| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سندس سالم النجار

 

 

 

الأحد 8/4/ 2012                                                                                                 

 

نرفض بشدة ان نعامل كأننا ( خوارج ) يا سيادة الرئيس !!؟

سندس سالم النجار *

السيد الرئيس مسعود البرزاني المحترم

تحية قومية خالصة :

دعونا اولا نهنئكم بالهيئة التشكيلية الجديدة لحكومة كردستان الجديدة ونقولها بصراحة وقناعة والم من الصميم :

انها لخطوة استفزازية للاقلية الايزيدية كجذع اصيل من الامة الكردية كما تهتفون وتكررون وتعترفون دائما ، انها خطوة ليست الاولى من نوعها ، انها حقا خطوة مباركة لأولئك المتربصين للكرد وكردستان بالمجهر والعلن ، انها انجاز قيم للمتطرفين والمستعربين والاعداء والشماتة ضد الكرد الاصلاء والكرد عامة ! انه حقا ، رفض ٌ وعزلٌ وذلٌ وحرب ٌ وسحقٌ بل و( وقتل رسمي ) للايزيدية والايزيديون !!

سيادة الرئيس :

حينما آليتم لصناعة هذا القرار اي التهميش المتعمد لاهلكم من الكرد الاصلاء ، عليكم ان تعلموا علما ويقينا ان قراركم هذا جاء متناغما مع مصالح الاعداء . لانه لا اعتراف رسمي بالوجود القومي الايزيدي وهذا يعني بدوره سياسة الصهر حتى الابادة ، والابادة يا سيادة الرئيس انواع واشكال كثيرة ، فليس بالضرورة ان تكون في مقابر جماعية او قتل بسلاح ابيض او رمي بالرصاص ، كل هذه معادلة ذات حقيقة واحدة وهي ( الموت المادي ) والموت المادي لا يكون الا ّ مرة واحدة في الحياة ويفنى الانسان ولا يعرف او يعي او يشعر ماذا يجري خلفه ، لانه يموت جسديا وروحيا وينتهي . اما القتل الذي تمارسونه انتم يسمى ( القتل المعنوي ) اي قتل الروح الانسانية وهي حية . تلك الروح التي ناضلت وجاهدت وأُنفلت ووقعت تحت اضطهاد الامبراطوريات الاسلامية والدكتاتوريات والانظمة الطاغية الشمولية ، ولم تطأطئ راس ايزيديتها وكرديتها لكائن كان ، عبر الاف السنين على ارض تاريخها وجغرافيتها ، وقدمت تضحيات جسام . وهي التي سقت بدمائها وجراحها وآلامها شجرة (الحرية والاستقلال) على ارض كردستان التي تنعمون وتنتعشون انتم بخيراتها وتتراشقون ثمارها اليوم ، ونحن ننظر اليكم وكإننا دخلاء على هذه الارض متناسين بل ومتجاهلين اننا العضو الاهم في جسمكم الناصح ..

سيادة الرئيس البيشمركة :

لدينا قضية تهمكم ، علينا طرحها على بساط البحث وبالسرعة الممكنة ، الا وهي حقوقنا ، التي هضمت بل وقتلت ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة التي كنا نتأملها خيرا ، لكنكم تعاملتم بالمعادلة التي وضعتنا موضع التهميش والتلبيس على ارضنا ، بل واهملتم اسمنا كمكون كردي اكثر اصالة منكم ، في الوقت الذي عليكم ان تعرفوا وتعترفوا بهذا الاسم كما تعرفون وتعترفون باسمكم .

من هنا نطالبكم والنظام السياسي للاقليم ان تبتّوا بهذا المبدأ وان تعيدوا النظر بما حدث وان تعملوا على ايجاد صيغة عملية وجدية للتمثيل الوزاري الجديد ، كما نرجو :

ـ ان تتذكروا دائما وابدا ~ منذ ان كانت كردستان ولا زالت واصبحت ، باسمها ورسمها وتكوينها وتراثها وخلفيتها الفكرية والثقافية والاجتماعية ، هي وطننا الايزيدية بامتياز ، فكيف لنا ان نكون خارج التركيبة الحكومية ؟ كيف كيف ؟؟

ـ ان تثبتوا ان بلدنا اصبح بلد الاحرار لا بلد احتكار الحقوق والقرار !

ـ ان تدركوا ، ما هي ملامح الدولة العلمانية الديمقراطية ، دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والقانون ، وان مقياس حقوق الانسان هو كيفية معاملة النظام لاقلياته .

ـ ان تعرفوا بان مطالبتنا بحقوقنا ليست ( منّة من سلطان ) وان تكفوا عن معركة الالغاء والقهر المتجدد ، لان ذلك يجعل الالم لدينا يتبلور الى غضب والغضب اذا دخل النسيج الانساني سيأخذ طابعا لعدم الرضى والاطمئنان والثقة بعد اليوم ، والحذر من مستقبل محجوب النور والامان في ظل وطن يشجع على النبذ والتجاهل والنكران بل والاجتثاث لحقوق شرعية وقانونية ثابتة لا مزايدة عليها لحقوق الانسان .

ـ وان تثقوا كامل الثقة ان الاعتراف بنا هو المدخل الحقيقي لبناء الدولة الديمقراطية ، ومدنية تنعم بالعدل والاستقرار والكرامة الانسانية المنشودة ، وان تعيدوا النظر في تفكيركم الواهم حول شعبكم من الكرد الايزيديين ، وبانه يمتلك كل مقومات المواطن الاصلي ، مع جل احترامنا لسيادتكم .

ونحن واثقون بانك الرجل الوطني كما والدكم المناضل المحنك ( الملا مصطفى البرزاني ) لقضيته وشعبه وارضه ولو كان هو لكان حريصا على ابناء شعبه من الجذور الاصيلة اكثر منكم ..

واخيرا : نناشد سيادتكم ، بانكم المؤتمنون على الدستور ، والدستور يُرفض ما لم يكن فيه انصاف لشعبكم من الاقليات كافة ليس فقط ( الايزيدية ) .

وثقوا باننا لسنا ملحقون او مصفقون او ناشدون لمصالح شخصية وكراسٍ معطلة كما هو لسان حال البعض منا ، وهذا ايضا سيكون موضوعا مستقلا للطرح ، كما ونرفض بشدة ان نعامل ( كخوارج ) ...

هذا ودمتم للنضال في سبيل العدل والانصاف والمساواة

ودامت كردستان الحرة العزيزة ..

 

 * ناشطة في الشأن الايزيدي والانساني العام

 

 

 

 

free web counter