| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سناء صالح

 

 

 

الخميس 14 /2/ 2008



 ثنائية الحب والشهادة

سناء صالح /هولندا

يوم الحب الرابع عشر من فبراير هو يوم الشهيد الشيوعي العراقي , الشيوعيون الذين اعتمرت قلوبهم بالحب الذي تجسد في مبادئ إنسانية تبشر بالخير والمساواة والحياة الحرة الكريمة , حملتها شعاراتهم وحملها الشيوعيون في قلوبهم فاخضرّ الحب فيها وتجلى حتى في أحلك الظروف , تحدوا بها السجان والقاتل, فما زالت عبارات فهد ورفاقه تتردد أصداؤها في النفوس , فالطغاة زائلون لم تبق من أسمائهم سوى رائحة عفنة نابعة من أعمالهم الإجرامية التي خنقت كل شيء جميل ظنا منهم بأنهم في إزهاقهم للنفوس الشريفة والأيادي البيضاء النقية والمبادئ التي تنضح إيمانا بالشعوب والقيم الإنسانية , سيكممون الأفواه .وينشرون الرعب في النفوس .
هكذا ظل سيل الشهداء النوراني يردد (سنمضي الى مانريد وطن حر وشعب سعيد) هذا الشعار البسيط القريب من القلب البعيد عن كل غلو ومبالغة ومزايدات , رددته أجيال من الشهداء وهم يعتلون المشانق و هم يعطرون بدمائهم الزكية أرض كوردستان, وهم يتحدون الموت بين أياد جلاد غبي سافل أو طعنة جبان غادر , الكل رددها , الكل فاض قلبه حبا بوطن إسمه العراق , بددت أفكارهم ليل العتمة والقهر والتخلف فأمسوا مصابيح ودليلا يهدي لطريق الحق والعدالة . توارثت أجيال الشهداء الراية الخفاقة التي نسجها الخالد فهد ورفاقه حملوها بإباء وشمم ذادوا عنها بدمائهم الزكية الطاهرة فانتشرت بين حنايا وادي الرافدين زهورا حمراء قانية تضوع عطرا وحبا وحياة .
انحناءة حب ووفاء لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية ويكفيهم فخرا بأنهم خالدون وأن ذكرهم العطر كان ومازال يرعب أعداء الحب والحياة .وأن القتلة والجلادين لم يعد لهم ذكر فهم في قعر مزبلة التاريخ قابعون .









 

Counters