| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. سلام يوسف

 

 

 

                                                                                     الثلاثاء 10/4/ 2012



على المكشوف

الوعي الصحي
عامل حاسم في الحد من أنتشار الأمراض

د. سلام يوسف

الحقائق الصحية كثيرة جداً ومتعددة ومتفاوتة والوعي فيها يعتمد على معطيات متعددة أيضاً، لذا فمن المنطقي أن يكون الوعي متدرج بسعته وثباته، وواحدة من أهم المسلمات هي أن الوعي الصحي يأتي على رأس هرم تراكم المعلومات والحقائق العلمية والتي يتم أكتشافها بأستمرار، ومن المسلمات الأخرى هي أن الوعي الصحي مرتبط أرتباطاً وثيقاً بالواقع الأقتصادي ـ الأجتماعي المنبثق عن طبيعة النظام الأقتصادي ـ الأجتماعي الذي يقود المجتمع.

وقد أكتشف العلماء ومنذ أمد ليس بالقصير الحلقة المهمة جداً في سلسلة الأمراض بكل أنواعها، السارية وغير السارية، المتوطنة والمهاجرة، الحادة والمزمنة، الأنتقالية وغير الأنتقالية بغظ النظر عن العامل المسبب، هذه الحلقة هي الأنسان ودوره بنقل الأمراض أو نشرها أو حتى أستحداثها.وعليه فأن فتح(عزل) هذه الحلقة عن السلسة، ستجعل الأنسان متمكن من عدوه خصوصاً أذا عرفنا أن الأنسان نفسه في الغالب من الأحيان هو سبب أنتشار هذه الأمراض.

أن هذا الأكتشاف العظيم حل الكثير من الألغاز التي كانت مستعصية في فهم طبيعة الأمراض وسلوكياتها العدوانية ضد الكائنات الحية ومنهم الأنسان نفسه أضافة الى وضع اليد على أساليب مكافحة تلك الأمراض.

وبناء على ذلك فقد أرسى العلماء أسس التوعية الصحية، أي معرفة الحقيقة أن الأمراض أسبابها كذا وكذا وكذا وطرائق معالجتها كذا وكذا وكذا، بقي التطبيق، نعم بقي أن نطبق ما توصل أليه العلم والمعرفة في حياتنا اليومية.

ولما كانت الحقائق الطبية والصحية تٌكتشف بأستمرار،لذا وجب أن يكون الوعي الصحي هو جوهر هذه الحقائق وبالتالي هو متجدد، متطور في كسر أواصر أنتشار الأمراض بل وصيرورتها.أن معرفة الأمراض وكيفية التعامل معها بل وكيفية تجنبها تجعل المجتمعات بمعزل عن الأصابة بالكثير منها، وعلى سبيل المثال فأن التوعية الصحية الخاصة بالأمراض الأنتقالية أي تلك التي تنتقل بين أنسان وأخر وبيت الحيوان والأنسان أنما تمنح الأنسان القوة والقدرة في المحافظة على نوعه وتطوره.لذا فأن التوعية الصحية والأرتقاء بمستواها يمكن تحريرها من خلال:ـ

1.    تكثيف المناهج الدراسية التوعوية في مجال الصحة والبيئة.

2.    الأستخدام الأمثل لوسائل الأعلام في بث الوعي الصحي.

3.    الأستفادة من جيش العاطلين عن العمل(حالياً)وتشكيل فرق التوعية الصحية الشعبية منهم وأدخالهم دورات منهجية مكثفة لهذا الغرض.

4.    الأستفادة من جهود منظمات المجتمع المدني.

5.    فرض قوانين وأجراءات أدارية خاصة للمحافظة على البيئة والصحة العامة.

6.    جعل جزء من مجهودات الرقابة الصحية، تربوية,وليست سلطوية غايتها فرض العقوبات فقط.

7.    تشكيل هيئة الدفاع عن حقوق المستهلك.

وأخيراً أطلاق دعوة عامة غايتها رفع مستوى الوعي الصحي بين المواطنين على أن تكون بمراحل ومستويات تطورية مناسبة.

 

 

 

 

free web counter