| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صلاح الصگر

 

 

 

الأربعاء 25/11/ 2009

 

الو.... اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء

صلاح الصكر

نحن العراقيين كما باقي ابناء البشرية تعلمنا منذ القدم احترام الكبير، وأصبحت صفة ملازمة لنا في حياتنا لا يمكننا التخلص منها حتى وان كان الكبير على خطأ . طبع بني ادم . وقال في كتابه الكريم (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم  ، ولأننا حبابين ومؤدبين فنحن نرى دائما إن الكبار إمام القانون معصومون من الخطأ ونرى أنفسنا دائما على خطأ أمام الكبار .. لأنهم كبار .

وعلينا أن نقف إلى جانبهم إذا حاول القانون محاولة بائسة وخجولة الإمساك بهم . لأنهم دائما على حق .
فمثلا قدمت هيئة النزاهة الأدلة والبراهين الواحدة تلو الأخرى برسالة تفصيلية من عشرة صفحات حول فساد مالي وأداري وتلاعبا بقوت الفقراء العراقيين وأموال الشعب ، في بعض الوزارات ،والسيد رئيس الوزراء يعرف القصة حتى قبل رسالة لجنة النزاهة المرقمه 34-1758-1 المؤرخة في 1- 1- 2008 تحذر من بعض الوزارات وطالبت الرسالة أن تضيق اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء المجال على الوزارات الفاسدة إداريا وماليا وبدلا من ذلك رفعت سقف العقود من 3000000 ملايين دولار إلى 10000000 لتصل إلى 20000000 دولار والى وزارة التجارة إلى 50000000 مليون دولار، وهي من الوزارات المنبه عليها من قبل لجنة النزاهة لما فيها من فساد إداري ومالي. وهذه المرة ينتصر القضاء لفقراء العراق فانشرحت الصدور لينكشف المستور . فيصدر مذكرة توقيف ضد الوزير لان القضية خرجت عن حدود المعقول . وركّعة المحاصصة لا تكفي لترقيع الشك، فاستخدم الشعار العتيد اسكت عني اسكت عنك .

فتدخل أبناء الحلال الطيبين لفض القضية احتراما للكبير وكتلته النيابية وحزبه الذي يمثله في الحكومة الوطنية ...فلا يليق بنا نحن الصغار الضعفاء أن نرى كبيرا قد قدم للمحاكمة بسبب الفساد المالي (السرقة ) وسوء الإدارة التي جاءت بها المحاصصة الطائفية . والتي أبعدت الكفاءات المهنية والإدارية عن مواقعها التي تستحقها . . و السيد الوزير السارق الآن ينتظر ساعة الفرج الطائفي بصفقة طائفية ليطلق سراحه لا من السجن بل للسفر لرعاية مصالحة التجارية بعد أن أجاع الملايين من أبناء شعبنا . ألف عافية خل يأكلون من الطائفية .

سمعت والأخبار يوميا تقول أن الوزير الفلاني قدم إلى القضاء أو المحاكمة بسبب سوء استخدام المنصب أو سوء الإدارة والاختلاس . فهذه دول لا تحترم كبارها .والحمد لله هذه الأخبار من قنوات أجنبية كافره . لان الاستقالات وتقديم الكبار إلى القضاء في بلداننا حرام .
لعنة الله على قوم لا يحترم كباره حتى وان كانوا منحرفون عن جادة الصواب .
لم يبقوا قيمة للكبار .
يزلزل الأرض والجبال إذا حضر
قاس كالحجر
يفر منه صاحب العبر
يختفي أحيانا لأسباب خفيه
ينتصر للمسكين ويقتص من القوي إذا حضر
يرتجف منه الوديع ،ويخدعه السمسار والوضيع
لكنه يفر مذعورا من كبار الطائفية
هل عرفته ....انه القانون العراقي سيدي
 

 

free web counter