سلام إبراهيم كبة
الأربعاء 7/5/ 2008
الارهاب والفاشية شرك وفخ الرأسمال الكبير والاجنبي
للتحولات الديمقراطية
المهندس الاستشاري/ سلام ابراهيم عطوف كبةWE SHALL OVERCOME SOMEDAY
FOR DEEP IN MY HEART
I DO BELIEVEتمر على البشرية هذه الأيام الذكرى 63 لانتصار شعوب الاتحاد السوفييتي والعالم على الفاشية،الانتصار الذي غير مجرى الحرب العالمية الثانية لتضع اوزارها وغير التاريخ العالمي في ظل توازنات وأوضاع سياسية واجتماعية داخلية وخارجية بغاية التعقيد والصعوبة.وعزز هذا الانتصار من ثمار ثورة اكتوبر العظمى في روسيا،كما اسهم في قيام منظومة البلدان الاشتراكية.ومثلما مهدت اكتوبر لبناء اكبر دولة اشتراكية في التاريخ- الاتحاد السوفيتي- فقد اقام الانتصار الباهر على الفاشية المعسكر الاشتراكي وساعد على نشر الافكار الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان في شتى انحاء المعمورة.في التاسع من ايار 1945 الحقت هزيمة تاريخية مذلة بالنازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية،ليجر صيانة السلم العالمي ومنع الامبريالية من تنفيذ الكثير من مشاريعها العدوانية،كما خلقت تناسب قوى عالمي جديد وظروفا مؤاتية ايضا لشعوب البلدان الرأسمالية المتطورة ونضالات شغيلتها كي تحقق المزيد من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية.كان التاسع من ايار 1945 والانتصار على الفاشية الى جانب ثورة اكتوبر من اهم احداث القرن العشرين،وترك الانتصار على الفاشية بصماته على الاتجاهات الاساسية لتطور عالمنا خلال القرن العشرين الذي انقضى معظمه في ظل القطبية الثنائية للاشتراكية والراسمالية.
نبه التاسع من ايار 1945 الى تعطش الشعوب للديمقراطية وصحوة احترام الرأي الآخر ونقد الفكرة بالفكرة لا طعنها بحربة غادرة او خنجر مسموم،كما نبه الى ضرورة اعادة النظر في الممارسات الخاطئة التي ابتلت بها الحياة السياسية في بلداننا العربية وكردستان،ومنها بلادنا.الحرية ليست هبة تهبط من الاعلى بضربة ساحر،والحديث عنها هو الحديث عن الديمقراطية وعملة واحدة.نبه التاسع من ايار 1945 الى تعطش الشعوب الى ثقافة السلام الحقة اي بناء النماذج الوطنية والاقليمية للديمقراطية وتعني التعددية وتداول السلطات بالطرق السلمية والانتخابية والبرلمانية!تعني المؤسساتية المدنية والحذر من السقوط في شرك الكلانية،وهي نقيض ثقافة الخوف والشك بالمواطن!وتعني ان تراجع الاحزاب السياسية آليات عملها وتقديم كادرها باستمرار للتخلص من قيم ما قبل المؤسساتية المدنية،وتعني ان يتاح للجميع التعبير عن رأيه في امور السياسة والمجتمع واتساع الصدور لسماع آراء الآخرين واحترامها!فالحوار الموضوعي اصل الحياة وليس برنامجا قدريا يهبط من السماء وهو نقيض حلقات دبكة وتراقص الألسن والتراشق بالكلمات!
ينبه مرور 63 عاما على التاسع من ايار 1945 ان ثقافة السلام او قيم السلام فعل تراكمي من البناء المادي والمعنوي وخلاصة الوعي بالحقوق والحريات وتطور الانسانية.وشرط بناء ثقافة السلم وجوب التعاون بين الشعوب والمصالحة الوطنية في البلد المعني،وهذا يتطلب ارساء المؤسساتية المدنية والاعتراف بالآخر هوية وطنية مستقلة وكيانا ثقافيا متميزا ووجودا كاملا.ولا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما- اقتصادية والثقافية قسرا ومع الغاء الأخر الخالق للابداع.فالابداع هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يمارسه الانسان بجدارة ليؤسس وجوده في افق البحث ولا يعيد تاريخ الابداع نفسه.الحداثة الحقيقية هي في الابداع لا في المنجزات بذاتها!وتبقى التعددية الثقافية صمام امان الكون لانها الموروث البشري كله وحصيلة الابداع الانساني منذ الازل.ينبه مرور 63 عاما على التاسع من ايار 1945 ان السلام لا يتحقق في ظل اتساع ساحات الفقر والعوز والمرض والامية والتشرد وتزايد الثراء،وتسرع العولمة الرأسمالية هذه الاستقطابات لانفجارات لا محالة عبر حروب المستقبل لأنها تعرقل التطور الاقتصادي المستقل والتنمية المستديمة وتعمق التبعية.لا سلام للبشرية في مستقبل تتحكم به الشركات الرأسمالية الكبرى.
ينبه مرور 63 عاما على التاسع من ايار 1945 ان الرأسمالية ليست الافق النهائي للبشرية،ولا يعني سقوط مشروع بناء الاشتراكية في عدد من الدول موت الفكرة الاشتراكية ذاتها.ويتسع نطاق النضالات الاجتماعية وحركات السلام والتحركات المناهضة للعولمة الرأسمالية بعد التراجع المؤقت لقوى اليسار والتقدم الاجتماعي،وبعد تكشف النتائج السلبية والآثار المدمرة لسياسات"الليبرالية الجديدة"واقتصاد السوق المنفلت،ويقترن ذلك بالبحث عن البديل والخيار الانساني الذي يلبي الطموح الى الديمقراطية الحقيقية والحرية والعدالة والمساواة والتقدم،وهي القيم الاساسية للاشتراكية.لا يتجرأ حتى الد اعداء الاشتراكية على نكران تأثير ثورة اكتوبر الاشتراكية الكبير وتأثير الانتصار على الفاشية عام 1945،على مصير الانسانية،فقد استيقظ الملايين من الناس والشعوب في العالم لخوض النضال النشيط في سبيل التقدم والعدالة الاجتماعية!.ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى والانتصار على الفاشية عام 1945 وجهان لعملة واحدة!
اثبت التاسع من ايار 1945 ان الشيوعيين اعداء الارهاب،لا يعرفون التردد وانصار ثابتون للمجتمعات المدنية!الشيوعيون بارعون زمن السلم والحرب.الارهاب والفاشية شرك وفخ الرأسمال الكبير والاجنبي للتحولات الديمقراطية.لا يعرف الجيل الجديد من ابناء الشعب العراقي الكثير عن ثورة اكتوبر الاشتراكية عام 1917 ويوم النصر على الفاشية عام 1945 بسبب دكتاتورية صدام حسين وظلامية عهد ما بعد التاسع من نيسان وبحكم انتشار الثقافات الرجعية كالطائفية ومن لف لفها!وعندما تتحطم الاحلام وتتمزق عظمة الامم وهيبتها يرتد الناس الى ولاءاتهم وهوياتهم الصغيرة كنوع من الاحتماء الذي لا يجدي.يرتد الناس الى الطائفية مثلا،لتتحول الطوائف الى ملاذ والاحزاب الى طوائف،وعلى هالمنوال،حمل جمال.
7/5/2008
يمكن مراجعة دراساتنا - في الروابط الالكترونية التالية :
1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SKuba/index.htm