| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صلاح الصگر

 

 

 

الأثنين 28/5/ 2012                                                                                                   

 

مملكة الكرستال تمسهم جميعا ولا تستثني أحداً

صلاح الصگر

تلقت فرقة ينابيع المسرحية  دعوة من ألنقابة المغربية لمحترفي المسرح لتقديم مسرحية مملكة الكرستال من اعداد حيدر ابو حيدر والتي استوحاها من قصائد الشاعر العراقي موفق محمد وعن رواية عابر السرير للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي والتي جسد شخوصها الفنانة نضال عبد الكريم و الفنان حيدر ابو حيدر وأخراج سلام الصكر.ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للمسرح وهي الدورة الثامنة للمهرجان  والمنعقد في 11/5 ولغاية 17/5 /2012 ، كانت هذة الدوره خاصة بالمرأة المغربية وتكريما للفنانة المبدعة مليكة الخالدي والتي قصتها تشابهت بقصة فنانة الشعب العراقي فخرية عبد الكريم ( زينب ). تضمن المهرجان إضافة الى العروض المسرحية  الورش العملية و توقيع على الاصدارات ألأدبية والفنية لهذا العام والندوة الفكرية التي حملت عنوان المرأة في المسرح المغربي والتي شارك فيها الكثير من ألأساتذة والنقاد والباحثين والمسرحيين . لقد سميت الدورة الثامنة دورة التحدي نتيجة العقبات التي يضعها من يعادي الثقافة والمسرح ويقف بالضد منها.

وبعد مفاضلة أختير عدد من ألأعمال المسرحية الى جانب عروض مسرحية مغربية أختيرت عروض من بلدان مختلفة من بلجيكا وهولندا وفرنسا كانت فرقة ينابيع المسرحية كان ألأعلان عن برنامج المهرجان والفرق المشاركة قبل أكثر من شهر ونصف من بداية إنطلاق المهرجان لكن الغريب في ألأمر لا توجد أي قناة (عراقية ) والتي تجاوزت السبعين قناة ومراسليها لا يكفون عن ذكر كلمة العراق ويلوكون بها  وينقلون حتى ما ليس له علاقة بالعراق أي رابط   وعند مسرحية مملكة الكرستال وفرقة ينابيع المسرحية توقفت ألسنتهم  من ذكر خبر عن عرض مسرحية عراقية على أرض مراكش المغربية.حتى وأن كان خبرا هامشيا في أسفل شاشاتهم ليشاهد أهلنا وأحبتنا من يعيشون بلد المغرب الطيب مسرحية تهم وضعنا العراقي وما تقوم به مليشيات الظلاميين من قتل للمبدعين بأشكال مختلفة. وقد دار نقاش بين مجموعة من المبدعين وكان هناك الكثير من ألآراء ومنها من قال تجاهل الفضائيات وحتى المتربعين على عرش ألأعلام العراقي وخاصة الفضائية التي تصرف لها ألأموال الطائلة من أموال شعبنا (العراقية قناة كل العراقيين)

وقد برر أحد المتحدثين ربما أنهم لم يجيدوا قراءة  ألأنكليزية أو الفرنسية وقلنا ربما هذا صحيح لو كانت ألأعلانات كتبت فقط باللغات ألأجنبية لكنها كتبت بالعربية الفصحى والعلم العراقي كان في ألأعلان وتعلوه كلمة الله أكبر فهل من مبرر آخر لهذا ألأهمال ؟ حينها تفككت كل المبررات في حسن النية وبدأ التسائل من جديد. لم  تجاهل مراسلوا القنوات العراقية العرض المسرحي لفرقة ينابيع المسرحية ؟ إلا أن أحدا من الطيبين العراقيين والذي بمحض الصدفة عرفنا عراقيين وعرف عن العرض المسرحي قبل يوم من العرض كان حاضرا نقاشنا وشاهد العرض المسرحي لمملكة الكرستال. صرخ فينا وقال هل تعرفون من انتم ؟ هل تعرفون أن مسرحيتكم قد مستهم جميعا ولم تستثني أحدا منهم ؟ ومن هذا المنطلق عليكم أن تعرفوا إنهم يهمشوكم لأنكم تحملون النور والضوء ألذي لا يصب في مصلحتهم.أسدل الستار على نقاشنا لواقعية ماطرحه ألأخ العراقي.  حتى بدأ نقاش مع ألأحبة الفنانين المغاربة  حينها تذكروا ألأعمال المسرحية التي قدمت سابقا في مهرجان مراكش الدولي للمسرح ومنها مسرحية مجالس التراث ، يتذكرون ان المسرحيين العراقيين حينما يقدمون الى مهرجان يأتون بالجديد وقد أتيتم بالجديد يا ينابيعيين.أتيتم وملئتم مسرحنا بالتسائل المنطقي الذي يحتاجه واقعنا العربي. الى متى يستمر القتل وألأغتيال للمثقف بأشكال متنوعة ؟ الى متى يبقى ألأنسان العربي صامتا على معاناته وآلآمه التي يصنعها سارقي قوته وقاتلي أبناءه. لقد أشاد الكثير من المسرحيين والأساتذة المغاربة بالعمل المسرحي لفرقة ينابيع المسرحية وأعتبروه من ألأعمال المميزة وعلامة من علامات المهرجان .

لقد كانت مبادرة مبدعي المسرح المغربي في أن تكون الدورة الثامنة دورة المرأة المغربية وتكريم المبدعة مليكة الخالدي فعلا دورة تحدي وبنفس الوقت هي دورة الوعي الثقافي في تكريم المبدعات.

 

 

free web counter