| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

الأربعاء 30/12/ 2009

 

مرجلة حميد الشاكر واللغو اللاهوتي
 

المهندس الاستشاري/ سلام ابراهيم عطوف كبة

من ثمار المتفلسف الفتى مولانا حميد الشاكر الاخيرة اطروحته"الحسين وحديث حول الديالكتيك والصراع الطائفي وعبدالله الرضيع"،والتي نسب بها كالعادة للشيوعيين العراقيين والفكر الماركسي تخريفاته اللاهوتية التي اعتدنا عليها!واذ كانت طريق الشعب لسان حال الحزب الشيوعي العراقي ومعها رواد الثقافة الديمقراطية العراقية قد ردت على تخرصاته الجبانة وتخرصات اسياده في"قف/هذار صاحب الاسم المستعار" في وقت سابق،لتؤكد اننا حيال نموذج مقرف من النعرة الاستئصالية الفاشية،برزت هذه المرة من خلال جملة ثقافية انكفائية جرباء،لا يصح ان تمر دون احتقار.واذ عاهدت نفسي الكف عن التعليق على هذياناته وشعوذته،باعتباري احد قراء الانترنيت،وكونه رقم في مستنقع شرطة الثقافة في العراق،وما اكثرهم!.الا ان قصيدة لشاعر عراقي قد استوقفتني كثيرا،ورأيت فيها تجسيدا لمعاناة الشعب العراقي الراهنة،ارى فيها خازوقا لحميد الشاكر وفاروق سالم وعبد الاحد بولص والحاج سلام ابو الجبن،ومن قبلهم سمير عبد الكريم!!!
هل قدم القادة الجدد في العراق الجديد الخدمات تلو الخدمات لرفاهية المواطن حتى يصعد الشعراء الشيوعيون واليساريون لتصدح حناجرهم بقصائد المديح؟!ومثلما واصل ادباء(بالروح بالدم)اصرارهم على عدم الاعتذار العلني للعراقيين عما اقترفوه من آثام وتبرئة صفحاتهم الملطخة،تواصل شرطة ثقافة الطائفية السياسية الاصرار على عدم الاعتذار عن محاولاتها البائسة،الذليلة،المضطربة المعبرة عن شخصياتهم الطاووسية الخائفة،...والشعب العراقي واهالي ناصرية الطبقات المسحوقة،ناصرية فهد،لا يريدون من الجبناء الاعتذارات والتبريرات!


أسأَلُ الرّاقِين": "هيَ هاذي المرجلة؟

أسألُ الرّاقينَ في الأسبابِ
والزّاهينَ بالألقابِ
في وَهْدَة هذي المَرحلَهْ :
هَل لَكُمْ مِن هَزَّةِ الزَّهْوَةِ إلاّ
ما لإذنابِ كِلابِ القافِلَهْ ؟!

كانَ فينا قاتِلُ ُ
يُمكِنُ أن نَهرُبَ مِن عَينَيهِ
أو نَستَغفِلَهْ ..
أو يُلاقي غَفلَةﹰ مِنّا
فَيُلقينا لِفَكِّ المِقصلَهْ .
غَيرَ أَنّا
في مَدى أكثَرِ مِن عِشرينَ عاماً
لَمْ نُشيِّعْ غَيرَ مِليونِ قَتيلٍ
وَسْطَ إعصارٍ ثقيلٍ
مِن عُقوباتﹴ وتَنكيلﹴ
وأمراضٍ وجُوعٍ وحُروبٍ فاشِلَهْ !
فَلِماذا مَوتُهُ أصبحَ مَقروناً
بِميلادِ ألوفِ القَتَلَهْ ؟!
ولماذا في مَدَى خمسة أعوامٍ
على حُكم الفئات (الفاضِلَهْ)..
ضُوعِفَ القَتلىٰ لَدَينا
دُونَ أن يَعرِفَ منهُم أَحدُ ُ
مَن قَتَلَهْ ؟!

حَصْحَصَ الحَقُّ ، وَحقَّتْ ساعَةُ العَدلِ
وَوَفّىٰ رَحِمُ الثَّروَةِ بالحمْلِ
ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ .
فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ
بِأدنى حقِّهِ لا حَقَّ لَهْ ؟!
وَلماذا هُوَ أمسى
هامَةﹰ مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً
وكَفّاً عاطِلَهْ ؟
وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً
لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ
حَتّى بَصلَهْ ؟!
وَلِماذا إذْ سَرقتُمْ مالَهُ
لَمْ تَكتَفوا .. حتّى سَرقتُمْ أَملَهْ ؟!
وَلِماذا قد غَدا حاضِرُهُ
يَطلبُ مِن غابِرِهِ .. مُستقبَلهْ ؟!

نِفطُنا يَكفي لإحراقِ المُحيطاتِ
وَإبقاءِ ثُلوج القُطْبِ ألفَيْ سَنَةٍ مُشتَعِلَهْ!
فَلِماذا نَطلُبُ الضّوءَ مِنَ الشَّمْعِ
وَنَطهو (جُوعَنا) بالمِنقَلَهْ ؟!

نِصفُكُمْ يَمتَهِنُ الطِّبَّ ..
ولكِنَّ المَنايا بِخُطاكُمْ نازِلَهْ !
فإلىٰ مَن يَلجأُ الشَّعبُ ، وأَنتُمْ
فَوقَ كُلِّ العِلَلِ الأُخرى غَدَوتُمْ
عِلَلاً مُستَفحِلَهْ ؟!
وقَطيعُ المُستشارينَ لَدَيكُمْ
ضِعفُ حَجْمِ القَطَعاتِ الباسِلَهْ !
فَلِماذا كُلُّ حَلٍّ عِندَكُمْ
يَحمِلُ ألفَيْ مُشكِلَهْ ؟!

الحِصارُ انفَكَّ عَنّا ..
فِلماذا أصبَحَتْ حَتّى السّماواتُ
عَلَيْنا مُقفَلَهْ ؟!
وَلِماذا أصبَحَ الإعلامُ (نُورَنْ)
مُستَمَدّاً مِن ظَلامِ الجَهَلَهْ ؟!
وَلِماذا صارتِ الأقلامُ عُوراً
تَرتَمي بَينَ بَلاءٍ وَبَلهْ ..
بَينَ أن تُهدي الخَطايا قُبلَةً
أو تَتَهادى لِخُطاها قُنبُلَهْ ؟!

إنْ زَعَمتُمْ أَنَّكُمْ لَستُمْ دُمَى
حَلَّتْ مَحلَّ الدُّميَةِ المُستعملَهْ ..
فَلِماذا لَمْ تَقُمْ
بَينَ قَديمٍ وَجَديدٍ .. فاصِلَهْ ؟
مَن مَضىٰ قّد كانَ لِصّاً ..
فَلِماذا قَد رأىٰ
كُلُّ فَسادِ الأرضِ فيكُمْ مَثَلَهْ ؟!
كانَ لِلحرثِ ولِلنَّسْلِ مُبيداً ..
فَلِماذا الأرضُ حَتّىٰ
في حِمى (الخضراءِ) صارَتْ قاحِلَهْ ؟!
وَلِماذا الثُّكْلُ أمسى وَحْدَهُ
مُفرَدَةَ التَّموينِ في سَلَّةِ خُبزِ العائِلَهْ ؟!
كانَ ، بالسِرِّ ، عَميلاً ..
فَلِماذا أَنتُمُ الآنَ تُؤدّونَ ، جِهاراً ، عَمَلَهْ ؟!
أَتَقولونَ اضطُرِرتُمْ
فَدَخَلتُمْ باب بيتِ العِهْرِ
لاستنقاذِ وَجْهِ الطُّهْرِ مِمّا فَعَلَهْ ؟
أي دِينٍ يا تُرى قالَ لَكُمْ
إنَّ ذنوبَ المُومِسِ النّاشِزِ
تَمحوها خَطايا المُومِسِ المُبتَذَلَهْ ؟!
وَلِماذا استَمرأَ المُضطَرُّ
أَكْلَ الَّدمِ وَالخنِزيرِ والمَيّتَةِ
حَتّي بَعْدَ فَوْتِ الغائِلَهْ ؟!
وَلِماذا لَمْ يَزَلْ بَيتُ الهَوىٰ
يُولَمُ نَفسَ المُحتَوىٰ
لكِنْ بِصَحْنِ (البَسْمَلَهْ) ؟!

كَثُرَتْ أَسئلَتي .. لكِنَّ كُلَّ الأسئِلَهْ
ما لَها إلاّ جَوابٌ واحِدٌ :
أَنتُمْ جَميعاً سَفَلَهْ !
وَغَداً حِينَ سَتُطوىٰ صَفَحاتُ المَهزَلَهْ
وَتُساقونَ إلى مَزبَلَةﹴ ..
إن رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ !
سَوفَ لَن تَبقى لَكُم
فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌ مُنتَحَلَهْ
مِن مَواريثِ قَبيحٍ .. قُبحُكُمْ قَد جَمَّلَهْ :
( هِيَ هذي المَرْجلَهْ ؟ !)


بغداد
29/12/2009


 



 

 

free web counter