| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     الأحد 24/6/ 2012



على المكشوف

برنامج الحزب الشيوعي العراقي الصحي
معين لأنتهاج سياسة صحية سليمة

د. سلام يوسف

من المفترض أن نؤمن  بل وكلنا نعمل على أن تكون العملية السياسية هي تفاعل مشترك تدخل فيه كل الأطراف السياسية التي ناضلت عبر عقود من اجل الأطاحة بالنظام البائد، وهو ما كان ديدن المباحثات والأتفاقات المتعددة قبل زوال النظام الى غير رجعة، وكنا نأمل أن تظل العملية السياسية (بشرط نجاحها من خلال أشراك كافة الأطراف)بظلالها على كل العناوين التي تسيّر أمور البلد كالتعليم ،الداخلية ،الصحة ،النفط ...الخ، وبهذه الحالة لابد من الأستفادة من وجهات النظر والأراء واستمزاجها والخروج بمحصلة، مضمونها وهدفها خدمة الوطن والمواطن.

والكل يعلم أن للحزب الشيوعي العراقي دور بارز بالعملية السياسية الحالية أضافة الى دوره النضالي الوطني عبر عقود من السنين تجاوزت الثمانية، ومن خلال تفحص برامجه السياسية والأقتصادية والأجتماعية وغيرها ،نجده قد وضع الحلول الناجعة لكل المعضلات الجوهرية التي تواجه العراقيين تصميماً وتنفيذاً ،آنياً ومستقبلياً.

ومن خلال تفحص وثائق هذا الحزب العريق ،فأنه يتطرق دوماً الى مكافحة والنضال ضد الثالوث غير المقدس (الفقر والجهل والمرض) بمعنى يناضل وفق برامج واقعية معقولة مقبولة في ميادين العدالة الأقتصادية ـ الأجتماعية ،وتعليم المجتمع والقضاء على الأمية وأخيراً العمل على أنشاء مجتمع صحي معافى ،فهذا الترابط الجدلي يدخل في معادلة متكافئة من أجل نمو ونهضة البلاد.

وفي وثائق كل مؤتمراته التسع نجد أن الحزب الشيوعي العراقي قد خصص حيزاً بارزاً للوضع الصحي ،واصفاً أياه وفق معايير المعادلة أعلاه وباسطاً الحلول الأنية والأجلة أمام المسؤولين في حل الكثير من العقد في هذا المجال الحيوي منطلقاً من المبادئ الوطنية التي نشأ منها وفيها واليها.

أن الأوضاع الصحية المتردية لاتنتظر الحلول السحرية أنما هي بحاجة الى فعل مباشر يقلب موازين المعادلة غير المتعادلة اصلاً ،وبذلك فالمطلوب من المعنين بالسياسة الصحية في البلاد أن يضعوا أمامهم الأمور التالية من أجل المساهمة في أنجاح العملية السياسية برمتها ،وكذلك في صياغة سياسة صحية لاتعاود النظر الى الوراء بسبب الأخطاء ملتحقة بالركب العالمي في العمل الجاد من اجل انقاذ أبناء شعبنا ويلات الأمراض الفتاكة والتي شأنا أم أبينا ستؤثر على القوة الأنتاجية ومردودها السلبي ينصب بتخلف البلاد بكل النواحي:ـ

أولاً ـ دراسة البرنامج الصحي الذي اقره المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي والأستفادة من معطياته.

ثانياً ـ الأستفادة من الخبرات الأقتصادية والأدارية والعلمية التي تمتلكها كوادر الحزب، ووضعهم في المكان المناسب في العقد المفصلية في وزارة الصحة.

ثالثاً ـ خلق الصلة وأستمرارها مع كوادر الحزب للمساهمة الفاعلة وأفساح المجال أمامهم من أجل الأدلاء بدلوهم في مهمة أعادة أعمار وكذلك الأستمرار المتصاعد في بناء الوطن.

رابعاً ـ أن التأريخ كل التأريخ أثبت ويثبت أن هَم الشيوعيين الوحيد هو أن يروا بلدهم عالي الشأن، متطور متقدم ،لايبغون الأستحواذ ولا يرتجون المنفعة الشخصية ولايلهثون وراء الكسب المادي المجرد.

 

free web counter