| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح كنجي

 

 

 

 

السبت 31/ 3 / 2007

 

 

عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر لطارق حربي
شعرٌ يرفضُ أن يكونَ الرُّعبُ بديلا ً للقمع
2  
 

صباح كنجي

في نص عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر.
يعود الشاعر مع هذه القصيدة من جديد لأجواء الحرب وتداعياتها من ظلام وصراخ وأصوات تنطلق من الراجمات، التي تهتزُّ لها الجبال والتي تترافق مع تلك الأيادي التي تنتزع الأبناء من امهاتهم، وتحدد مصيرهم فتكون النتيجة عشرة من سنيّ العمر تذهب مع مدة حرب طروادة، وعشرة أخرى في الأنتظار اللامجدي وها هي حروب طروادة تعود من جديد لكنها في العراق بدلاً من روما هذه المرة..

إنمَحَقَ السَّحابُ
واشتعلَ الظلامُ بالصُّراخِ والرّاجماتْ!
وكمثل جحر ابن آوى في السهول
أمسى العراقُ
....
وما بالُ الجبالُ تهتزُّ
....
اقتادونا من أيدي الأمهات
إلى بحرِ النحاسِ وقالوا : المصير!
وكانتْ عشرةٌ في الحروب وعشرةٌ في تيه البحر

وكذلك في قصائد قصيرة..

* ليَ طفلان ألعبُ معهما لعبةَ
جرّ الحبلِ
بينما هما يمسكان النرويجَ
من منتصف الطريق بين الثلوج وبيني
يفلتُ مني طرف العراق شيئا فشيئا
....

* آه..
كم شردنا العالمُ
وجعلتنا ثلوج المنفى
نبدو رماديين من الخوف
ولانشبه سكان البلد الأصليين!

* تبا للثكنات
لعن الله مديريات الميرة والجيش
سحقا للرتب العالية والأركان
أولاد الخائبة : بتنا على
بلاط بارد في العاصمة سنة 1976
ثم أخذونا في الفجر إلى التاجي
لم تكُ حروب بعدُ
ولا شركات سلاح
الموت قليل

* بين جوانحي لهبات
من شموع سومر في معابدها
قبلما تستعر نيران الحروب
ويطبق صاروخ على رقبة المتحف

* معي طيف من تمثال الحبوبي
مازالت للآن تطارده
أشباح الجنود البريطانيين
من معركة الشعيبة

* كما لو انضربتْ سمواتٌ بأرض
وتدحرجتْ كرات من اللهب
أخذت تتقاذفها أحذية المارينز
شيء من قبيل الإنفجار الكبير في علم الفلك
أو حرب عالمية ثالثة
وبغداد قلبها المائج بالنار
....
* راجتْ هذي المدن على ماشاع من الوهم
فبقيت عزلاء الروح

* يطيب لجارتي النرويجية
الوقوف في الباب
والتعاطف مع قضيتنا
بصدر مفتوح!

في نص طالت لحية ابن لادن ..
في كناية لطول اللحية دلالة بليغة على نمو الفكر الارهابي الذي يحدد منابعه وأصوله من خلال مفردة البعرة التي تدل على البعران!!، وهي في ذات الوقت ثنائية الأبعاد والمعنى حينما يستخدمها كمفردة للدلالة على اصحابها من جهة، ومستوى فكرهم ونتاجهم النابع من هذه البعرة التي تبناها شيوخ التكفير في مكة لتسفك الدم في بغداد وبعقوبة، بعد أن استعارت غطاء الرأس والحقد من كابل، ونفخت فيها الروح لتكون في خدمة سلطان العصر وجبروته، لما له من أهمية في تحديد سعر الصرف، ويترك للقارىء فرصة لاستنتاج العلاقة الخفية بين الأرهاب والدولار والفكر البعري .
ويذكّر - استخدام الشاعر لهذه المفردة- قارءه، بما تفتقت به قريحة المقبور طلفاح الذي كان يلقب بخال النظام وعمه، حينما اخرج ذلك الكتيب المسخرة في تلك المرحلة الدموية من تاريخ العراق، والذي كان عنوانه ( ثلاثة كان على الله أن لا يخلقهم الذبان والفرس واليهود!)، وارجو ان لا يعتبر القراء من غير العراقيين (لأن العراقيين اجبروا على اقتناء الكتيب ودفع ثمنه بعد أن فرض توزيعه مع قسيمة المواد الغذائية كخيار لا مفر منه!) ، هذه مزحة او مجرد سخرية من مرحلة كانت كما وصفها الكاتب المبدع (عامر بدر حسون) في احدى مقالاته بالمهزلة، وأستمر يكتبها في جريدة طريق الشعب في عمود تحت عنوان (مهازل معاصرة) لحين توقفه مبرراً في حينها إن العراق كله أصبح مهزلة !
وقد ذكرنا الشاعر طارق حربي من جديد بهذه الحقيقة المؤلمة التي أنتجت ذلك الفكر المتدني والمنحط والذي كان طلفاح أحد منظريه ومعتنقيه!

البعرة تدل على البعران
بنادق عثمانية أفسدها البارود الأوروبي
فأوقفها السلطان لخدمته
وسيوف مازالت تمتشق حلم سليمان
أخزى الله القرضاوي وآل سعود
ومن والاهم
ومن أكرم مثواهم
إلى يوم الدين!!
***
تطقطق مسبحته المئة والواحد في الباص
في هذا الطقس الجامد
الهامد تحت الصفر
يلتفت الركاب :
كأن رجوم شياطين
انشق بها السقفُ
وانطلقت بفتاوى شيوخ التكفير بمكة
***
لما يسكر بالدم المسفوح ببغداد وبعقوبة
يطلب من ظهر الناقة
ناطحة سحاب!
***
شوهاء
مخضبة بالحناء
أخذت من نجد وجها
لفحته شموس الصحراء
وأضناه الكبت الجنسيّ
من كابول
غطاء الرأس وجملة أحقاد
طالت لحية بن لادن
في هذا البلد الأمن
والنرويج مازالت منشغلة بالواقي
سعر الصرف
وأكاذيب التلفزيون على الناس!

في نص رثاء اخي...
تستطيع ان تستمع إلى أنين الشاعر وتشاهد دموعه المتساقطة ولهاثه، اثناء بحثه عن شقيقه حسين الذي غيبته الحرب الطائشة، وراح الشاعر منذ ذلك اليوم يراقب مياه الأنهار الجارية علّها تأتيه بجثة طافية، أو يبحث بين الأغصان التي تنمو عسى أن يكون أخوه بينها، فيتعرف عليه من خاتمه الإسلاميّ!!، وينتقل للبحث عنه بين الأنسام العليلة العراقية لعله يعثر على أنفاسه بينها، ويستفسر من الجنود الآتين من الآسر لكنهم كانوا بلا ذاكرة فيتوجه للرقم الطينية، في دلالة بليغة لما دونته هذه الوثيقة، التي تؤرخ للأحداث كشاهد حي على التاريخ،
ونرى الشاعر هنا لايسلم نفسه لليأس بل يواصل بحثه من خلال رؤية لا تساوم، مصراً على الوصول للحقيقة الغائبة والمغيبة ويحدد موقفه برفضه للحل الوسط ....
فالناس نيام والأرض حرام ولا وسط بين النيران ....
بهذه الرؤية يحدد موقفه من....
الفوهة المائلة نحو عراق الذبح
وكي لايكون الصبح عاقراً ، ويتحول الأنسان الى نفاية مندمجة بالسكراب، وهوموقن بأن الأنهار تتطهر من ذنوبها لكن القلوب لا تتطهر في اشارة صريحة للموقف من الذين أجرموا من زبانية العهد المقبور في زمن حروبه المكررة.

خلا ناظري من طيفِهِ بعد شخصه
فواعجبا للدهر فقدا على فقدِ

(
البحتري)

أكتبُ
تحت لساني تذوب مرارات الثلج النرويجي :
الناس نيام.. الأرض حرام
لاوسط بين النيران
وفوُّهة مائلة نحو عراق الذبح
إذا مااشتبك جنود بالبارود
إذا سموات الله انغلقتْ
بعكاكيز المبتورينَ
وروائح مدفونينَ إلى النصفِ

صبغ (بسطاله) في صبح عاقرَ
لايلد إلا صبحا عاقرَ
وتوجه إلى حرب طائشة!

مااللغة التي تناثر فيها دمك الغالي!؟
أين أقع على أثر منك ياحسين..كنت أصيح!

إبن ثماني عشرة
والحرب ابنة عامين كبيسين!

كيف أصفها!؟
الأيام المتدثرة برماد القتلى
لاتشبهها إلا الأيام المتدثرة برماد القتلى!
والأشباح ذات الأجواف المجروحة في أحلامي
عبرت حقل الألغام
وأنّت في الصحراء المهجورة على طاولتي

تتجدد هذ الدنيا الفانية في رأس السنة
تتطهر حتى الأنهار من الآثام
ولايتطهر قلب الإنسان

حملت مهج معها قرائنها
ورموزا راودها الشك بجدوى العالم
كان تعلم للتوِّ كتابة رسائل حب
ويضع على أذنيهِ (راديو ترانزستور)
يابانيا ذا جلد أحمر
وتشهق روحه
إلى برج حمام في السطحِ
ليقبل بنت الجيران
صعد
وطار
وحلق بأجنحة
ثم توارى عن الأنظار


قبله..بعده..ماأكثرهم!؟
من الأعماق إلى اليابسة
جنود مدافع اضطرمت فيهم نيران
من الأعماق إلى اليابسة
مشاة زحفت بهم الأقدار
مضطجعين على نقالات
يبس الدم عليها خرائط وشيفرات

دروع
إنصهروا مع أبراج الدبابات
ثم حملتهم المديرية العامة للميرة إلى أكوام السكراب!

في (الخلفيات)
حسبوا أن ينجوا من الموت
جنود كيمياوين
حسبوا أن لن يدركهم فانتفخوا
عادت لهم الريح
بغاز الخردل
والزومان
والزارين
وفساء جنود إيرانيين
شبعوا من الفستق واللوز!
- لو يحمل صليب أحمر
أزرق
أصفر
أو حتى أغبر
شيئا من ذكراك!؟
يدقُّ جرس البابَ
يجفل قلب الأم
ينكسر الصبح بقدح الشاي!؟

إلى أرضك ياوطني
ليلا ونهارا
راقبتُ الأنهار الجارية من الكتب المقدسة
إلى أرضك ياوطني
علَّ غريقا يطفو
من حرب سابقة وأقول : أخي
وصبرتُ على نموِّ الأشجار طويلا
أتأمل في الخلقِِ
قلتُ لعل حسينا ينمو مع الأغصان
فأعرفه من لون البشرة السمراء
أو من خاتم إصبعه الإسلامي!

زحزحتُ صخورا من أرض النهرينِ
وجدت وجوه جنود ضاحكة
أخرى صامتة خجلى
سألني أحدهم إن كانت حرب الجبل
قد وضعت أوزارا
وعاد الأحياء إلى السهلِ!؟

فتشتُ النسمات العذبة
عن أنفاسك
سألت الأسرى
ممن عادوا من إيران بلاذاكرة
مذهولينَ وتوابينَ
ونصف النصف
سألت رقيما طينيا
عما يمكن أن ينتهي به العالم في التقويم

في نص رثاء عقيل علي ...
وهي مرثية طارق في فاجعة زميله الشاعر المعروف عقيل علي، الذي كان يقاتل بالشعر والموقف في المرحلة الدكتاتورية، مما حدا بطارق لتشبيه قصائده بالخبز الحار كناية عن مهنة الراحل عقيل كخباز في فرن فإستحق لقب الشاعر الخباز، لكن العبرة ليست في قصائد الشاعر الذي يرثيه طارق على أهميتها وليست في مواقفه ازاء ما عاناه من جور النظام الذي صرعه بكلماته البليغة قبل ان يسقط تمثال دكتاتوره في التاسع من نيسان...
بل في النهاية التراجيدية التي آل إليها الشاعر/ الإنسان/ في الزمن الجديد والعهد الجديد، حينما ذهب ضحية موقف متخلف لأشباه البشر ممن يكملون مهمة النظام الدكتاتوري في قتل البشر، والتخلص من أنبل الناس ومن بينهم الشاعر عقيل الذي رفض سائق سيارة الإسعاف (وصلت متأخرة!) ، نقله الى المستشفى بحجة انه مخمور والإسلام يحرم التعامل مع المخمورين!!
فمات الشاعر ونقل الى ثلاجات الطب العدلي لحفظه في خانة مجهولي الهوية!!
وقد ابدع طارق فيها في نقده للوضع الجديد وافرازاته القاتلة وبهذا يسجل حضورا ً للشعر في إدانة القتلة الجدد في العهد الجديد، بعد ان مهد له من خلال منعهم للاتصالات بين البشر في دلالة لحملة الفكر القمعي من امثال سائق الأسعاف ومن معه من البشر المشوهين المكلفين بإنقاذ الآخرين وإسعافهم ، لكنهم يساهمون في تواصل الموت ونشره فإستحقوا هذه الإدانة من الشعر ليسجل بها طارق موقفا ً هو في كل الحسابات ليس فردياً بقدر ما هو موقف عام، وقد نجح الشاعر في التعبيرعن خلجات الناس من خلال قسوة الحدث، ليضيف تلك الأيام من العهد الجديد الى السجل الأسود من تاريخ العراق الذي خطط للعودة اليه لكنه لايود الآن...إلا العودة منه سالما ً!!

ياقمر الشعلة وياشمس الخبازين
ياأجمل خباز في هذي الدنيا الفانية
وأشعرهم قاطبة
رغيفك حار
دمك
يلهب ظهر الينبوع!

في الدرب إلى بيتك
جوار شركة البيبسي كولا
رأيتك محتارا قبل ثلاثين
مرتسما في ظلٍّ

كنت كمن ضيع بكرة
من يد خياطة ريتسوس في إحدى قصائده
وتهاوى جسدك المعلول على كرسي ثم
طرق أحدهم الباب
فلما قمت إلى تخت المخبز
ارتبكت فيك معابد سومر : دخلتْ جوقات
خرجتْ أخرى
ولم ينطفىء الشمع!


تلفتَّ طويلا
خرجتْ أوراق البار البيضاء
بيضاء
كما ولدتها الصدفة!
لكن منك إليَّ
مع شديد الأسفِ.. لم يصل الفاكس المرسلُ
من عمان إلى مخيم رفحاء سنة 1993
مزَّقَهُ - سمعتُ-
بأن وهابيا أجربَ
كان يعبد صداما.. مزقَه!

لكنْ وصلتْ آخر نصوصك واستمتعتُ بقراءتها
وكنت إلها : رأس في أروقة المكتبة العامة
ويد تصلى في التنور
كنت الولد المنذور لنار الشعر
كنت (آلان ديلون) كما كنا نسميك
ليديك النسوانُ
وتحت : الرغبات الفائرة كشمس الباقلاء

وحولُ جحيمٍ دانتيٌ في وطني!؟
فتتعذب أرواحٌ!؟
أم أنهار سود جارية فيتوقف شعر الرأس!؟

مسيل دم تحت قميصك
والقوادون البعثيون
سرقوا حقك في البيت
في الملبس
المأكل
العيش كريما!

...أخيرا
لم يحمل جثتك الطاهرة سائق إسعاف :
- أنا إسلامي
والدين يحرم حمل المخمورينَ!؟
ماأخزانا ياألله!؟
ماأتعسنا!؟

على جسرِ النصرِ
الثملُ الشاعرُ
تشيعه الأرواح الحارسة
من جبل الأولمب
جسر مدينتنا الراحل مع الأمواج
وشاخصة في الأفق المجدور
عيون أجمل منتحرين : جواد ويحيى
وذراع سلام المقطوعة في الحرب تلوّح : تعال عقيل إلى المقهى
تعالوا ياكل الغرقى ومن كان بلاامل

ياقمر الشعلة وياشمس الخبازين
رغيفك بارد في موقف باص الكرنتينة
قصائدك ساخنة في مشرحة الطب العدليِّ ببغداد
وإذ أقف مذهولا بينهما
أسمع صرخة إدوارد مونك النرويجي
فتختلط السموات مع الأرض

وأختمها قراءتي لمجموعة (عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر) بشكرا ً لطارق حربي الذي سجلت نصوصه الشعرية جزءاً هاما من ذاكرة الحزن العراقي الكبير، حيث تتبعت الجرح والنزف الانساني منذ ولادته وتعرجات رحلته القاسية في شوارع بغداد والناصرية ومختلف مدن العراق، حيثما تواجدت أقبية التعذيب التي كانت المعبر الأول والبوابة الأولى للحروب المتكررة التي (اثمرت) كل هذه المقابر الجماعية، كجزء من الخراب الشامل الذي حلّ بالوطن والناس...
وياليتَ ساستنا اليوم في العراق الجديد يدركون قوة كلمات طارق حربي التي تنبؤنا باليقين إن السياسة تبدأ بالشعر وليس بالخديعة والمكر...
كي لا تختلط ثانية ً السموات مع الأرض ويحّلُ الطوفان..
يا إله الشر.. سأعبدكَ إنْ اوقفتَ شلال الدم ِ ومسلسلِ القتلِ في بلادي .. وتركت أطفاله يمرحون تحت ظلال نخيله ويتمتعون بدفء الشمس فيه.. كي يتباروا بالشعر بدل السلاح و الخنجر والحجر.. وحينها سيختار المشاركون في المباراة هذه القصائد لطارق كي يضمنوا الفوز....
ومرحى لكل جهد إبداعي ينشر المحبة بين البشر..


*
يقصد الشاعر (سحر أمين منشد) التي اعتقلت في الناصرية مع زوجها صباح طارش وكانت حامل، وقد اعدمها الفاشست عام 1985 في اقبية مديرية الأمن العامة في بغداد ،وهي في مقتبل العمر و استشهدت شقيقتها ( موناليزا أمين) في كمين للجيش التركي في الشريط الحدودي من كردستان.
إلتقيتُ بوالدة الشقيقتين( أم داؤد )عام 1995 في دمشق وكانت تسأل عن بناتها وبالخطأ خاطبها الذي كان يصحبني في زيارتها النصير ( ابوكاوة ) بأم الشهيدتين... حيث كان يعتقد أنها تعرف بما حل بهما وكانت لا تعرف، فأغمي عليها من هول المفاجأة وسقطت مغشيا عليها.