| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

 

الأثنين 27/8/ 2007

 

 

على المكشوف

يا قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة
 

د . سلام يوسف

لانظن إن هناك مرفق من مرافق وزارة الصحة لايشكّل أهميّة وخصوصاً المهام التي من المفترض أن يضطلع بها ويعمل على إنجازها ، وعلى أساس هذا المدخل نقول إن قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة يُفترض به أن يهتم (أكثر من السابق !) بأحوال مرضانا العراقيين الذين يعانون من حالات مرضية تحتاج الى الطب وتكنولوجيا الطب المتقدمين ، هذا التقدم كان العراق أولى به لولا سياسة النظام المقبور العدوانية الدموية ، ومع ذلك فالوقت لازال في متناول اليد حيث من الممكن أن نعيد الأمل والثقة في نفوس هؤلاء المساكين وبالإمكان إجراء المفاوضات والتفاهم مع وزارات الصحة في العالم أو عن طريق المنظمات الإنسانية والتي تهتم بشؤون مثل هؤلاء المرضى الذين إنقطعت بهم السبل .
الكثير من المواطنين طرقوا أبواب هذا القسم وجاءهم الجواب : ( إنتظروا ) !! ولكن ياأيها المسؤولون بهذا القسم ، الى متى ينتظرون !! علماً إن بعض هؤلاء المرضى قد قضى نحبه للأسف الشديد .
لانعتقد إن هناك عوائق أو أسلاك شائكة تمنع تسهيل أمر المرضى وخصوصاً بعد أن أصبحت وسائل الإتصال أسرع من أن يلتفت الإنسان( اللهم ربما العائق الأكبر الأن هو الحصول على جواز سفر نوع G ومع ذلك فالجماعة (سعرّوا) الجواز هذا بخمسة أوراق !! ) وعلى حد علمنا فأن المسؤولين والمشرفين على هكذا أمور في تلك الدول المتقدمة لايهملون أي إستغاثة ولايتباطأون بتقديم العون للمرضى المحتاجين إليهم ، المشكلة ليس في تلك الدول ، المشكلة في الروتين العراقي ، في الجهات الرسمية العراقية ، يومياً نسمع وتعلن هيئة النزاهة عن سرقة وأختفاء ملايين الدولارات وكذلك بعثرة المال العام بأمور جانبية وثانوية ، فأملنا أن تتحقق مثل( هكذا ) بعثرة مع مرضانا !
والمحزن فعلاً إن بعض المواطنين لديهم الإمكانية المالية بالسفر ولكنهم يجهلون الجهة الصحية التي يتوجهون إليها في البلدان المتقدمة وهم لايطالبون بأكثر من مخاطبة تلك الجهات لإنارة الطريق أمامهم !
إننا نناشد السيد وزير الصحة أن يهتم بأمر هؤلاء المرضى ونقترح تشكيل ((لجنة عاجلة خاصة ترتبط بمكتبه )) ، لجنة علمية فنية إدارية تقوم بدراسة طلبات المرضى دون إهمال أي ملف والقيام بما يقتضيه الواجب الإنساني فهؤلاء المرضى هم أبناء الرافدين ويستحقون الوقوف الى جانبهم .
وعلى المكشوف نقولها ، إذا كان المانع سابقاً في تسهيل المرضى هو الرشاوى والمحسوبية ، فبعد زوال النظام الفاسد فما هو ياترى المانع ……..؟؟