| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     الثلاثاء 18 / 6 / 2013



على المكشوف

مجمّع مستشفيات

د. سلام يوسف

في بغداد وفي مركز ومحيط ساحة الأندلس توجد ستة مستشفيات حكومية وأثنتان أهلية وجميعها مستشفيات مهمة جداً بتخصصاتها و تتعامل مع الحالات الطارئة.
ومن المؤكد قد بُنيت هذه المستشفيات وفق المخطط القديم للمنطقة وحينها كانت غير مكتظة وبغداد لم تشهد التوسع الحالي.
هذه المستشفيات تقع على طريق المواصلات مما يشكل عرقلة حقيقية في مسارات دخول وخروج السيارات والأسوأ عرقلة أخلاء المصاب أو صاحب الحالة الطارئة، وهذا ما يظهر بشكل جلي وواضح في مستشفى الشيخ زايد والتي تم أحالتها حديثاً الى مستشفى الطوارئ وهو أجراء سليم رغم النواقص الكثيرة التي تعاني منها هذه المستشفى بتخصصها الجديد ، لكنها خطوة على الطريق السليم، ولكن الذي يحصل هو الفوضى بمعناها حينما يتم إدخال الحالات الطارئة ومنها (بين الحياة والموت)فالاستدارات بعيدة مما يضطر سائق السيارة الناقلة للحالة أن يستخدم (الرونك سايد)، وكذلك لا توجد مساحة واسعة لتوقف السيارات وأيضاً لأجل استخدام (السديات) الخاصة بالأخلاء ،وكذلك لا توجد في هذه المستشفيات فضاءات تسمح باستخدامها لمثل هذا الغرض.
لذا أصبح الأمر ملحّاً في دراسة تغيير الطرق المؤدية من والى تلك المستشفيات ،وهذا ممكن وليس مستحيل أو مستعصي، وهناك فكرة أخرى وهي القيام بإنشاء أماكن خاصة معلقة وحسب تخطيط دائرة الأمور الهندسية في وزارة الصحة، إضافة الى أمكانية الاستفادة من بنايات دوائر أخرى سواء تابعة لوزارة الصحة أو لوزارات أخرى وإلحاق تلك البنايات بهذه المستشفيات أذ أن تشييد بنايات جديدة لتلك الدوار أمر أسهل بكثير من نقل مستشفى مع معداتها، هذا من جانب ومن جانب أخر فأن المطلوب من الحكومة أن تفكر بمصلحة الشعب وأن تباشر ببناء المستشفيات البديلة وتزيد من أعدادها وفق الضوابط العالمية الحديثة بما فيها المداخل والمخارج(وهو ما أكدناه مراتٍ عديدة).
اذا كان هناك ما يمنع أنشاء المستشفيات الحديثة المتطورة والمتخصصة ،وهو الاعتماد المالي لمثل هكذا مشاريع ،فلا أظن أن العراق بحاجة الى قروض أو دعم من دول أخرى كي يُنشئ هنا مستشفاً أو هناك، وحتى الكادر ليس بمشكلة فأسلوب التعاقد وأسلوب استقدام أعداد من ذوي المهنة من دول العالم لم يعد بالأمر المستحيل، ولكن ما ينقصنا هو التخطيط السليم وفرض مصلحة الشعب والرغبة الصادقة في خدمته.
أن التعطيل العملي لإمكانيات وزارة التخطيط والمرتبط بأمرين مهمين وهما التعداد العام للسكان وباستقرار الوضع الأمني في البلد ،قد أثر بشكل مباشر على الواقع الذي نشكو منه، حيث أن ما يخص الجانب الصحي ، فأنه من المؤكد أن وزارة التخطيط وبالتعاون مع وزارة الصحة ستضعان برنامجين قصير المدى وبعيد المدى في مجال خطط أنشاء المستشفيات وتبعاً للزيادة التي حصلت في عدد أبناء الشعب.


 

free web counter