| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

 

الأربعاء 28 /3/ 2007

 

 

الحزب الشيوعي العراقي تاريخ ناصع وصمود رغم تخرصات المسيئين


سناء صالح / هولندا

ونحن في حمّى الأستعداد للأحتفال بمناسبة عزيزة ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي اعتدنا أن نحتفل بها مهما كانت الظروف وبأي شكل ,بصوت مرتفع أو خافت ,بقاعات تسطع ببريق أنوارها وزينتها أو على ضوء فانوس خافت في بيت طيني أو صريفة من القصب أو في كهف محفور في بطن جبل , ولطالما احتفل الكثير منّا في زنزانات وتحت أعين الجلاّدين ,وقد نكتفي بقطعة حلوى ملفوفة بشعار نستلمها من صديق يمر كالبرق ويمضي لكننا في كل وضع نردد بصوت جهوري أو في سرنا ( سالم حزبنا ,ماهمتة الصدمات ) مستمدين منها طاقة وتفاؤل فهي حقيقة وهنا تكمن عظمته ورسوخه في جذور أرض الرافدين , فكم حاول الطغاة أن يطمسوا معالم هذا الحزب ويشبعوه تنكيلا ويقتلون قيادته !! وأذا به يعود فيزهر,وكم من يحاول تشويهه ألاّ انه يردّ خائبا على أعقابه , وكم من يريد أن يتجاهله فلايحصل الآّ على حسرة لأنّ الشمس واضحة لايمكن حجبها بغربال ولأنّ الحزب بسمو مبادئه وتغلغله في عمق أرض العراق وتضحيات رفاقه اللامحدودة تجعله يحتل المركز الرفيع في نفوس العراقيين وهذا بطبيعة الحال يقلق ويقض مضاجع الكثيرين الذين يفكرون بعقليات قديمة في محاولة للأستحواذ على الساحة السياسية مستخدمين طرقا ووسائل غير سليمة في التشويه والتعريض والتقليل من شأن حزب عريق له تاريخ مشرف كالحزب الشيوعي العراقي ,

ان المحاولات للأساءة للحزب ليست وليدة اليوم وقد استغل أعداء الأفكار الأشتراكية واليسارية أممية الحزب الشيوعي العراقي فنسبوا اليه العمالة للسوفيت تارة وتسميته بالشعوبي وبأنه عدو الوحدة العربية
الى اتهام الحزب بتحدي مشاعر البسطاء من الناس بتمزيق المصحف الشريف وغيرها من التهم التي تلصق بالحزب لخلق فجوة بينه وبين الجماهير , لذا ليس مستغربا أن يطلع علينا البعض من المسؤولين في الدولة وفي مناسبات كان لابد ذكر اسم الحزب ورفاقه فيها أسوة بأخوانهم من القوى الوطنية حيث يقتضي الموقف حينما يرد ذكر الشهادة والتضحية فمن أجدر من الشيوعيين بأن يذكروا (بضم الياء ) وهم من قدم أفواجا من الشهداء على مدى التاريخ الحديث للعراق فتراهم يتجاهلون ذلك عمدا , ولاأريد أن أغرق في الحديث أذ يحضرني عبارة قالها أحد الساسة المتنفذين اليوم ومن معارضة الأمس ممن كنت ألتقيهم مع غيري من العاملين في الجمعيات العراقية في هولندا أذ كان علينا أن نغادر اجتماع الجمعيات لنحضر حفلة الحزب حينما وجهنا له الدعوة من باب المجاملة أذا به يجيب بصوت جمع في نبراته البغض والحقد هل ستحتفلون بنقل حزبكم الى دار العجزة أشارة الىتخطيه الخامسة والستين متناسيا أن الفكر لايشيخ وأن كبر الحزب انما ازداد نضجا وعمقا .

واليوم اطلعت على مقالة تقطر سمااذ يربط صاحب المقالة بين الحزب وبين من كان من ألدّ أعداء الحزب وهو الجزراوي ,وفي عنوان جانبي دور الشيوعيين حيث استند في موضوعته على مذكرات بهاء الدين نوري وأحد المعتقلين أحمد الحبوبي حيث وجه اتهاما خطيراالى الحزب الشيوعي العراقي وقيادته آنذاك قبل قيام الجبهة , كما نسب اليه الولوغ في دماء أبناء الشعب العراقي محملا أياه المسؤولية شأنه شأن نظام الطاغية كما نعت القيادة بالخيانة تملكني شعور بالتقزز من هكذا أناس يتبجحون بالدفاع عن حقوق الأنسان متجاهلين أ بجديات هذه الحقوق ألا وهي التحقق والتأكد قبل طرح التهم الجاهزة والتي من المؤكد أن مثل هذا الطرح يخفي وراءه أهدافا يراد منها ثلم شرف هذا الحزب الذي قدم أكثر من أي حزب عراقي آخر وعلى مدى سنوا ت نضاله خيرة أبنائه وفي مختلف سوح النضال منذ الأربعينات مرورا بمجازر الثامن من شباط وفي السبعينات وحتى يومنا هذا ,
كان على السيد الحكيم أن يراجع أولا وثيقة التقييم التي نوقشت في المؤتمر الرابع للحزب وانتقاد القيادة لنفسها واستعدادها لتحمل المسؤولية بقدر خطأها, أمّا أن يربط بين الحزب وبين الأمعة الجزراوي ويعتبره مسؤولا عما جرى ويصفه بالذيلية ويصم قيادته بالخيانة ومنهم من كان رهينة في قصر النهاية فأن ذلك تجاوز على كل رفاق الحزب وشهدائه وتاريخه ثمّ أنّ استنادك على ماكتبه بهاء الدين نوري وشخص آخر فهي استنادات واهية مشكوك بها تحركها أهواء وأحقاد وتصفية حسابات .

ان الطريقة التي طرحت بقصد الأساءة انما هي مطروقة الى حد الأبتذال وأن الواقع الملموس من أن الحزب الشيوعي العراقي ظل نقيا لم تلحقه شائبة الفساد و يتعززوجوده على الساحة رغم مايقال عن قلة عدد أعضائه ومناصريه وتواجده في مجلس النواب مقارنة بالملايين التي يفخر بها البعض وما يمتلكونه من أمكانيات .

اليوم والحزب يطفيء شمعته الرابعة والسبعين انما ينبغي على رفاقه القدامى ممن بنى بنضاله هذا الصرح أن يكمل الدرب بتدوين سفر الحزب المجيد وخاصة مايتعلق بالمنعطفات التي واجهته وقول الكلمة الفصل وتحديد المواقف من بعض قياداته حتى تبعد شبح التأويل والتزوير والحاق الضرر بحزب وصل الى العلا بدماء شهدائه من رفاق الحزب وأصدقائه وأنسانية أفكاره ويكون دليلا للأجيال القادمة التي يحق لها أن تفخر بتاريخ الحزب ورموزه وأن ينكفيء أعداء الحزب على أعقابهم .

تحية لحزبنا الشيوعي العراقي في ذكراه