| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     السبتد 11/8/ 2012



على المكشوف

دعوة لأستحداث
العيادات الشعبية التخصصية

د. سلام يوسف

التطور العلمي والتكنولوجي في كافة الميادين الناتج عن حاجة الأنسان المتجددة والدائبة والمنعكسة عن فعل الأنسان نفسه، أصبح سمة العصر وبالـتأكيد العصور القادمة.

 فهذا التطور فتح عيون البشر نحو المزيد منه، وأفضل ساحة تجري فيها التطورات اليومية هي الساحة الطبية ـ الصحية فأنها تتعامل وفق أسس التجديد الدائم في المعلومات بل وبأكتشاف أسرار وخفايا لم تكن معروفة وربما معروفة ولكنها مغلوطة أو معروفة ولكن المعلومات منقوصة ..الخ ونتيجة لذلك ولمزيد من التطور وعلى كافة العناوين الطبية أصبح العلم يبحث في تخصص التخصص تؤمّن السبيل الأسلم لمعرفة الحقائق العلمية، وعليه فأن التخصصات الدقيقة أصبحت الشغل الشاغل لطيف واسع من العلماء ومراكز البحوث لسبر أغوار أمراض الناس وبالتالي ضمان مجتمعات خالية من الأمراض الفتاكة أو على الأقل تحديد مَدَيات أنتشارها.

ولابد للعراق أن يسير وفق هذه الخطى العلمية العالمية رغم أنه  يحاول ان يسير في بعضها ومتلكئ في أغلبها ،ومع ذلك فما يمكن أن يوصف به التطبيب في العراق بالوقت الحاضر هو التطبيب الحكومي والتطبيب الخاص ،وسواء شئنا أم أبينا فأن المريض العراقي وواقع الحال يقول أنه يعاني ،وأحد حلول تخفيف المعاناة عن المريض هو أيجاد صيغة تضمن حق المواطن ،وحق الجهات الطبية بالطرف الأخر وكذلك ضمان تطبيق التخصص الدقيق لأمراض أجهزة الجسم المختلفة، فما الضير من أنشاء عيادات طبية شعبية تخصصية حسب فروع الطب المختلفة ،علماً أن هناك مستجدات صحية لم تكن موجودة وعلى سبيل المثال حالة التوحد التي يصاب بها أعداد غير قليلة من الأطفال، ألم يكفل الدستور حق المواطن في تأمين صحته من قبل الحكومة؟

وعليه فالأقتراح المطروح أمام وزارة الصحة هو أنشاء عيادات شعبية  مستقلة عن بعضها أداريا ولوجستياً وكوادر وعلاجات ومختبرات ... الخ وهذا يتطلب أولاً وقبل كل شيئ توفير الأبنية الحديثة الخاصة بكل نوع من أنواع تلك العيادات ،تتوفر فيها كافة المستلزمات المتطورة التي أشرنا أليها أعلاه.

لايوجد أي معوّق لتطبيق هذا الأقتراح ،فالبلد غني بما يؤهله لأنشاء هكذا عيادات ،أما بخصوص الكادر المطلوب فأن سياسة أستقدام الكوادر الطبية والصحية هي سياسة ناجحة في كل أنحاء العالم ، وعلى سبيل المثال فأن أعظم العيادات التخصصية في العالم وتحديداً في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال ، يديرها أطباء ليسوا بأمركيين!

لقد أنهك القطاع الخاص المريض العراقي، فالأسعار متضاربة وتنافسية ولكنها جميعاً على حساب المواطن وحمِل أضافي على مرضه والقلق النفسي الذي تعيشه عائلته.

 

 

 

free web counter