| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

 

الأحد 17/12/ 2006

 



السيّد رئيس الوزراء العراقي السيّد نوري المالكي المحترم 
السادة أعضاء مؤتمر المصالحة المحترمون


سناء صالح /عراقية /هولندا

أودّ أن أعرّفكم بنفسي فأنا مواطنة عراقيّة ,أتابع باستمرار مايجري في الوطن من أحداث أتفاعل معها أفرح وأحزن كأية عراقية تحب وطنها وتتمنى أن يكون في خير حال ,كان يحزنني ما أسمعه من أخبار للحرب الخفيّة الدائرة التي تلتهم يوميا أبناءنا تيتم الأطفال وتروع قلوب الأمهات والآباء وتدمي القلوب ولكنني مثل الباقين من العراقيين أصمت مازالت المصيبة بعيدة عنّي وهاهي المصيبة تحل بعائلتي ونسقى بكأس المرارة ,كأس من خطف عزيز له ولا يدري ما يفعل .
حينما انعقد مؤتمركم وكنتم تتبارون بخطبكم الكاملة التي تعكس جميعها اهتماما بما يحدث ,عبارات جميلة خطباء مفوهون أشهد لكم لكنني للاّسف لم أصدّقها (,ليس لغموضها ولا لاّني خارج السرب فأنا مع الحوار مع الدستور مع الديمقراطية ضد الطائفية والعرقيّة بكلّ أشكالها ) لسبب بسيط كنت أتابع تليفونيا مصير قريبنا الذي أنبئنا بأعدامه وكانت على الخط امرأة مكلومة تبحث عن زوجها في شوارع أحد الأحياء البغدادية ,لايهم في أيّ حي .
كانت الجثث متشابهة الاّفي متى ألقيت الى قارعة الطريق ,قريبنا لايحمل علامة مميزة فهو عراقي يمكن أن تقول أنه مسلم أو مسيحي أوصابئي عربي أو كردي سنّي أو شيعي لكنّه حينما سئل أجاب أنه عراقي غير طائفي لذلك أعدم ولم يكن الأول ولا الأخير ,أبلغكم وأنا لاأريد أن ترسلوا قواتكم فقد عثرنا على شهيد نا الذي قتلته الطائفية لكن مازالت جثث أخرى لشهداء ملقاة على قارعة الطريق عرضة لنهش الكلاب السائبة في أحياء بغداد .
حين الأنتهاء من مؤتمركم الذي أتمنى له النجاح أرجوكم أن تذهبوا الى تلك الجثث توارونها الثرى لتكونوا أكثر مصداقية أمام الشعب الذي انتخبكم .

 ملاحظة : تم ارسال هذه الرسالة عبر البريد الألكتروني الى مكتب السيد رئيس الوزراء أثناء انعقاد المؤتمر ولا أعلم ان اطلع عليها .