كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 3/3/ 2008

نم قرير العين .. غير مبتئس سلمان النقاش اذن شملنا اليتم اخيرا يا ابا الصحافة والصحفيين .. نندبك ؟.. نندب حظنا العاثر ؟ ننوح كالتائهين في دروب العتمة المطوية على غياهب التيه الابدي الذي ابتلينا به كعراقيين ؟... غير مبتئس انت الان ..هذا اكيد .. نم قريرا ..لقد سار الموت لصيقا بك مذ كنت تخطو خطواتك الاولى وترسم طموحك.. ذاك الطموح الذي ماانفك يتجسد ابدا فتلمسه وتعانقه حتى تعلو سعادتك نسغ الجسد العزيز عليك جسد شهاب التميمي الذي حملته في الزمان والمكان كما اردت .. تلك الارادة التي صنعت من هذا الجسد رمزا عراقيا يحكي كل القصة .. جميعها.. ادخلت هذا الجسد السجن مع اعظم بناة الفكر والتاريخ العراقي وانت منهم .. اخترقت مألوف العلاقة الحية مع الاخرين .. في المكان الذي تشغله يأتيك الزائر شغوفا ليستل لحظة من الجدوى .. حين وقفت انا مرتبكا اتوسل اللحظة التي اودعتك مصابا برصاص الغدر على سرير العلاج لتكون وهما جاءتني نظرة منك تؤكد لي ان لا رصاص في جسدي واشكر لك قلقك .. وعندما ادخلوك غرفة الاشعة تحسست جيبي ابحث عن هويتي الصحفية لاتأكد من توقيعك عليها لاطمأن على فضلك ولاعطي لنفسي الحق في هذا القلق المرعب .. استاذنا الجليل .. لم يعد جسدك يتحمل تحديك الصارخ ابدا لقد خذلت منه .. وانت المجرب له على الدوام .. انه رصاص الاعدام المؤجل منذ ان قررت الثورة على اغلال العبودية والاستغلال .. اشهد لك بانك قد عشت .. واشهد اني امضغ ثمار زرعك .. ابا ربيع نم قريرا .. انت غير مبتئس الان .