| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     الأثنين 11/4/ 2011



على المكشوف

خطوة على الطريق الصحيح
نحو الأصلاح

د. سلام يوسف

تتعاون منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة العراقية في تنفيذ برنامج "تحديث النظام الصحي/ القطاع الصحي العام في العراق" والمؤلف من عدة مراحل حيث تتضمن مرحلته الأولى " أجراء مراجعة وظيفية شاملة وتقييم أداء النظام الصحي" كما جاء في تعميم لمكتب وكيل الوزارة لشؤون الأعمار والمانحين والذي طلب من دوائر الصحة تشكيل فرق من الأطباء الأستشاريين للعمل كخبراء لأجراء الدراسة المطلوبة.

برنامج تحديث النظام الصحي والعمل على أيجاد آليات تقييمه وتنفيذ متطلبات هدفه له مدلولاته من حيث الأتفاق على أن النظام الصحي في العراق فعلاً يعاني من الشيخوخة والأساليب البالية التي لاتتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي والحضاري أضافة الى البعد الشاسع الذي يفصله عن أساليب التشخيص والعلاج الحديثة المنتشرة في عالم اليوم، وهذا ما أكدته كل مقالاتنا السابقة وتثنية على أن الرؤى التي تمثلت أمام الخيريين من دعاة أصلاح النظام الصحي في العراق أنما رؤى حقيقية وواقعية.

ولأجل أنجاح مهمات الفرق الأستشارية أنفة الذكر والمتمثلة بأجراء المراجعة الشاملة وتقييم الأداء نرى ما يلي:ـ

1. جمع أكبر كم ممكن من المعلومات والمعطيات الخاصة بالنظام الصحي السابق والمعمول به حالياً.

2. تقصي الحقائق ميدانياً يُعدّ مصدر لاينضب من المعلومات ومرآة حقيقية للتقييم اللاحق للبرنامج والنظام والأداء.

3. معرفة الحقائق يجب أن لاتقتصر على طرفٍ دون أخر وأقصد يجب أن تُستقى المعلومات من الناس وكذلك من الطرف الثاني بالمعادلة وهم الكادر الطبي والصحي والتمريضي والخدمي الخاص بكل نشاطات وزارة الصحة.

4.المقارنة بين الأسس والنتائج من خلال القراءة الأسترجاعية للمعطيات يعدُ بوصلة تقييم الأداء لوضع الأسس التي من خلالها يتم أقتراح البدائل الصائبة.

5.أستخدام الشفافية بالعمل ونشر الحقائق واشراك الجماهير من خلال منظماتهم المدنية أسلوب حضاري متنوّر يعزز من مكانة وزارة الصحة ا ويدعم مصداقيتها من أجل النهوض بالواقع الصحي المؤلم.

6.الأستفادة من أراء ذوي الأختصاص من خارج الفرق الأستشارية المشار أليها أعلاه.

7. حقيقة يجب ان لاتغيب عن مهمة هذه الفرق وهي أن الفساد الأداري والمالي هو المرض الأكثر خطورة كونه مستشرٍ في كل مفاصل الوزارة وكل الدوائر التابعة لها وخصوصاً تلك المتعلقة بالعقود والمقاولات.

8.لازلنا نؤكد على أهمية تشكيل مجلس الصحة الأعلى في البلاد يرتبط بمجلس الوزراء لأن الواقع الصحي هو ليس مسؤولية وزارة الصحة فقط وأنما تتداخل فيه نشاطات العديد من الوزارات.

 

 

 


 

free web counter