| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير طبله

 

 

 

 

الخميس 16/2/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 



سيدي وزير الداخلية: قدّم استقالتك الآن

 

سمير طبله
 itauk@hotmail.com

شهد عراقنا المنكوب بالاحتلال والارهاب وبكم أيضاً، سادتي المنتخَبين الاكارم، العام الماضي أكثر عمليات ارهابية منذ سقوط الصنم، (وهل سقط حقاً؟!) حسب احصائيات عسكرية موثوقة نشرت قبل ايام.

و"هنأ" المجرمون القتلة شعبنا بمئات من الاشلاء البريئة المتناثرة منذ بداية هذا العام لحد هذه الساعة. وتداعيتم - سيدي وزير الداخلية - وأركان وزارتكم الموقرة (!) لعقد "الاجتماعات الطارئة" باحثين موضوع زيادة الارهاب (بيانكم الصحفي الكريم رقم 104 بتاريخ اليوم). وقبلها اعلنت وزارتكم الموقرة (ثانية!) يوم 24 كانون الثاني الفائت توجيهكم الكريم (!) بتنفيذ مفردات الخطة الامنية الخاصة بمعالجة موضوع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

والنتيجة بعد كل هذه التصريحات والاجتماعات المهزلة سقوط المزيد والمزيد من الضحايا العراقية المنكوبة أصلاً، بما فيهم أطفال مدارسنا الابرياء، الذين يساوي عندي حذاء أي منهم طول من يضع مصلحته الخاصة فوق مصالح شعبه ووطنه.

وسياسييكم – سيدي الوزير - لا يستحون ولا يخجلون، ولا يخافون من حساب ربهم العسير القادم حتماً، باصرارهم على عدم التنازل عن وزارة الداخلية، والوزارات الامنية الاخرى، في التشكيلة الحكومية القادمة، حتى بعد ان عرف القاصي والداني فشلكم في حفظ الامن. والادهى من ذلك ما اوردته اليوم تحديداً اذاعة الـ "بي بي سي" العربية من اكتشاف "فرق موت" في وزارتكم الموقرة، والمباشرة في تحقيق هذه الادعاءات.

والحديث هنا يطول، لو لا ان وجع القلب بمآسي العراقيين المتزايدة يعيق مواصلته.

فهل تعودوا لضمائركم، وتخافوا ربكم قليلاً، وتفكروا بأمر هذا الشعب المسكين؟

أم انكم ستواصلون النهج الفاشل ذاته، و"تبشرون" أهلنا بالمزيد من القتل والدمار والارهاب؟

سيدي الوزير الفاشل، ليس امامكم سوى... نقديم الاستقالة الآن.


لندن 16/2/2006