| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح كنجي

 

 

 

 

الأحد 9 / 7 / 2006

 




تعقيب على توضيح..

 

 صباح كنجي

بعد نشري لموضوع تحت عنوان ( مطبخ السفير العراقي في برلين) بتاريخ الثاني من تموز الذي كان حصيلة زيارة مباشرة مع مشاهدات ميدانية رافقها سماع لآراء وانطباعات لعراقيين كانوا يراجعون السفارة لأمور عديدة .
تم نشر توضيح معنون بأسم سفارة جمهورية العراق في برلين وهو غير موقع من قبل أية جهة فيها ، أي انه لا يحمل توقيع السفير أو القنصل أو المكتب الأعلامي أو حتى البواب على سبيل المثال ، كذلك لا يوجد عليه تاريخ ، لذا استفسرت من موقع بحزاني عن مصدر التوضيح لكنهم لم يجاوبوني للأسف .
لذلك انتقلت إلى موقع السفارة الالكتروني عسى أن اجد التوضيح فيه للتأكد من انه يعبر عن راي السفارة أو أية جهة رسمية تابعة لها ، قد خولت بالرد المذكور فلم اجد لذلك اثرا ً في موقع .
ومع ذلك سأنطلق من حسن النية واعتبر ذلك مجرد هفوة صغيرة من قبل معد التوضيح ولا ادخله في باب الأرباك وعدم الكفاءة ، وهذا من حقي طالما كان الرد موجه لماكتبته من ملاحظات عن السفارة واسلوب عملها وتعاملها مع العراقيين رغم إن التوضيح لم يذكر اسمي بل حاول أن يتخطاه لسبب لست مدركه ولا يشكل اهمية بالنسبة لي.

وبداية اعتبر التوضيح الوارد موقفا ً ايجابيا ً يحاول ان يستفيد من الملاحظات حتى إن كانت سلبية وهو أسلوب مقبول ووارد طالما كانت النية صادقة في تجاوز ما ورد في جوهر المقال من تشخيص لنواقص وعلل وسلبيات وتصحيح لمعلومات إن كانت خاطئة أو غير دقيقة وهذا يدخل في خانة الحوار الحضاري الديمقراطي الذي نصبو إليه في العراق الجديد ونتمناه كعراقيين يسعون لتجاوز المرحلة الماضية ومخلفات العهد المقبور من خراب وتركة ثقيلة .
أما أن يجري تسويف الأ مر والأدعاء بأن ما جاء فيه اباطيل منذ السطر الأول حيث ورد بالنص(تضمنت الرسالة ادعاءات مغلوطة ولم يتوخى كاتبها الدقة لدى إقدامه على كتابة مثل هذه الأتهامات الباطلة ) فانه يدخل في خانة النفي وعدم الاعتراف بآراء الآخرين ويتناغم مع ثقافة القمع وتزييف الحقائق والوعي ويعيق التقدم نحو العراق الجديد ولا يساهم في خلق البديل المطلوب.
وقد انتهت المرحلة والمفاهيم التي تحاول أن تدحض الآخر أو تلغيه من خلال الشطب على ارائه وملاحظاته لأننا نعيش في زمان مكشوف لا يستطيع التغطية على النواقص والأخطاء الكبيرة باساليب ملتوية وكان الأجدر بكاتب التوضيح أن يلجأ إلى البحث عن أساليب جديدة لحل المشاكل والصعوبات التي تعترض العراقيين وعمل السفارة والطلب من الآخرين المساهمة في حلها وتذليلها وهو ما سعينا له حينما تطرقنا إلى جملة مساءل وردت في نص مقالنا وما نسعى إليه في تعقيبنا على التوضيح ولا نرمي من وراء ذلك ( توجيه تهم أو تسويق اباطيل من خلال ادعاءات مغلوطة ) .
ولو استطاعت السفارة أن تقنعنا بخطأ وارد فيما سقناه من معلومات عن أسلوب العمل مما ورد في نص مقالنا ، لرفعنا أيدينا بكل جرأة وطلبنا منها الأعتذار فنحن لا نرمي إلى تسويق اباطيل أو خلق اوهام كما يدعي التوضيح ..

قلنا إن السفارة لا تعترف بالدستور العراقي وهي من خلال موقعها على الأنترنيت لا تعترف باللغة الكردية ونقلنا نص الفقرة الواردة في موقع السفارة ولم نخرج ذلك من جيوبنا أو نستقيها من اباطيل وكان النص الذي استقيناه يقول:
( العربية هي اللغة الرسمية والكردية والآشورية والأرمنية والتركمانية).
وعلقنا عليها : دققوا معي العربية هي الرسمية يبدو إن السفارة العراقية في برلين لا تعترف بالدستور العراقي الذي ينص على اعتبار اللغتين العربية والكردية لغات رسمية في العراق .
وما جرى ويجري كتطبيق لهذا الموقف الشوفيني في العراق الجديد إن السفارة تتعامل مع الأكراد الذين لا يجيدون العربية من خلال استخدام التلفون ( راجع مقالنا وتفاصيله عن هذا الموضوع) بدلا ً من وجود من يتحدث اللغة الكردية مع المراجعين وهو أسلوب غير مقبول ولا ينسجم مع حجم الجالية العراقية في المانيا (90) ألف عراقي بينهم أكثر من النصف من الكرد وضمنهم نسبة كبيرة لا تجيد العربية فماذا يفعلون؟
وللبعض الآخر مشاكل جدية خلقتها لهم السفارة الجديدة لا لسبب إلا لكونهم اكراد من المستفيد من هذا التصرف؟!
ونحن لا نتحدث عن اوهام بل عن حقائق على الأرض وبالأسماء الدقيقة... بعض الأخوة من سكان خانقين ممن لديهم مستمسكات قانونية منذ عشرات السنين ، مثبت فيها الولادة ومسقط الرأس خانقين ، حينما يراجعون اليوم للسفارة يكتب في اوراقهم مسقط الرأس أو العنوان ديالى بدلا ً من خانقين وتخلق لهم اشكالات امام السلطات الألمانية حيث يبدو الامر وكأنه كذبة من هؤلاء المواطنين ويحرجون أمام السلطات الألمانية بسبب التغيير في مسقط الرأس او العنوان بين الوثائق القديمة والجديدة، من خانقين إلى ديالى ، ولدينا الشواهد والأسماء وهم مستعدين لمواجهة أية جهة قانونية أو سياسية بما فيها السفير وامام الناس لتأكيد هذه الخروقات ووثائقهم الجديدة تكشف ذلك. هل هذه اوهام واكاذيب يا سفارتنا الجديدة ؟ من المستفيد من هذا التصرف اللامسؤل؟!
هل تريدون خلق كركوك ثانية؟.
نعود للموقع الالكتوني ومعلومات السفارة حينما نبهنا إلى بعض مما وجدناه في موقع السفارة الرسمي ونبهنا إلى خطورته لأنه يعود لثقافة البعث الدكتاتوري ولا يتناسب مع العراق الجديد لم يذكر السيد كاتب التوضيح هذه الملاحظه وحاول أن يتغافلها وعبر عليها، لنقل انه قد نسيها أم لم يتوقف عندها ، لكن ادعوكم لزيارة موقع السفارة ، فقد اقدم المشرفين على الموقع، وحسنا ً فعلوا، حيث صححوا المعلومات ،أو قل عدلوها إلى الصيغة التالية:( العربية والكردية هي اللغتين الرسميتين والآشورية والأرمنية والتركمانية)، واقول حسنا فعل المشرفون على الموقع واضافوا اللغة الكردية مع العربية للفقرة المذكورة تماشيا ً مع الدستور الجديد ... لكن نسي المصححون بعد أن حولوا الوصف والتعريف من العربية في حالة المفرد إلى المثنى مع الكردية من تعديل اسم الأشارة حيث بقي بصيغة المفرد .. (العربية والكردية هي ).. واهمس في إذن المشرفين على الموقع .... عدلوها مرة ثانية يا اصدقائي في السفارة إلى (هما ) كي تستقر القواعد و تستقم اللغة ومن بعدها النفوس .
أما بخصوص الفقرة الثانية من التوضيح الذي اكد على عدم صلاحية البناية واعترف بأن ( المبنى غير لائق) ،واجراءات السفارة لتنظيم المعاملات من خلال البريد وحجم العمل فإن ذلك لا يلغي أو ينفي ما ورد في مقالنا من أن الأبواب كانت موصدة ولا يوجد استعلامات ووسيلة لتنظيم المراجعين، وليس من الصحيح حشر ستة موظفين في قاعة واحدة والأهم الأهم من كل هذا هو أسلوب التعامل الذي يجري مع الناس وتاخير معاملاتهم بعظهم ينتظر منذ أكثر من سنة( وصاحب الباسبورت الذي نوهنا عنه مازال ينتظرمنذ أكثر من سنة لمعالجة اشكالية الأسم الصحيح بعد أن كان قد دفع المبلغ الذي نوهنا عنه والوثائق والمعاملة ما زالت في ادراج السفارة)، وهناك معاملات تجاوز زمنها السنة وهذه صيغة غير مقبولة بحجة انتظار الجواب من العراق وعلى السفارة أن تجد الوسائل الملائمة وابتداع الأساليب التي تعجل من انجاز معاملات الناس وتسهل امرهم أما التعكز على( أما الذين لا يحملون مستمسكات صحيحة، فيرسل الطلب إلى بغداد للتاكد من صحة ذلك ). وهنا نسأل ماذا ترك لنا زبانية صدام من صحيح يا اعزاؤنا في السفارة أم انكم من جزر الواق واق ولا تدرون ما حل بالدار بعد مصيبة حكم البعث لأربعة عقود متتالية وما طلع من الحكم إلا بعد أن خبط حابلها بنابلها وسلمها للعم سام.
ويسترسل التوضيح( وتمت كتابةالتعليمات القنصلية على صفحة الانترنيت الخاصة بالسفارة وعلى لوحة واضحة في مدخل السفارة)، جيد لنناقش هذه الفقرة من التوضيح الفضيحة راجعوا الموقع الخاص بالسفارة ستجدون الوثائق التي فيه قديمة لا يعترف بها العاملون بالسفارة وتجري عملية استبدالها عند المراجعة ، اليس هذا معيبا ً في زمن الأنترنيت ؟ اليس هذا مضيعة للوقت والجهود ؟ من المسؤل عن ذلك ؟ بل الأكثر من هذا اليس معيبا ً على سفارة سفير أن تضع في اهم عناوين وثائقها الرسمية جملا ً غير مسقيمة القواعد والدلالة انظروا في ورقة الوكالة العامة مثلا توجد صيغة ( الكاتب العدل ) ولمرتين بدلا من كاتب العدل.. هل هذا وهم وافتراءات يا سفارتنا العزيزة؟ أم أني ادخلت النص لتشويه سمعتكم كي ... اتهمكم ... بماذا؟!...
هنا من حقي( وبالمناسبة) لست عربيا ً ، وانتسب للطيف الأنساني قبل أي انتماءٍ آخر ، أن اتهمكم بسوء استخدام قواعد اللغة العربية والأستهانة بها .
أما بخصوص ما ورد في الفقرة الخامسة من التوضيح واعتبره اتهاما ً من قبلي لأركان السفارة العتيدة( إن مبلغ ايجار السفارة بوضعها الحالي لا يصل مطلقا ً إلى الرقم الذي تخيله كاتب المقال، وحبذالو استفسر من الجهة المختصة قبل اكالة الأتهامات وتخيل الأرقام من عنده) ... بينما الذي ورد في مقالي الواضح والذي لا يقبل التأويل:
(يقال:إن إجار السفارة ثلاثة ملايين يورو في السنة!) وكلمة يقال المراد منها لنقل الوصف أو القول أو السماع وليس الأتهام وناقل الكفر ليس بكافر ٍ وتستطيع السفارة أن تعتبر سؤالنا الآن مشروعا ً لتبين لنا الجهة المختصة فيها حسب التوضيح حجم المبلغ الذي تدفعه في السنة كأجار لهذا المبنى غير اللائق والوصف من عندكم وليس من عندي كي لا تحسبوها علينا .
أما بخصوص ما ورد في الفقرة الثامنة من التوضيح (إن موظفي السفارة هم من العاملين الجدد الذين تعينوا في وزارة الخارجية بعد سقوط النظام الدكتاتوري، وليس هناك من يمثل العهد القديم) فهذا شيء مفرح من الناحية الشكلية وتبديل الناس والعاملين في السفارات البعثية التي كانت لا تمثل العراقيين هو أمر لا بد منه ويجب أن يرافقه اداء جديد يختلف في المضمون عن اداء البعثيين وسفاراتهم المخابراتية السيئة الصيت ، وسنكون سعداء وفرحين لو وجدنا التعامل واسلوب العمل في العهد الجديد يختلف في الجوهر عن العهد القديم لأن المشكلة في السلوكيات ويجب أن تسعى السفارة لتجذير هذا التغيير الشكلي للعاملين إلى تغيير اعمق من خلال وضع آلية للتعامل الأنساني تليق بالعراقيين الذين لا يختلفون عن سائر خلق الله واولها أن تفتح السفارة ابوابها وتسقبل مراجعيها باحترام ولا نطمح أكثر ونطالبهم بأبتسامات وهي من ابسط مستلزمات العمل في السلك الدبلوماسي والسفارة هي واجهة الدبلوماسية العراقية التي يبتسم موظفوها لكل الناس في العالم كتقليد متعارف عليه في عصر الأتكيت اليوم ومن حقنا أيظا كبشر أن نطالبكم بالبسمة أثناء اداء الواجب فالتكشيرة هي من طبائع الأستبداد وتمهد للقسوة والقمع.
ونأمل من سفارتنا العزيزه والعاملين فيها أن يكونوا اسرع من غيرهم في التوجه نحو بناء العراق الجديد ،وارجوا أن يعتبرالعاملين فيها هذا النقد ، في العهد الديمقراطي ، وسيلة للبناء وتصحيح الأخطاء وليس وسيلة للتشهير أو الطعن ونأمل أن لا نكون بحاجة للمزيد من المقالات عن المطابخ وان نكرس وقتنا وجهدنا لمجالات اهم واكثر ضرورية ،وإذا التمسنا منكم الأفضل في زياراتنا القادمة سنصفق لكم ونحييكم، لأننا دعاة بناء ولسنا من هواة الهدم إلا إذا كان ذلك الشيء الذي نعترض عليه باليا ً ولا تنفع معه الترقيعات حينها يكون من حقنا أن نبحث عن البديل الأفضل .