كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 17/4/ 2011

على المكشوف الأسعار في المستشفيات غير الحكومية د. سلام يوسف بديهية الكل يجمع عليها وهي أن أي أمر في الحياة لاتحكمه الضوابط يصبح فوضى، فما بالك أن هذا الأمر متعلق بحياة الناس والناس مجبرين على طلب المساعدة من طرف أخر وهذا الطرف يعمل باللاضوابط ، وهنا مكمن الخطورة . فالحال مزرٍ حقاً تدخل فيه جملة من المعطيات والقناعات والقسم الأكبر من هذه القناعات مبنية على خطأ بالفهم، فالناس مقتنعون بأن المستشفيات الحكومية (يموت فيها المريض) أو لاتوجد فيها العناية والرعاية المطلوبة وأن المستشفى الأهلي(الخاص) أفضل وأن الرعاية أحسن، ومها كانت حقيقة هذه الصورة (وهي في بعض جوانبها حقيقية وفي جواب أخرى مبالغ فيها كثيراً) فالواقع يقول أن الناس لديهم الثقة والأمان والأطمأنان بالمستشفيات الخاصة أكثر بكثير عنها في المستشفيات الحكومية والأسباب متشابكة من حقيقة هذا الواقع الذي تعيشه المستشفيات الحكومية ومن أساليب السمسرة والتلاعب بمقدرات الناس ، والنتيجة فالمواطنون يلجأون الى هذه المستشفيات الخاصة ويبيعون كل ما لديهم من أجل دفع المبالغ الطائلة التي تطلبها منهم أدارات هذه المستشفيات غير الحكومية ، ورغم قناعتنا من أن للقطاع الخاص دور مهم في عراق اليوم ولكن يجب أن تحدد أسعار تلك المستشفيات بضوابط كي لاتتحول الى فوضى المضاربات وتحال حياة العراقي الى سلعة يتداولها ذوي الشأن ببورصة الأسعار والى مادة للمساومة. لذا ومن وجهة نظرنا وللمساهمة في القضاء على ظاهرة الأستغلال الفاحش نرى مايلي:ـ 1. النهوض والأرتقاء بمستوى أداء المستشفيات الحكومية وأعادة الثقة للناس فيها. 2.تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي المستشفيات الأهلية + نقابة الأطباء +وزارة الصحة+ممثل جمعيات حقوق الأنسان + وزارة المالية من أجل تحديد الأسعار بطريقة لاتغبن المواطن ولاتبخس حق المستشفيات الأهلية. 3. القيام بحملة توعية وبكافة وسائل الأعلام منعاً لأبتزاز الناس وكخطوة للقضاء على الفساد الأداري والمالي .