| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

السبت 9/1/ 2010

 

علي الدباغ وبراقش والتبعات الكارثية

سلام كبة

استبعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الاندية العراقية من المشاركة في كأس الاتحاد التزاما منه بقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الدولية،والقرار مقدمة لحرمان المنتخبات والفرق والاندية العراقية دون استثناء من المشاركة في البطولات والمسابقات الدولية!ستحرم منتخبات التاشئين والشباب من خوض مباريات تصفيات كأس آسيا،والمنتخب العراقي من خوض مباريات كأس آسيا والدورة الآسيوية وكأس الخليج ودورة التضامن الاسلامي وكأس العالم وكأس العالم العسكرية والدورة الاولمبية مالم يتفادي القائمون على ادارة كرة القدم الهوة التي سقطوا فيها وبأسرع وقت!هكذا جنى علي الدباغ ما حصدته يداه (على نفسها جنت براقش)،يد التدخلات الحكومية،السيف المسلط على الاتحادات والنقابات المهنية،والتي لا يمكن القبول بها في نظام جديد يريد تجسيد وتطبيق الديمقراطية الحقيقية بعد زوال النظام الدكتاتوري السابق،والتعدي الصارخ على استقلالية وحرية الاتحادات والنقابات المهنية كتنظيمات مهنية مستقلة تخضع للقوانين والانظمة التي جرى تأسيسها عليها والنافذة المفعول،ويتقاطع مع القواعد الدستورية والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

في دراسة سابقة اكدنا خطل الاوهام الدنكيشوتية الحكومية عندما"اتخذ مجلس الوزراء العراقي في اجتماعه مساء الثلاثاء 20/5/2008 قرارا بوقف عمل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية واتحاداتها كافة وتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة وزير الشباب والرياضة،لها كافة الصلاحيات لمدة 3 اشهر،لاجل اقامة الانتخابات وفق الآليات والضوابط المقرة والمعلنة،واعداد مشروع قانون جديد للجنة الاولمبية العراقية"باعتبار ذلك قرار منافي للوائح الدولية التي تؤكد استقلالية اللجان الاولمبية الوطنية في مختلف البلدان وعدم شرعية التدخلات الحكومية في شؤونها،وكان من الممكن اتخاذ قرارا من هذا القبيل بعد التشاور الواسع مع اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية واتحاداتها،واختيار التاريخ المناسب لذلك.

"لقد خول القانون رقم 16 لسنة 1986 والقوانين اللاحقة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية المنتخبة مسؤولية حل كل ما يحصل من مشاكل وازمات في الاتحادات الرياضية العراقية ومنها اتحاد كرة القدم..الا ان الاتحاد العراقي لكرة القدم اضفى لأزمة الرياضة العراقية بعدا جديدا وخطيرا عندما اوجد لنفسه سلسلة من التمديدات منحها اياه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب الاوضاع الأمنية والظروف غير الملائمة لاجراء الانتخابات والتهيؤ لاعداد اللوائح الانتخابية وتوصيف الهيئة العامة الخاصة بلعبة كرة القدم.ورغم التحسن الأمني واجراء منافسات الدوري في بغداد والحضور الجماهيري الكبير في ملعب الشعب،غير ان اتحاد كرة القدم سعى للتمديد وقدم الطلبات والرسائل الى الفيفا لمنحه تمديدات جديدة.ورغم تحرك مجموعة من الأندية الرياضية متمثلة بـ 22 ناديا،تمثل اكثر من ثلثي الهيئة العامة،وعلى رأسها اندية الزوراء والجوية والشرطة والطلبة والنجف والميناء وغيرها،مطالبة اتحاد الكرة باجراء الانتخابات لاختيار الهيئة الادارية الجديدة لكرة القدم،واصل الاتحاد رفضه متحججا بقرارات الفيفا،محققا تمديدا جديدا حتى 30/4/2010".

"ومع امتلاك الاتحاد العراقي لكرة القدم كل الحق في الغاء الاتفاق الموقع بينه وبين اللجنة الاولمبية الخاص بتسمية علي الدباغ رئيسا للجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد،الا انه قد بات مؤكدا مخالفة هذا الاتحاد ومعاكسته لارادة الاندية الرياضية وتقاطعه مع المنهاج الرسمي الداعي لرعاية وتنظيم نشاطات كرة القدم،وهذا ما قد يسبب خسارة كبيرة للكرة العراقية.اثر ذلك قررت اللجنة الاولمبية حل اتحاد كرة القدم وفقا للمادة 12 الفقرة 13 من قانون اللجنة الاولمبية النافذ رقم 20 لسنة 1986 وتعديلاته،وتعيين هيئة ادارية مؤقتة وفقا للمادة 8 من قانون الاتحادات الرياضية رقم 16 لسنة 1986،وتأمين اموال الاتحاد وممتلكاته لدى اللجنة الاولمبية".

هنا نكرر ان القرارات السليمة للجنة الاولمبية العراقية الحالية برئاسة الاستاذ رعد حمودي ليست تزكية للحكومة العراقية التي باتت تدخلاتها في الشؤون الداخلية للاتحادات والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية معروفة عند القاصي والداني!يذكرنا ذلك بالسياسة الرعناء للمكتب المهني التابع لقيادة قطر حزب البعث المنحل.

ان دعم الحركة الرياضية واسناد الرياضيين ووضع الخطط والبرامج للنهوض بالواقع الرياضي،واعادة النظر في التشريعات والانظمة الخاصة بالرياضة والمؤسسات الرياضية،بما يرسي اعتماد مبدأ الانتخاب في اختيار قيادات المؤسسات الرياضية والرسمية والشعبية يتناقض مع التدخلات السافرة وفرض الوصاية على اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية او اتخاذ القرارات والاجراءات غير المدروسة الاعتباطية التي يكون لها تبعات سلبية وكارثية على الرياضة العراقية في المحافل الاقليمية والدولية!والتي تعطي المبررات للمؤسسات الدولية لاتخاذ مواقف مؤذية تجاه الرياضة العراقية!والعمل الانتخابي قضية حضارية وان كانت لا تعني الديمقراطية الا انها آلية مهمة وضرورية من آليات البناء الديمقراطي!

على الاتحاد العراقي لكرة القدم المنحل الجلوس على طاولة المفاوضات والاحتكام الى العقل والمنطق،وتجاوز المصالح الضيقة ووضع مصلحة الوطن والرياضة وكرة القدم اولا لتجاوز الازمة التي تعصف بالرياضة العراقية!والاقرار بفشله الذريع بسبب النكسات الكروية وغياب الادارة الناجحة والتخطيط الصحيح واعتماد اللعبة في قراراتها على رأي سكرتير الاتحاد وحده!وعلى من اخفق وقعد ان يترك الميدان لوجوه جديدة وعقول نيرة وافكار خيرة!ومن الضروري دعوة اللجنة الاولمبية الوطنية لتلعب دورها وان تتجاوز مواقفها الضعيفة وتأخذ دورها الحقيقي في حل ازمات الرياضة العراقية،وحل كل ما يحصل من مشاكل وازمات في الاتحادات الرياضية العراقية ومنها اتحاد كرة القدم،وبالتشاور واستشارة اللجنة الاولمبية الكردستانية!والابتعاد عن تعيين مسؤولين ليست لهم علاقة بالرياضة،لا من قريب ولا من بعيد،في مناصب رياضية حساسة كمنصب رئيس اللجنة المشرفة على الاتحادات الرياضية وانتخاباتها.



بغداد
8/1/2010



 



 

 

free web counter