| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

 

الأحد 3/9/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

 

رسالة الى فينوس فايق

 

سناء صالح / هولندا

قرأت مقالتك المعنونة ب (واأنفالاه ) وهي موجهة الى العرب من عراقيين وغيرهم اثر استلامك رسائل فيها ردود أفعال سلبية عن مقال سابق لك حول محاكمة الدكتاتور صدام حسين عن الأنفال.
قرأت المقال فرأيتك توجهين الأتهام الى كل العرب العراقيين (وهو الذي يهمني )فهم عنصريون وحاقدون ومتشفون بما يحل بالأكراد...

قد يكون ماكتبت هو ردة فعل لتلك الرسايل التي استلمتها التي تتضمن استهزاء بمشاعرك حسب ماذكرت في المقال قد اعطيك العذر ان تغضبي على اولئك الذين اعماهم الحقد وخلت قلوبهم من الأنسانية,اما ان يتجاوزالأتهام هذه الحدود ليصل الى الأنسان العادي وشبهتهم بصدام واعوانه وهم الذين قدموا ومازالوا يقدمون التضحيات الجسام واكتووا بنار النظام بشتى الوسائل .
ان ما طرحته من احكام بحق العرب (العراقيين ) مبالغ فيها وغاب عنك أن الكثير منا يؤمن بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره بما فيها حق الأنفصال ، اعطيك مثالا عن التضامن العربي الكردي ::
بعد القصف الكيمياوي على مدينة حلبجة وصل الى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في اليمن الديمقراطية انذاك ، فلم يجسد الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام وعمل رفاق المنظمة ليل نهار من فنانين وادباء في اضافة المؤثرات الصوتة والتعليق بالشعر وطافوا به المدن من عدن الى ابين الى قرية مكيراس القابعة على قمة جبل اجرد قدموا المحاضرات عن عدالة القضية الكردية ,حملوا أجهزة الفيديو والتلفزيون من بيوتهم واستأجروا السيارات من رواتبهم التي كانت قليلة,لقد كان هؤلاء من العرب العراقيين.اما فيما يتعلق بالتحالفات ، فلا اريد الخوض فيها فالتاريخ سيثبت من هو الحليف الحقيقي للشعب الكردي .
تحدثت عن التضحية التي قدمها السيد الرئيس جلال الطالباني في تخليه عن حلم رئاسة دولة كردستان المستقلة ليقبل برئاسة جمهورية العراق فلا اجد أي مبرر لمثل هذه التضحية اذا كان الأستقلال في متناول اليد ,اما وجهة نظري في هذا الأمر فان أولي الأمر درسوا الموضوع ووجدوا انه لا الوضع الأقليمي ولا الوضع الداخلي يسمح بذلك وان مصلحة الشعب العراقي عربا وكردا ان يختار النظام الفدرالي الذي تتمتع به كردستان الان .
مع شديد الأسف احس بنبرة التعصب في ثنايا حديثك وهي ليست المرة الأولى التي تهاجمين فيها العراقيين العرب بما فيها الجمعيات والأحزاب المتواجدة في هولندا وعلى ما أذكر بعيد محاكمة الهولندي المتورط ببيع مواد كيمياوية ولم تستثن الاشخصا واحدا هو ( ر ).
ان التعصب القومي والطائفي مرفوض لايؤدي الا الى الكوارث والسقوط في هاوية الحرب التي سوف لاتبقي ولا تذر

ملاحظة : زرت كردستان العام الماضي ولم المس الكره الذي تتحدث عنه, قوبلنا بكل ترحيب .