الأحد 3/5/ 2009
لا تؤلموا الشهداء بكتاباتكمصلاح الصكر
لا يمكن لأي انسان أن يتنكر لحقيقة أن أجود ما يجود به الأنسان هو حياته ....وخصوصا عندما يكون هذا الانسان يحمل مشروع الحياة وعاشقا لها ..فهو لا يمكن ان يكون طامعا بمال او شهرة. فلنصون صورتهم البهية والتي تطارد أعداء الحياة .
يلاحظ في الفترة ألأخيرة أن عددا من الأخوة والأصدقاء بدأ يكتب عن الشهداء وتاريخهم البطولي في مسيرة العراق السياسية ، وهذا قمة الوفاء والنبل من أجل توثيق هذا السفر النضالي للذين وهبوا حياتهم غير هيابين .هذا دين علينا نحن الأحياء الذين عاصرناهم وعشنا معهم .
الا ان الملاحظ على تسجيل هذه الشهادات إنها أخذت عدة مسارات أذكرها بأيجاز سريع لا يحتاج الى اللف والدوران منها :
1 – هناك من يريد أن يثبت الحقائق التأريخية للشهيد وهذا قمة الوفاء والنبل ،هذا جانب لا جدال فيه .
2 – من يكتب جزئيات ويعطي لذاته دورا اكبر من الحجم الذي هو فيه ، وفي بعض الاحيان قد يضع ذاتة اكثر في الصورة من توضيحه لمسيرة الشهيد ، وحتى يفتري قصصا لكي يكون اطارا جميلا .وهذا ما يؤلم الشهيد ويشوه الصورة حينما يكون النكرات ابطالا ضمن صورة الشهيد .
3 – من يريد ان يشوّه صورة الحزب الذي ينتمي اليه الشهيد فيستخدم عنوان الشهيد للأساءة للحزب ، أو يضع الحزب في موقع الاتهام كونه مسؤولا عن الاستشهاد ولا يشير الى القاتل فيجعلوها (بالشقه وغّل ايدك ) .
من هذه التصورات وأنا أتابع الكتابات عن الشهداء فأنا ادعو الأحبه والذين يشملهم المسارين الثاني والثالث ، والذين يحاولون الكتابة عن هذه المواضيع ودعوتي جادة ومخلصة أن يكونوا أمناء في كتابة تاريخ الشهداء ، واقعيين في نقل الصورة مبتعدين عن الانا والذاتية ، وأن لا يقحموا أنفسهم بما هم ليسوا فيه ، بفعلهم هذا يؤلمون الشهداء وعوائلهم .
كما ادعو كافة الاخوه بالرد على التشوهات التي تحصل للشهداء وسأكون اولهم . حتى وأن كان قلمي ليس صحفيا.