| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     الأثنين 23/5/ 2011



على المكشوف

الصيف والرقابة الصحية

د. سلام يوسف

الصيف في العراق قاسٍ، وأسباب قساوته معروفة ومنها ما لا دخل لنا فيه فالطبيعة الجغرافية والمناخية تحكم ذلك،ويبدو أن السبب الذي يُزيد من قساوة الصيف على العراقيين هو غياب الأكتشاف العالمي الذي تنعم به أغلب شعوب العالم ونحن محرومون منه الآّ وهو "الكهرباء" فهذا كان ويكون سبباً في توتر الناس وغضبهم.

ولأجل تخفيف شدة الحر وبسبب البطالة المستشرية، تنتشر في طول البلاد وعرضها عربات ومحال بيع السوائل المبّردة،هذه العربات والمحال تمتاز بفقدان الحد الأدنى من الشروط الصحية، فواقعها كالأتي:ـ
1. الأدوات المستخدمة فيها تكون مرتعاً لنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات اضافة الى كونها أوكاراً لتجمع الذباب الذي يعد الناقل الأمثل لأغلب الأمراض المعوية من والى الأطعمة والأشربة المكشوفة.
2. الأصباغ التي تلوّن هذه السوائل لم تخضع للفحص وفق ضوابط التقييس والسيطرة النوعية.
3. الثلج المستخدم ملوث ، ناهيك عن أدوات تكسير الثلج التي تشماز لها الأنفس.
4. أغلب الأقداح ليست من النوع ذات الأستعمال الواحد.
5. عدم أجراء الفحص الطبي الخاصة بالعاملين في المطاعم وكذلك الذين يعملون في تحضير وبيع الأطعمة والأشربة.
6. أغلب العربات لاتصلح صحياً.
7. فقدان النظافة الشخصية للذين يتعاملون بهذه المواد.
8. أماكن تواجد هذه المحال والعربات غير صحية.
9. ظروف الخزن الصحي لهذه المواد غائبة.

وبسبب هذه الصورة البائسة تنتشر الأمراض المعوية بكثرة خلال هذا الفصل، فأن الأرقام التخمينية للأصابة بحمى التيفوئيد وحالات التسمم المعوي تثير الأنتباه والدهشة ناهيك عن كون العراق يُعدّ أحد بؤر الكوليرا في العالم والتي نحسبها كالقنبلة الموقوتة،وعليه فيمكن أيجاز الحل بالأتي رغم أننا نرى في القضاء على البطالة المنفذ السليم والمنطقي للقضاء على الكثير من الصور التي تشوه مجتمعنا:ـ
1.القيام بحملة توعية للمواطنين بكافة وسائل الأعلام تتصدى لها وزارات الصحة والبيئة والداخلية والتربية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الوجوه الأجتماعية ورؤساء العشائر ورجال الدين.
2. توفير الأماكن الصحية لهؤلاء الباعة.
3.أعادة الروح لدور الرقابة الصحية وتفعيل نشاطها بأتجاه حماية المواطن والبيئة وصحة المجتمع وليس بأتجاه أستغلال الموقع والوظيفة كوسيلة للأبتزاز والمساومة.

 

free web counter