| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

الأحد 10/5/ 2009



على المكشوف

تفعيل الرقابة الصحية … مهمة ملّحة

د. سلام يوسف

الرقابة الصحية هي أحدى أدوات شؤون الصحة في البلاد والتي يقوم عليها مختصو الوقاية الصحية.
والرقابة بمجملها تعني مراقبة كل ما يتعلق بصحة الفرد والمجتمع وعلاقة ذلك بالأنتاج الأجتماعي وما يتمخض عنه من معطيات ذات مردود على الصحة الأقليمية والدولية.وهذا يعني بالضرورة الحاجة اليومية المستمرة وبوتيرة متصاعدة لمتابعة كل ما يدخل في شؤون الصحة وفي مقدمتها الأمراض.

فالسياسة الصحية لكل بلد تعتمد على الواقع البيئي وتلوثاته ومعطيات الأمراض المتوطنة وأساليب أنتقالها ودرء أخطارها أضافة الى كل العوامل التي تدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في تأمين صحة الفرد والمجتمع.

وهذا يعني متابعة ومراقبة الأطعمة والأشربة ومصادرها محلية أو مستوردة ،مراكز ضخ ماء الأسالة ،المطاعم والفنادق والمسابح، محلات المواد الغذائية بأنواعها، الكافتيريات، العربات الجوالة ،معامل الثلج ،المخابز والأفران ،مصانع المشروبات الغازية ومصانع تنقية المياه، محلات الحلاقة أضافة الى تجارة ملابس البالات والتي من الممكن أن تنقل الأمراض الجلدية وغيرها من كل المسميات التي تؤثر أو تعد منفذاً لأنتقال الأمراض أو تفشي الأوبئة.
هذا فضلاً عن متابعة دخان وأبخرة المصانع والمعامل والمحارق المنطلقة في أجواء أساساً تعاني من التلوث جراء المنخفضات الجوية وكذلك مخلفات التصنيع السامة والتي تُرمى في الأنهار الرئيسة.

وقد أستخدم المتلاعبون بحياة الناس وصحة المجتمع وسائل الأرهاب المختلفة ضد أفراد الرقابة الصحية كجزء من أساليبهم اللاأنسانية لكسب الأموال بأستيرادهم وتعاملهم مع مواد غذائية وغير غذائية خارجة عن المقاييس المطلوبة والمعمول بها في حماية الأمن الصحي للبلاد،ويضاف الى ذلك هبوط مستوى وعي المواطنين ناهيك عن الأجواء الأمنية القلقة،كل ذلك دخل في فقدان جوهر عمل الرقابة الصحية والعاملين في هذا المجال من الوقائيين.
والنتيجة ، واقع صحي وبيئي متردٍ علاماته زيادة ملموسة بالأمراض الأنتقالية (تنتقل بين الناس) وبالأمراض المشتركة (بين الأنسان والحيوان) وحالات التسمم الغذائي وغيرها.

المطلوب : تآزر المواطنين وعلى مختلف المستويات مع عناصر الرقابة الصحية من أجل تفعيل دورهم مع تنشيط وأستعادة مكانة وأهمية دور الرقابة من قبل مركز الوزارة والجهات ذات العلاقة وأطلاق حملات توعوية تسهم في درء الأخطار البيئية والصحية عن الوطن والمواطنين.



 


 

free web counter