| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير طبله

 

 

 

الخميس 29/7/ 2010

 

الى د. عبدالخالق حسين
أرشحكَ لرئاسة حكومة العراق!

سمير طبلة

العراق ليس عنيناً، بالتأكيد، ليعجز عن إيجاد مَنْ يقوده للسنوات الأربع القادمة، بعد ان أوصله حكامه، اليوم، لأسوأ وضع، بدلالة قتل العشرات من بشره يومياً، بلا أي ذنب ارتكبوه (والعذر مسبقاً من المتلقي إن كان لا يحترم الانسان وحقه المطلق بالحياة!؟)، مضافاً له تصدره قائمة العالم في الفساد، وحرمان مواطنيه من أبسط مستلزمات الحياة العصرية الكريمة. وقائمة المناحة العراقية تشيّب شعر الرضيع هنا.
"ليس بالإمكان أفضل مما كان" جوهر رسالة واضحة، لا لبسَ فيها، للقراء من عراقي مخلص وكفوء، كصديقي د. عبدالخالق حسين، بمقالته المنشور اليوم بمواقع مختلفة والمعنونة "حوار مع القراء حول أزمة تشكيل الحكومة"، مستغرباً فيها "أن جلّ الأخوة المعلقين (....) ضد ترشيح السيد المالكي لدورة ثانية لرئاسة الحكومة، و(من) دون ان يرشحوا لنا البديل الأفضل، إن وجد!!!". فيُجاب بإقتراح صريح وواضح:
أرشحكَ، أو أي عراقي كفوء ومخلص آخر لرئاسة حكومة العراق. ولنرى النتائج خلال سنوات قليلة.
فحكام البلد الحاليون أثبتوا، بما لا يقبل الجدل، فشلهم في إدارته. اعترفَ بهذا – ضمن من اعترف – د. ليث كبة، الناطق الرسمي لحكومة الجعفري عام 2006، في ندوة عامة بدار الاسلام، عقر حزب الدعوة في لندن، حضرها مئات العراقيين، نهاية عام 2007. زد عليها تصريحات د. موفق الربيعي بداية هذا الشهر لصحيفة "الشرق الأوسط"، ورسالة السيد علي الدباغ، الناطق الرسمي للحكومة الحالية، رداً على مقال النصير الشيوعي علي بدّاي، والأخير أحد كفاءات العراق المفخرة. وأدلة غيرها لا حصر لها، يفطر صريخ وجعها قلب كل من يحمل ذرّة غيرة على وطنه وشعبه.
لأقسمُ بكل المقدسات، رغم الإيمان المطلق بمبدأ البيّنة على من ادعى، ان تسويد "التقرير المنشور على موقع دولة القانون" كلّف الخزينة العراقية ملايين الدنانير، إن لم يكن أكثر، لإيضاح "ما حققه رئيس الوزراء (...) خلال الأربع سنوات الماضية، بالأرقام والتفاصيل".
فما تحقق يشهد به الشارع العراقي يومياً قتلاً وتدميراً وحرماناً وبؤساً وخراباً، من أخطره تدمير النفوس، بعد الاستقطاب الأثني – الطائفي. والأخير صعّدَ السيد المالكي لتولي مسؤولية الحكم، وليس امكانياته او كفاءته، بزعم انصاف مظلومية 14 قرناً.
ومستعد، هنا، لحضور أية محاكمة، وفي أي مكان او زمان يختاره المحاور/ الخصم لأثبات ان السيد المالكي طائفي بامتياز. وأن نهجه ساهم بوصول العراق الى هذا الدرك.
ولكن ان يتحمس مخلص كالصديق د. عبدالخالق، عُرف بوضعه مصالح شعبه ووطنه أمام عينيه، مبشراً أن العراق عنين ولا بديل أفضل من السيد المالكي لقيادته، قضية تدعو لأكثر من تأمل وتعمق و... تساءل، بلا أي اتهامات باطلة. فمثله أسمى من أي اتهام.
وعن سؤال عائدية طائرة السيد المالكي، وهو صغير، وإن كبرت دلالاته، فـ "أما السائل فلا تنهر" (القرآن الكريم)، ولم يكن اتهاماً، بل استيضاحاً، فإن اُنكر بالملموس، وبلا "تضييع الوقت في مناقشة عقيمة لتفنيد اشاعات لا يقبلها العقل السليم"، فليقبل صديقي الدكتور والسيد المالكي اعتذاري الشديد، وتعهدي برد من يتهم الأخير، بعد نشر تكذيبه صراحة، إنصافاً للحقيقة.
ولكن، سؤال مشروع يلح: لِمَ كل مستشاري رئيس الوزراء ومنْ يعتمد عليهم من لون واحد، والعراق بألوان شدّة الورد؟
وأخيرا، فـ "خير الناس من نفع الناس". ولنا المثال بأمير المؤمنين علي (ع) وبالشهيد عبدالكريم قاسم، رغم فردية الأخير!



رابط مقال د. عبدالخالق الأخير
http://www.al-nnas.com/ARTICLE/KhHussen/26v4.htm
 

لندن في 26/7/2010



 

free web counter