قصار ، أو طوال ، وصولا الى سن الشيخوخة ونحن نأسف على عام مضى مليئا بالألم ، لنتمنى عاما قادما محملا بالأمل ، ومن توالي احباطاتنا بتوالي سني الكفاح والشقاء لم تعد لكلمة كل عام وانتم ......................... تعني شيئا لقائلها أو لسامعها . حتى لم يَبُتْ شيئا في جعبتنا من كلمات حلوة مشرقة تصلح للتداول لمثل هذه المناسبة . ومع كل هذا
كل عام ومجتمعاتنا بألف خير وسلام ورفاهية .
وبدوام الخير والألق الفكري الذي يخرجنا من دوامة الألم المميت ، لمواقعنا التي تنشر المحبة والسلام والفكر الحر .
والى بغداد (بستان الحبيب وجنينته) كل المحبة والشوق والحنين..
اليك يا بغدادي كل المودة والوله ، يا من يخيفني الموت بعيدا عن عطر رافديك ودفئ ترابك ، اليك يا بغداد سلاما بعدد نجوم سمائك وبعدد ذرات ترابك ، اليك تحية كل أعياد ميلادك في يوم العراق العظيم .
لقد رحل غربان الموت والتفرقة ، جاءوا كـ(محررين!) وتشبثوا كـ(محتلين). فهنيئا لعظمتك يا بغداد التي لم تدعهم قائمين بل أجبرتهم على الخروج مندحرين .
وهنيئا لكل من سيرتق الجروح ويلملم النفوس ويشيع السلام في ارض السلام . فهنيئا لكل نفس تواقة للحرية والعدالة أن تشهد هذا اليوم الخالد يوم الوفاء للعهد الذي قطعه العراقيون بصبرهم وكفاحهم ودمائهم ، ليخلصوا العراق من عبودية الأصنام وليشقوا طريقهم رغم الجراح لغد أفضل! .