الخميس 22/9/ 2011
فرقة ينابيع العراق المسرحية تتألق في أيام الثقافة العراقية
ستوكهولم من 16-19 -9 – 2011صلاح الصگر
ثلاثة أيام من الفن والادب والابداع العراقي وضمن برنامج حافل بشعراء وكتاب وفنانين تشكيليين ومصورين وسينمائيين ومسرحيين أقام نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي مهرجان أيام الثقافة العراقية وهو تقليد سنوي منذ سنوات طويلة وفي اليوم الثالث للمهرجان كان يوم المسرح العراقي قدمت فرقة ينابيع العراق المسرحية ( فرقة بابل سابقا) مسرحية مملكة الكرستال ، إعداد الفنان حيدر ابو حيدر مستوحاة من قصيدة عبدائيل للشاعر العراقي موفق محمد ، واخراج الفنان سلام الصكر تمثيل نضال عبد الكريم و حيدر ابو حيدر .
بعد مشهد غاية في الدقة والبساطة قدم الممثلان المسرحية هدية الفرقة لروح الشهيد الفنان المسرحي والاعلامي الزميل هادي المهدي ، ليبدأ عرض المسرحية، حاوية النفايات وبرادات الطب العدلي التي اصبحت مفردات تمس الفرد العراقي لعلاقتهما بالقتل اليومي للأبرياء.والمسرحية تعرض إثنان من المثقفين قتلا بمكانين مختلفين لكنهما إجتمعا بعد الموت ليطرحا العديد من ألأسئلة والتي يصعب ألأجابة عليها. إنها تتحدث عن ضمير ألأنسان المعذب الرافض للقتل الذي يسببه ألأرهاب وأسبابه وأدواته. فهي محاولة للعيش الطبيعي والهروب من الموت و تصل بأسئلتها الى .. لماذا تحصل المأساة في وطننا ؟
كما أن المسرحية تعكس رغبة ألأنسان العراقي للعيش بسلام بعيدا عن لغة ألأرهاب.كانت محاولة المخرج سلام الصكر بعرض شخصيتين معتمدا على القدرات ألأبداعية لممثلين محترفين مبدعين ليحفز ذاكرة الجمهور ليجيبوا على ألأسئلة المطروحة والتي أفرزها الواقع العراقي بشكل إبداعي لاقت تجاوبا واضحا من خلال التفاعل الكامل بين الجمهور مع العمل المسرحي وعاصفة التصفيق مقرونة بالوقوف لتحية فرقة ينابيع العراق المسرحية وحصولها على درع مهرجان الثقافة العراقية.
هنا لابد من تثمين وتقدير لنادي 14 تموز الديمقراطي العراقي واللجنة المنظمة و إتحاد الجمعيات العراقية في السويد والملحقية الثقافية لجمهورية العراق وكل المساهمين من كتاب وشعراء وتشكيليين ومسرحيين وسينمائيين وجنود مجهولين على تظافر جهودهم من اجل تقديم الصورة الزاهية للفن وألأدب والأبداع العراقي أمام الشعب السويدي و تواصل الجالية العراقية مع وطنها العراق ومبدعيه.
