كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 31/3/ 2008

على المكشوف أزمة الدواء في معالجة الحمى السوداء! د. سلام يوسف المثل المعروف:(شر البلية مايضحك)، الأمر متعلق بوزارة الصحة، فبعد أن مرت بأزمات أستعصتها هي ذاتها على نفسها إبتداءً من عدم أحتساب بدل العدوى للكادر الوسطي دوناً عن الأطباء ويتذكر الجميع الأعتصامات والأحتجاجات التي دعت أليها نقابات ذوي المهن الصحية،ومروراً بالبصمة الـ(ذكية)،واليوم نراها قد تجاوزت منتسبيها وخرجت من أسوارها واندفعت بقوّة بأتجاه صحة المواطنين،ولأجل أيضاح الصورة فسنورد الموضوع من ألفه: من الأمراض الخطرة والقاتلة المتوطنة في العراق مرض الحمى السوداء(الكلاآزار)وهو مرض يسببه طفيلي الليشمانيا الذي تنقله الذبابة الرملية،والمناطق الريفية هي الأكثر تضرراً،تم تسجيل العديد من الحالات مؤخراً،وأجراءات الجهات الصحية في مثل هذه الأحوال يكون بأدخال المصابين(أغلبهم أطفال)الى المستشفيات ويبقون تحت العناية الطبية المركزة وأهم ما في الأمر هو أعطاء المصاب علاج البتنوستام(باهض الثمن)،هذا من جانب ومن الجانب الأخر تقوم الجهات المختصة بأعلام وزارة الصحة(مسبقّاً) بموقفها وأحتياجاتها من كمية العلاج تحسباً للقادم من الأيام والحالات،وفي وقت تسجيل الأصابات مؤخراً، كانت هناك شحة فعلية بالعلاج،مما أجبر الكثير من العوائل المسكينة على شراء الدواء من المصادر التجارية وبأسعار خيالية!ولكن الغريب بالأمر ما ورد بكتاب للشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية في شهر 4/2008 والتي تطلب فيه من الجهة المعنية الحضور لأستلام الدواء وعلى وجه السرعة كون العلاج ستنفذ صلاحيته في 5/2008!! الله أكبر، أين كان العلاج ياسيادة الشركة حينما تم تسجيل حالات الحمى هذه؟ولماذا باقي في مخازنكم لغاية نيسان/2008 وهل يُعقل أستوردتم هكذا علاج تخصصي ينتج في شركات عالمية محدودة(ووفق طلبيات مسبّقة)بهذه السرعة أستجابة لآلام أطفالنا ودموع ذويهم؟وحتى لو أفترضنا سحرياً إن الغيرة الأنسانية قد حملتكم على الأستيراد فهل يعقل إن تأريخ صلاحيته تنتهي بعد شهر؟ إن عشرات الأسئلة تنشطر عن نفسها تحمل بين ثناياها العديد من الأستفهامات والتي ستكون لامحالة بحاجة الى لجنة نزاهة!