| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

 

الأثنين 30 /10/ 2006

 

 

في هولندا مهرجان للفنّ والأدب النسوي

 

سناء صالح /هولندا

في يومي الجمعة والسبت ( 27 /28 -10 /2006 ) أقامت مؤسّسة أكد للثقافة والأعلام وبالتعاون مع النادي الثقافي المندائي في لاهاي وجمعيّة النساء العراقيّات في هولندا ومؤسّسة أورو في مدينة لاهاي الهولنديّة ,مهرجاناثقافيّا خاصا بالمرأة تحت عنوان (أيّها الرجل أزح برقعك عنّي ) , شارك في هذه الفعّاليّة نخبة متميّزة وأسماء لامعة في مجالي الفن ّوالأدب وبحضور عدد كبير من العراقيين ,وبعض العرب والأجانب .
افتتح السيّد ياسين النصير رئيس مؤسّسة أكد للثقافة والأعلام المهرجان بكلمة ترحيبيّة بالضيوف والمشاركين في هذه التظاهرة الفنيّة ,ومن ضمن الأفتتاح قدّمت فرقة جسر المحبّة المكوّنة من عازف الأيقاع المعروف السيّد ستّار الساعدي وماريانا نوردنك وصفاء الساعدي ,حيث أمتعوا الحضور بمعزوفات شجيّة مستوحاة من التراث العراقي فخلق أجواء عراقيّة حميمة .
كان أوّل المساهمين الفنّان الكبير خليل شوقي الغنيّ عن التعريف اذ تحدّث عن الممثّلات الرائدات في السينما والمسرح وبدايات دخول المرأة العراقيّة هذا المعترك ,وقد أدارت الحوار السيّدة مي شوقي رئيسة جمعيّة النساء العراقياّت في هولندا . كما عرضت مشاهد من فلم الحارس
أمّامساهمة الفنّانة المعروفة عفيفة لعيبي فقد كانت فلما وثّق مسيرتها الفنيّة وأعمالها ,كانت المرأة هي بطلة لوحاتها وهي غالبا مرفوعة الرأس تحاول الأنطلاق تحيطها طبيعة خلاّبة . ,لقد أدهشت الحضور بدقة رسوماتها وجمال ألوانها .
وقد كان مسك ختام اليوم الأوّل من المهرجان اللقاء بالشاعرة المتميّزة وفاء عبد الرزّاق التي استمتعنا بقصائدها الفصيحة والشعبيّة معبّرة عن وجدان المرأة العراقيّة وآلامها وعن الوطن البعيد والحبيب الهاجر بلهجة وبصوت جنوبيّ حنون .

في الأمسية الثانية شاركت السيّدة أنسام الجرّاح بتقديم ملخص عن حياتها الفنية ودراساتها وعرضت مجموعة من أعمالها الفنيّة التي تتسم بأسلوب مميّزوبموضوعات عامّة يطغى عليها النزعة الأنسانيّة .
أمّا الأستاذة البلجيكيّة الدكتورة هلكه استاذة علم اللغة فقد قدّمت مداخلة بعنوان المرأة في عيون الأديبات العربيّات وفي أدب الحرب مستندة على نماذج من كتابات أديبات لبنانيات أبّان الحرب الأهليّة في لبنان ,وقد قدّمت السيّدة موضوعتها باللغة العربيّة باعتبارها مستعربة .
الصحفي الأردني الأستاذ حازم مبيضين تحدّث عن المرأة في الأمثال الشعبيّة الأردنيّة وهي تصم المرأة وتقلل من شأنها وتنتقص من آدميّتها موردا جملة من هذه الأمثال التي تستند أساسا على النظرة الدونيّةللمرأة من قبل فئات واسعة ومحاولات الدولة لتصحيح النظرة وأعادة تربية المجتمع .
كان حضور السيّدة اعتقال الطائي قد أسعد الحاضرين ,وأعادهم الى ذكريات البرنامج التلفزيوني الأكثر شعبيّة آنذاك (السينما والناس ) ,حيث تحدّثت عن أثر الفن السينمائي والمسرحي على وعي الجمهور سلبا أو أيجابامقدمة نماذج من أفلام السينما المصريّة وعن صورة المأة العربيّة كما تقدّمها الأعمال السينمائيّة .

السيّدة الفنّانة رملة الجاسم كانت آخر المساهمين فقد ألقت قصائد من شعرها الشعبي والفصيح وكلاهما كان رقيقا يذوب شوقا الى وطن طال فراقه فقد كان العراق حاضرا بقوّة في ثنايا كلماتها, وصوّرت الحرب فأبدعت ,أما لوحاتها فقد كان الجمهور يتابعها وهو مصغ الى صوت يلونّه الحزن .
تفاعل الجمهور مع المتحدّثين فطرحوا تساؤلاتهم في أجواء يسودها الود وخرج الجميع وقد اغتنوا بأفكار أنسانيّة آملين أن تتكرر هذه اللقاءات ,وربّما سيكون لهم لقاء في الوطن .