| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

 

الخميس 28/9/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

 

وقفة مع تصريح السفير العراقي في هولندا

 

سناء صالح /هولندا

نشرت صحيفة الجيران الألكترونيّة في عددها المؤرّخ -ـ25-9- 2006- خبرا صحفيّا من مدينة لاهاي الهولنديّة مفاده تصريحات السيّد سفير العراق لدى المملكة الهولنديّة ((سيامند البنّا )) لوكالة الأنباء الأيطاليّة بعنوان ( لايوجد شيء في العراق أسمه مقاومة ) ومن الموضوعات التي تطرّق اليها السيّد السفير عمّا يسمّى بالمقاومة ,وعن هيئة علماء المسلمين وزعيمها حارث الضاري والدور السلبي في أعاقة مشروع المصالحة المطروح من قبل المالكي ,كما وصف صالح المطلك ( رئيس جبهة الحوار العراقية السنيّة ) بأنّه وممثلي كتلته يمثّلون الصدّاميين في البرلمان , كما تحدّث عن البيشمركة والحزب الأسلامي الكردستاني وعن الموقف من الحرب في لبنان ,ثم
ّعن تاريخ العراق الحديث وحكم ( الأقليّة السنيّة ) منذ تشكيل الدولة العراقيّة ولحد سقوط النظام . وقد علّق السيّد السفير " أنّ الشيعة والكرد لن يتقبلوا عودة تلك الأقليّة السنيّة " وفي معرض حديثه عن فيدراليّة الجنوب وتطبيق الشريعة الأسلامية فكان مع هذا الرأي اذا كانت هي رغبة الناس في الوقت نفسه رفض السيّد السفير الأسلام السياسي في كردستان مشيرا الى أنّ الحزب الأسلامي الكردستاني بمثّل أقلّ من 5 % وأنّهم قبلوا بالأسلاميين لأنهم أي الحكومة ديمقراطيّون . و أذا أراد الجنوب تطبيق الشريعة فسوف نقف معهم صفا واحدا حتى يطبّقوا ذلك والقول للسيّد السفير.
هذا مجمل ماتحدّث به السيّد السفير وأنّ الكثير مما طرحه أتّفق معه ,هذا في حالة أن يكون المتحدّث من أمثالي ليس له موقع في السلطة ,أما اذا كان المتحدّث شخصيّة تمثّل الدولة فأنّ كل كلمة تؤخذ بدقّة ويحاسب المصرّح بها وعلى هذا الأساس بنيت رأيي وكتبت في هذا الموضوع ,أنّ ذكر أسماء مازالت ضمن مجلس النوّاب ونعتها بالكتلة الصدّاميّة أمر كان على السيّد السفير أن لايخوض فيه لأننا اليوم أحوج مانكون الى البحث عن نقاط نلتقي عندها لنجنّب شعبنا المزيد من الدماء المراقة يوميا ,أرجو أن لايفهم كلامي أنني أزكّي المطلق أوغيره فلي رأي خاص في مثل هؤلاء .
ورد في تصريح السيّد السفير تكرار مفردة السنّة وركّز عليهاوكأنّ الصراع طيلة السنين هو صراع طائفي فاذا كان الأمر كذلك فلماذا أضطهد الأكراد وأغلبهم من السنّة وانّ اثارة المسألة على هذه الشاكلة وفي ظل الظروف العصيبة التي يعيشها أبناء شعبنا والموت اليومي ومشاهد الرعب والدمار والقتل على الهويّة من الطرفين سيزيد المشكلة تعقيدا وسيخلّف آثارا سلبيّة خاصة ان وردت على لسان مسؤول ,كما أنّ حصر المظلوميّة على الكرد والشيعة أمر مجحف للكثيرين الذين اضطهدوا لابسبب قوميّتهم أومذهبهم بل لكونهم أناسا يؤمنون بحق الأنسان في الحياة الحرّةالكريمة كما تجاهل السيّد السفير باقي مكونات الشعب العراقي من تركمان وكلدو آشوريين ومندائيين ممن أضاءوا صفحات تاريخ العراق الحديث بمآثرهم وقدّموا أرواحهم فداء للوطن .
في أطار الحديث عن رفض السيّد السفير للأسلام السياسي في كردستان وتطبيقات الشريعة ,فأنا أتفق معه تماما ليس في كردستان فحسب بل في كامل الوطن الاّأنّي لاأتفق معه في تهميش التيّار الأسلامي والتقليل من شأنه وأنّ بقاء هذا التيّارهو بسبب كونهم ديمقراطيين وهذا لاأعتقده لأن الديمقراطية أخذت بعد نضال شاق وليست منّة .
أمّاعن فيدراليّة الوسط والجنوب فما زالت قيد الدراسة وهي كماقال السيّد السفير منوطة بأرادة الشعب العراقي الذي أتمنّى أن يكون قد وعى الدرس واستفاد من التجربة التي لم تكن سهلة أبدا , ولكن لديّ سؤال من المقصود بأنتم تقفون صفا واحدامعهم حتى . يطبقون الشريعة الأسلاميّة .
خلاصة ماأريد الوصول اليه هو أنّ أيّ مسؤول حكومي اذا تسنّم منصبا مهمّا مهما كانت قوميّته أو دينه أو انتماؤه السياسي أن يمثّل العراق بكل أطيافه وأن لاينتصر لجهة على حساب أخرى والآ فقد حياديّته ,