الأحد 19/6/ 2011
صلاح الصگر
(34)
يسقط القانون وتعيش الرئاسات الثلاث
الوزراء موظفين في الدولة وللشعب العراقي. أمنية وهي عند تشكيل الحكومة أن تعلن السيرة الذاتية لكل وزير بعد أن تتأكد هيئة النزاهة من سلامة المعلومات والشهادات المقدمة في السيرة لكي يتعرف الناس على من هم الأفضل ومن ثم يتقدم المرشحون للوزارة لمقابلة تلفزيونية للوقوف على جوانب من شخصياتهم وقدراتهم على اتخاذ القرار دون رجفة شفاه او نظرة تمكنه من التقاط إشارة من رئيس كتلته تعطيه غش للجواب، وهذا غير ممكن في دولة المحاصصة الطائفية.أما بالنسبة الى الوزارات التي تتعلق بالأمن فهذه تُعطى للسوبرمان رئيس الوزراء بدون مقابلة والذي بأمكانه أن يعتقل المواطنين المطالبين بالحقوق والعمل وأن يزوّر الحقائق كما يزوّرون الشهادات ويفبرك ويلوي الكلام كما يحلو له ويزّكي البلطجية في ساحة التحرير ويُبعّث الشباب. ولذلك بعد مرور سنة لم يتمكن السيد أبو إسراء المالكي من إيجاد من هو بهذه المواصفات لأشغال الحقائب الأمنية.
والرجل كما لاحظتم أوعد بالمئة يوم فأوفى بوعده وحفظ القانون وسهر على الدستور. أما المشّرعين فهم في إجازه دائمة وحامي الدستور العراقي والتي هي مهمته الوحيدة الى الآن لم يحرك ساكن ولم ينطق بكلمة حق إتجاه معتقلي الرأي و(شلايتية) ساحة التحرير والفوضى والفساد وتدني الخدمات والبطالة وكأن العراق بلد آخر. ليسقط القانون وتعيش الرئاسات الثلاث.
