| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير طبله

 

 

 

الأثنين 18/5/ 2009

 

هراء محمود المشهداني

سمير طبلة

نقلت جريدة "الشرق الأوسط"، اليوم، تصريحاً أفلجاً للدكتور محمود المشهداني، الرئيس المُقال لمجلس النواب العراقي، مدافعاً عن "عودة البعثيين ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة". ولمجنون، وليس لنصف عاقل، أن يصدق هذا الهراء.

وأتحفنا "فلا يعقل ان يُسمح للحزب الشيوعي بالمشاركة ويُهمَل حزب البعث، فهؤلاء الشيوعيين مارسوا في 1958 أبشع أنواع العنف، فلماذا يُسمح لهم الآن بالعمل؟". ولا أنوي تصديع رأس القارئ بالمزيد، وهو الموجوع بكارثة الوطن اليوم، والمشهداني ذاته أحد مسبّبيها، بحكم تحمله المسؤولية، التي تدر عليه الآن محاصصتها الأثيرة عشرات آلاف الدولارات شهرياً، بلا وجه حق، على حساب عيش أكثر من 40% من سكان العراق على أقل من دولار واحد في اليوم. ولكن، أي حكومة او وزارة كانت للشيوعيين عام 1958 كي يمارسوا العنف، دع عنك أبشع أنواعه، والمئات منهم قُتل ظلماً بُعيد هذا التاريخ، والآلاف المؤلفة منهم استِلِموا موقفين في السجون والمعتقلات بعد انقلاب 8 شباط 1963 الأسود، ليعذبوا ويقتلوا أو يسجنوا او يشردوا... وصدق القول إن كنت لا تستحي فأفعل، وأضيف فقل، ما تشاء!

اما سؤاله "هل لأن امريكا او إيران رضيت عنهم"، فأنبت تعليق عليه الاستعانة بكذبة الروزخون الشهيرة "خسن وخسين سلاسة بنات معاوية".

ورحم الباري عزّ وجلّ العراقيين، إن كان بين قادتهم "الجدّد!؟" أمثال الدكتور المشهداني!
 


لندن في 18/5/2009


 

free web counter