| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صبحي مبارك مال الله

 

 

 

الأربعاء 28/10/ 2009



الأربعاء الدامي - الأحد الدامي !!

صبحي مبارك مال الله

لا ندري أي يوم أخر سوف يتشرف بهذا الأسم ((الدامي))، واضح جداً بأن قوى الشر والظلام والتي تحالفت وعلى نطاق واسع ،هدفها هو قطع الطريق أمام الشعب العراقي السائر نحو الحرية ،ومنع أستمرار التجربة الديمقراطية وواضح أيضاً بأن هذه القوى المتباكية على فقدان وأنهيار النظام السابق تمني نفسها بالعودة الى الوراء وأعادة تنصيب دكتاتور (صنم) جديد ونظام جديد أكثر فاشية من السابق ، والسؤال هنا كيف أستعادت هذه القوى الشريرة الظلامية المبادرة ، والعمل على رفع مستوى حربها الأرهابية الى درجة أعلى من السنوات السابقة بأتجاه مصادرة الأمن والأستقرار ..

وهل أمتلاك المبادرة هذه جاء من فراغ ؟،لا نعتقد ذلك ،لقد أصبح معروفاً بأن هناك تنسيق واسع النطاق بين كل قوى الشر سواء من داخل الأجهزة التنفيذية أو من خلال القوى المحسوبة على السلطة التشريعية وهذا تأتا بعد أن توسعت دائرة العملية السياسية وفتحت أذرعها للجميع وأعادة نسبة عالية جداً من ضباط النظام السابق والذين توزعوا وبشكل مركز على الأجهزة الأمنية ورغم مطاردة القوى الأرهابية وأفشال مخططاتهم الفرعية ألا أن المخطط الكبير لايزال مستمر في التنفيذ بمساعدة مراكز عمل فعالة في دول الجوار أو في الداخل ،وبأختصار أن أجهزتنا الأمنية مخترقة تماماً ومن العوامل التي تساعد على تمرير هذا المخطط الجهنمي وأساسه يعود الى التوجيهات والتعليمات ماقبل سقوط النظام ، هو الصراع الدائر بين القوى السياسية التي تمتلك العدد الكبير من المقاعد البرلمانية ،فهناك صراع فيما يخص العملية السياسية ذات الرؤوس المتعدد وكل رأس يتوجه بأتجاه ...فماذا تريد هذه القوى ؟ من خلال التجربة الحالية أن هذه القوى لم تحدد بالضبط ماذا تريد ،والصراع أصبح متعدد من خلال التركيبة المعقدة ذات الأتجاه الطائفي والديني أو القومي المتزمت أو الليبرالي في حين الأتجاه الوطني الديمقراطي الحقيقي لا زال صوته ضائع وسط الضجة الكبرى وهذا منشأه يعود الى بداية مجلس الحكم سنة 2003 وبالرغم من صدور الدستور الدائم الذي جاء بالحد الأدنى من طموحات الشعب العراقي ورغم وضوح المحاصصة والطائفية فيه الا أنه لم يطبق بحدوده الدنيا ، فالأختراقات والتجاوزات عليه واضحة أمام أعين الجميع .

والأن تزداد وتيرة الأرهاب ،عندما تكون القوى السياسية الفاعلة في العملية السياسية على مفترق الطرق، ولنتيجة لذلك يزداد الصراع بينها ، ومن نتائج هذا الصراع هو عرقلة تشريع القوانين ، خصوصاً إن الشعب مصاب بالأحباط لما يجري لفقدانه للعشرات والمئات من الشهداء ، وأيضاً لفقدانه الأمن والأستقرار بالرغم من معاناته من توقف مسيرة البناء ولأصابته بالأحباط أيضاً لما يجري من فساد أداري ومالي وسياسي .
ومن جديد شدت هذه القوى الأحزمة لغرض خوض أنتخابات جديدة وهم لايدرون ماهي الدائرة المقفلة وماهي الدائرة المفتوحة ، كذلك فيما يخص القوائم ونوعيتها .....ألخ

أن الذي حدث في صباح يوم 25/10/2009 ((الأحد الدامي)) كما أُطلق عليه فلا بدَ :
أولاً : محاسبة الأجهزة الأمنية المسؤولة ودون مجاملة .
ثانياً : إظهار نتيجة التحقيق وبأسرع وقت وكشف أسماء جميع المتورطين وتقديم أعترافاتهم أمام الشعب من خلال شاشات التلفاز .
ثالثاً : تقييم أقسام وزارة الداخلية وأعادة تنظيمها وتدقيق سجلات جميع منتسبيها .
رابعاً : كشف المتورطين في أحداث الأربعاء الدامي .

وخلاصة الأمر ، لابد من أستعادة ثقة الشعب بأجهزته الأمنية وأيقاف الدمار الشامل وأطلاق عمليات البناء على أوسع نطاق وحل المشاكل التي يعاني منها الشعب وهي مشخصة ،مشاكل الخدمات الصحية ..والكهرباء والماء ..والأسراع بتنفيذ جميع المشاريع التي تخدم المواطن ،وأخيراً وليس آخراً لابد من وقفة شجاعة لأعادة تقييم العملية السياسية بكاملها التي تواجه مخاطر فشلها وهذا مايرغب فيه أعداء العراق والشعب العراقي .
 

 

free web counter