| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

صباح كنجي

 

 

 

 

الثلاثاء 12/ 9 / 2006

 

 

حذار ٍ... إنّهمْ مِنَ البعثيين المقنعين !

 

صباح كنجي

المتابع النبه للوضع في العراق ، بعد التاسع من نيسان ، لا يصعب عليه تشخيص الوجه المقنع( الجديد ) لبقا يا النظام البعثي المخلوع .. ممن يتبوؤن مراكز حساسه في كافة مفاصل الدولة الجديدة ومؤسساتها الناشئة ابتداء ً بوزارة الدفاع والداخلية ومرورا ً بمجلس النواب (البرلمان) وصعودا ً إلى هيئة الرئاسة وغيرها من المؤسسات المهمة التي تتحكم بمصير العباد وتدير شؤون البلاد ...
وكي لا نختلف في تحديد الموقف من البعثيين وندخل في نقاش عقيم لفرز المذنب من غيره المجبر دعوني أوضح وكعادتي بلا مجاملة ... إن المقصود في هذه المقالة وحيثما يرد اسم البعثي أو البعثيين بالجمع ... المقصود بذلك كل من انتسب لحزب البعث و ساهم في تنفيذ سياساته من خلال أجهزة نظامهم الدكتاتوري الأجرامية العسكرية والقمعية والتشكيلات المرافقه لها التي أدت إلى زهق أرواح الملايين من العراقيين في الحروب المتكررة وفي اقبية الموت والمقابر الجماعيه أو من خلال السموم والدهس والأغتيالات وغيرها من الوسائل.
ولا يهم عند تحديد هذا المفهوم للبعثي أو البعثيين التي تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء ، كم هو عددهم اوماهي منزلتهم أو بقية تصنيفاتهم الأثنية والأجتماعية...
هؤلاء مهما كان عددهم يجب أن لا يسمح لهم بمزاولة أية مسؤولية سياسية في العهد الديمقراطي الجديد تحت أية صيغةٍ أو من خلال أية هيئة ٍ تتصدى لمهام بناء العراق الجديد أو في أي جهد ٍ بحجة المصالحة الوطنية أو غيرها من الشعارات المخادعة التي لا تدفع بالوضع إلا للمزيد من التأزيم ولا تحقق الأنفراج في الوضع المعقد الذي ينحو نحو الأخطر مع كل يوم بفضل هؤلاء البعثيين المتحالفين مع قوى الإرهاب والجريمة في مسعىً لمواصلة ما كان ينفذونة من سياسات طيلة وجودهم في السلطة منذ شباط 1963 ، فهذا ديدنهم ولا يمكن للذئب أن يتحول الى حمل وديع لو وضع على نفسه جلد شاة ٍ اوخروف ..
إن ما يجري اليوم من محاولات مستمرة من البعثيين لمواصلة مهرجانات الدم من خلال المفخخات المتواصلة وحملات قطع الرؤوس وزهق الأرواح البريئة يتناسب طرديا ً مع تصريحات وممارسات رموزه في البرلمان وبقية مؤسسات الدولة التي تعج بالبعثيين المقنعين الذين إحتلوا مواقع حساسة في إدارة الدولة الجديدة بسبب تهاون القوى السياسية وميلها للتصارع على اتفه الامور التي افرزت سياسة المحاصصة المدعومة من الأخت اميركا لتعيد الوجوه البعثية باقنعةٍ جديدةٍ ، فهم مع تواصلهم في دعم الإرهاب وإحتظانهم للأرهابيين وتقديم الغطاء لهم .. يواصلون مساعيهم في كافة مرافق الدولة لعرقلة أي توجه سياسي يسعى لتغيير الواقع المآساوي الذي ورثناه من النظام المقبور ويسعون لأفشال أية مبادرة من شانها الانتقال أو التحول إلى الحالة الأفضل...
فهم يرفضون الديمقراطية .
ولا يؤمنون بالفدرالية.
ويمانعون تغيير علم البعث* .
ويرفضون تشكيل الأقاليم.
ويعرقلون اصدار القرارات المهمة او تفعيلها.
ويمانعون البحث عن النفط أو استثماره في كردستان.
و يسعون للطعن بمحاكمة سيدهم صدام وزبانيته أو محاسبة المجرمين.
ويطالبون بأعادة أجهزة القمع من أمن ومخابرات وجيش.
ويحلمون بأعادة الوضع السابق للتاسع من نيسان 2003 .
وممثليهم في كافة المؤسسات ينبحون ويكشفون عن انيابهم نهارا ً جهارا ً في مختلف وسائل الأعلام.
هل ننتظر كارثة ً افظع ُ من التي شهدناها وما زلنا نشهدها و نصمت؟!
أم اننا سنتوحد في الطريق المؤدي للخلاص من بقايا البعثيين بمن فيهم المقنعين في هيئات الرئاسة والبرلمان من امثال المشهداني والهاشمي والعاني والمطلك ومشعان وغيرهم من الرموز(ممن وجدت ارقام هواتفها مخزنة في جهاز تلفون المقبور الزرقاوي، أو ممن القي القبض على أفراد من حمايتها بالجرم المشهود وهي تقوم بتفخيخات وتفجيرات في العاصمة بغداد) التي تقف قي الطريق المناهض للحريات وحقوق الناس ممن لا تطيق الديمقراطية ولا تتجرعها ، فنراها تحك جلدها وتتمايل وتعربد وتزبد شفاهها أمام الشاشات في حركات معبرة عن ضيقها ونفورها من الديمقراطية المفروضة عليها والتي لا تتلائم مع مفاهيمها وقناعاتها البعثية ....
ونقول أنها البداية..
والديمقراطية هي حتفكم أيها البعثيون...
انه صراع بين البشر واللابشر فمن سينتصر ؟!

انه مجرد سؤال...!

البقاء للأصلح ... قالها داروين منذ زمن بعيد....

وانتم أيها البعثيون.... مصنفين في زمن ما بعد الصلاحية هذا منطق التاريخ الذي افرز مزابله للمنتهية صلاحيتهم من امثالكم ... فاذهبوا اليها إن كنتم تدركون طريقها... أو دعونا نرميكم فيها لنأتمن من شروركم ونتخلص من روائحكم الكريهةِ...
ومن المؤكد إن اوضاعنا ستكون أفضل بدونكم ...
وندعوا من يهمه المستقبل الديمقراطي للعراق للتوحد في وجه المقنعين من البعثيين.
وعاش من اكتشف نظرية الخطوط المتوازية....
كم نحن بحاجة لأعادة الدروس الأولى في الرياضيات خاصة تلك النظرية التي تنص على : البعثيون والديمقراطية خطان متوازيان لا يلتقيان مهما امتدا....


وبمناسبة الضجة التي افتعلوها بعد قرار السيد مسعود البارزاني الذي رفض رفع علم الطاغية ونظامه المقبور فانهم سيواصلون مناهظتهم لكل خطوة في الأتجاه الصحيح والمسأله هنا لا تتعلق بالعلم بقدر تعلقها بمعاكسة الخطوة الصحيحه للأخ مسعود ، واعتقد جازما ً لو كان الأمر يتعلق بشيىء آخر غير العلم لما تغير موقفهم وسيبقون يصرون على المعاكسة فهذا ديدنهم لذلك اؤكد انه لو قرر السيد مسعود البارزاني تصدير البطاطا او عددا ً من حمير أو جحوش كردستان الفائضة عن حاجة الشعب الكردي لوجدناهم يصرخون أمام شاشات التلفاز إن المسؤلين الكرد يتجاوزون على الدستور ولا يراعون حقوق الجحوش ويودون الأنفصال......