| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                  الأثنين  7 / 7 / 2014



على المكشوف

لقاح ضد ... داعش

د. سلام يوسف

داعش، جرثومة تم تصنيعها في مختبرات السياسة التخريبية الرأسمالية عدوة الشعوب والحياة.
جرثومة تم تصنيعها باستخدام الهندسة الوراثية الإجرامية العدوانية.
تلك المختبرات اللعينة صنعت جرثومة داعش كإحدى أدوات القتل والموت الجماعي الإجباري ،وسلالات هذه الجرثومة لها خاصية تختلف عن سلالات الكائنات الأخرى ، وهي خاصية (الإنتاج الذاتي) ،أي أنها تعيد أنتاج نفسها بعناوين وأسماء مختلفة، ولكنها تبقى تحمل نفس صفات العامل الجيني ،فهو جين الخراب والتخريب ،جين الدم والقتل ،جين الهدم والتسميم ،جين التخلف والتراجع ،جين التفريق بين بني البشر وإعادة تصنيفهم بموجب سلّم الغيبيات والشعوذة ،جين مَرَضي يهدف الى قتل كل ما هو بشري وأنساني.
لقد دخل هذا الوباء أراضينا ،وأصاب ما أصاب ،ضحايانا ليست قليلة ولكن بنفس الوقت نحن متمسكون بأرضنا ،وشعبنا قد خبر العديد من الموجات الوبائية القذرة منذ عام 1963 بشباطها الأسود، وهو كفيل بالتصدي وتحصين نفسه ضدها.
نعم كل مَرَض يمر بفترة حضانة وها نحن قد أنهينا السنة العاشرة منها ،وكذلك فأن أي مَرَض لا يصيب الناس الاّ أذا توفرت الظروف المناسبة للإصابة ،وساستنا (ما شاء الله) قد وفروا كل مستلزمات الإصابة بهذا الوباء الخطير ،مبتدأين بالمحاصصة والتي أنتجت توقف عجلات الإنتاج الصناعي والزراعي وانعدام التنمية الاقتصادية، والفوضى الإدارية والأمنية، والتلكؤ في كل مناحي الحياة المهنية والخدمية و.. و.. الخ
الأن وقد ظهرت أعراض وعلامات هذا المرض بفقدان سيطرة الحكومة على بعض المحافظات والطلب من دول خارجية لحماية العاصمة إضافة الى ما لحق بسمعة الجيش العراقي من تلويث لا يستحقه ،ناهيك عن اهتزاز قناعات مكونات الشعب كلها بتصريحات الحكومة على أنها تطبق الدستور ،في حين أنه من أولى بنود الدستور هو حماية الوطن أرضاً وسماءً وأمناً وحماية المواطنين ،كلها تقع ضمن مسؤولية الحكومة.
الوطن أمانة بعنق كل أبناء الوطن سواء في الداخل منهم أم في الخارج، الوطن يستغيث من أن تلحق به فلول وقطعان جراثيم داعش أضراراً كثيرة وكبيرة ،وهذا لا يتأتى الاّ من خلال التحصين ضد هذا المرض ،وها هو الحزب الشيوعي العراقي وبرؤيا ثاقبة دوما يعلن في مواقفه ويكرر في أدبياته ،إن حل الأزمة الأمنية لا تأتي بالأجراء العسكري فحسب، وإنما بحزمة من ألإجراءات الاقتصادية والثقافية والفكرية والتربوية إضافة الى العسكرية ،وحينها سيكون الانتصار على قوى التخلف والجهالة مؤكداً.
هذه الإجراءات التي يشير لها الحزب الشيوعي العراقي دوماً ،أنما هي اللقاح المستنبط من واقع الخارطة السياسية التي يعيشها البلد، ولابد من أجراء تجارب جودة هذا اللقاح من خلال أعادة ثقة المواطنة العراقية والمواطن العراقي بالعملية السياسية ودفن روح الإحباط التي نشأت للأسف الشديد.
أنها براءة اختراع تسجل للشعب العراقي في التحصين ضد الأمراض السياسية وعسكرة توجهاتها المنبوذة.


 

 

free web counter