| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلاف رشيد

 

 

 

الأربعاء 24/2/ 2010

 

 رسالة إلى والدي الشهيد

سُلاف رشيد

والدي العزيز
أكتب ُإليكَ هذه الرسالة، وأنا رفيقة ٌفي الحزب، حزبك ُالذي ضحيت َمن أجله ِبروحكَ، إنتميتُ إليه حباً بك، وبعد انتمائي صارَ الحزبُ، يشكلُ كل كياني، أحرص ُعليه مثلما أحرصُ على أولادي، والذين هم أحفادك، أحاولُ جاهدة ًأن أكون َوفية، للمُثل والأخلاق التي عـَلمتنا عليها، والتي هي أخلاق ُومُثل ُحزبنا .

أكتبُ إليك هذه الرسالة، وأنا واثقة ٌمن أنها لا تصل ُإليك، فليس هناك من قبر أو شاهدة، تشيرُ إلى إنك قد استشهدت َ، مثل الكثيرين من رفاقك، ولا ادري ما هو السر، في أن يكون شهداء الشيوعيين بلا قبورَ أو شواهد.

أكتبُ إليك َهذه الرسالة لا لشيء، سوى أن أقول َلك من أن حزبنا، حزبك، سوف يشارك ُفي الانتخابات بقائمة تحمل ُ اسم اتحاد الشعب، أنا واثقة لو كنت حياً، لتفتّحتْ أساريرك َوقبّلت َالجميعَ فرحا لهذا الاسم، لأنه الاسم الذي استشهدتم من اجله أنت َورفاقك َ، لهذا تراني أستقوي بك وبرفاقك الشهداء، من أجل أن ننهضَ بهذه المهمة ِ، وأن نكون حقاً وحدة صلدة، لأبناء شعبنا العراقي جميعاً، دون تسميات ودون ألقاب ٍ.

أكتب ُإليك هذه الرسالةَ، وليس لنا سوى الفقراءُ من أبناء شعبنا، الفقراء ُوأنتم ْ، وأكررُ ثانية ًالفقراءُ وأنتم ْ، وثالثةً الفقراءُ وأنتم ْ، الفقراء ُ،لأنهم يمثلون صدق َالضمير بحب ِالحياة، وأنتم ْ، لأنكم شرفُ انتمائنا لقضيةًٍ، قدمتم ْحياتكم من أجلها .

أكتب ُإليك َهذه الرسالة، وأنا بعيدة ٌعن وطني الأمْ، ولكنني مشدودة ُ إليه، بكل عـُرى المحبة ِ، فهو يعيش بداخلي، مادمت َ أنت َ ترافقني، وهو يعيش ُبداخلي مادام الحزبُ رفيقي، علمني حزبي حب العراق، وأنت علمتني التضحية َمن اجل هذا العراق.

لك حبي أبداً.
وللعراق والحزب انتمائي دوماً.

 

free web counter