كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 13/1/ 2013

على المكشوف أمنيات صحية عام 2013 د. سلام يوسف نتبادل التهاني بمناسبة حلول العام الجديد، ولا بأس أن نهنئ مؤسساتنا الحكومية أيضا، ونقول كما يقول الآخرون مهنئين بعضهم بعضاً ،نهنئ وزارة الصحة ونقول : كل عام وأنت يا وزارة الصحة بالخير والتقدم والعافية والـ (صحة( فبالرغم مما تبذله الوزارة ابتداء من أعلى سلطة فيها الى أصغر موظف خدمة، من جهود ،إلا ان الوضع الصحي في العراق والكل يعلم ويشهد أنه متردٍ ومتراجع ،الأمراض كثيرة والمرضى أكثر والاداء بعيد تماماً عمّا يتطلبه الوضع الصحي لعموم الشعب. هناك تذمر من كل الكادر الطبي والصحي يقابله تذمر مشابه إن لم يكن أكثر وأوضح من قبل المواطنين. لانريد ان نتطرق الى السياسة الصحية في البلد ولا الى الاحصاءات وهي بكل تأكيد غير دقيقة ،ولا الى تخمينات منظمة الصحة العالمية بخصوص الواقع الصحي في العراق ،فكل عنوان من هذه العناوين إنما هو ملف بحد ذاته يحتاج الكثير من الحديث، ومع ذلك فالأمنيات التي نتمناها لوزارة الصحة بحجم وكبر مهامها ومشاكلها، لنرفع أيدينا متضرعين ونردد معاً ـ آمين ـ: * مضاعفة عدد المستشفيات الصحية. * زيادة اعداد مراكز الرعاية الصحية الاولية. * تشييد بيت صحي في كل قرية. * ان نشهد جمال المستشفيات من داخلها وليس بغلافها الخارجي. * النجاح للوزارة باعادة أطبائنا المهاجرين وان تتعاقد مع غيرهم وكذلك مع الكوادر الصحية. * الارتقاء بمستوى الاداء في مؤسساتنا الصحية الى مصاف المستويات التي وصلتها باقي الدول خصوصاً أن العراق من الدول الغنية ،وان يلقى المواطن ما يجعله لا يتململ من سوء المعاملة والانتظار او الاهمال. * انخفاض عدد الوفيات جراء الامراض السارية والمعدية. * الحد من الزحف نحو خصخصة القطاع الصحي وما يترتب عليها من هموم اضافية على كاهل المواطن. * وضع حد للتلاعب بأسعار الادوية ومضاربات أسواقها. * اعادة الحياة الى الرقابة الصحية وفق مفهوم حماية صحة المجتمع، واخضاع كل وسائل نقل الامراض للرقابة. * تفعيل دوائر التفتيش التابعة لها وتسلط الاضواء على الزوايا المظلمة في العيادات والمختبرات والصيدليات والمستشفيات الخاصة. * اجتثاث الفساد في كل مفاصلها وافساح المجال امام الرقابة الشعبية. * وضع الخطط الاستراتيجية وفق المنظور العلمي في تحقيق ثورة حقيقية للوعي الصحي ومحاربة كل أشكال الشعوذة التي تسبب نشر المعتقدات الخاطئة. * نسف مواقع المفسدين وحرق كل اوراق الفساد، وذلك بالشفافية وبوضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وان تكون المواطنة اول ورقة في أضبارة التعيين وليس المحاصصة اياها! ـ آمين ـ وكل عام سنقدّم التهاني