| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير طبله

 

 

 

الأربعاء 18/11/ 2009

 

أ سرقة أصوات الناخبين (مصلحة وطنية عليا) يا سيادة المالكي؟

سمير طبلة

صدق من أشّر لـ "الصدّامية من غير صدام" في عراقنا المُبتلى. ليؤكدها بيان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم، رداً على رفض نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي تعديل قانون الانتخابات، الذي أقره مجلس النواب في 8 الشهر الجاري، وقنّون بموجبه سرقة ملايين أصوات الناخبين لصالح المتنفذين، مما يكذب زعم قائمة رئيس الوزراء بناء "دولته".

وأتهم البيان بجملة صدّامية متميزة بأن الرفض "لم يقم على أساس دستوري متين، ولم يراع المصلحة الوطنية العليا". وكأنه يقول بهذا "أنا الدستور. وإن لم تتفق معي فأنك لم تراع تلك المصلحة العليا". وتي تي مثل ما رحتي جيتي!

فالدستور، على مآخذه الطائفية – الأثنية المقيتة، منح الرئاسة أو أحد أعضائها حق نقض القوانين المقرّة من مجلس النواب. وبهذا فهو "مقام على أساس دستوري"، سواءً كان متيناً ام ضعيفاً يعاني فقر دم. والأخير سفحه عشرات آلاف العراقيين الأبرياء سنوات حكومة المحاصصة الكارثية. وهي المسؤولة الأولى عن حفظه.

وأغلب الاحتجاجات على قانون سرقة أصوات ملايين الناخبين لصالح القوى المتنفذة كانت عادلة. فلِمَ هذه العربدة؟
أم ان البيان أراد تكرار "الصدّامية" المقبورة بإيحائه الواضح "أما ان تنتخبوني بسرقة ملايين أصواتكم، او انكم لم تراعوا المصلحة الوطنية العليا".

فأين الدفاع عن مظلومية شيعة أهل البيت، وأئمتهم كانوا، وسيبقوا أبداً، مثالاً للدفاع عن الحق؟

إتق الله بملايينك المسروقة أصواتها يا سيادة المالكي!
فلو دامت لغيرك، لما وصلت اليك!

 


لندن في 18/11/2009


 

free web counter