| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

الأثنين 28/9/ 2009

 

جوقة طبالي الطائفية السياسية/نزار الحيدر نموذجا!
 

المهندس الاستشاري/ سلام ابراهيم عطوف كبة

سيدي المنيف
مالي ارى عينيك مذعورتين مثل مُطارَد او مُطارِد
هل انت لص هارب ام رجل امن؟
ايها المؤمن الاستاذ ايها الشيخ المعلم
لقد رأيت شيئا مريبا على خصرك
رأيته عن طريق الصدفة وليس الترصد
انه مسدس !!!!!
هل بدأت تقتل ايها الروحاني
الطهراني الأثيري المتألق والمتأله
هيأتك بعضٌ على بعض ٍ مريبة
وجيوبك ياسيدي ملآى بأوراق وصكوك
ومستندات ودولارات
انت ماعدت انت َ
بعمامتك هذه لاتبدو وقوراً
انها عمامة مهووسة
وعلى جبينك حبيبات من عرق
انه ليس عرق الكدح
رائحتك نتنة نوعا ما
وعندما تتكلم تفوح من فمك رائحة المُخـَدّ ِر
هل كنت عند طبيب اسنان ام في حانة سرية
لأصحاب العمائم المنافقين مثلك
ارى في صالتك كراسي مذهبة الحاشية
هل انت ملوكي النزعة؟
من اتباع قارون؟

تحدث نزار حيدر قبل ايام على الهواء مباشرة في برنامج"مجلة العراق اليوم"الذي يعده ويقدمه ملهم الملائكة من اذاعة المانيا وراديو دجلة،وترجم مضمون حديثه في مقالته الموسومة"نزار حيدر عن تجربة الاحزاب في العراق ....".وليس غريبا ان يقلب نزار حيدر المهندس الحقائق الموضوعية والتاريخية رأسا على عقب،اذ تشبع بالعقلية الطائفية وتمترس بها منذ عام 1972،وعرفته فصائل المعارضة العراقية ابان العهد الدكتاتوري في مؤتمر صلاح الدين عام 1992 ومؤتمر نيويورك عام 1999 بخبثه ودهائه السياسي،الى ان مضى به الدهر ليدير حاليا في العاصمة واشنطن"مركز الاعلام العراقي"المؤسسة الاعلامية المستقلة على الطريقة الاميركية!وقد عودنا هذا الحيدر في مقالاته على الكتابات التافهة الرخيصة،كونه احد اعمدة جوقة طبالي الطائفية السياسية في العراق للتشكيك بسياسة القوى والشخصيات السياسية الوطنية والديمقراطية الحقة والتحدث عن احداث سياسية تاريخية،نابشا الماضي هو الآخر،ومطلقا التصريحات التي لا تسر كل من احب العراق وضحى من اجله،متقصدا الدفاع عن عورات الطائفية الفاسدة!ويبدو ان تفاهة الحيدر تصب في اللعبة الانتخابية الراهنة،وامرار الشرعنة الطائفية،ليبقي العراق مجزءا حتى تسهل السيطرة عليه وتنهب ثرواته ويترك شعبه يستجدي لقمة عيشه من الأخرين وهو الذي يتربع على اكبر احتياطي للنفط في العالم.
1. كان الشيوعيون العراقيون ضحية الفتاوي الرعناء الشهيرة"لا يجوز الانتماء الى الحزب الشيوعي،فان ذلك كفرا والحاد"محسن الحكيم في 12 شباط 1959،وتابعها مرتضى الياسين في النجف بفتوى تكفيرية اخرى في 3 نيسان من نفس العام"تحريم الانتماء الى الحزب الشيوعي،وتقديم الدعم له من اكبر الاثام".
2. ارتبط الشيوعيون بعلاقات طيبة جدا بأركان الحوزة العلمية في النجف التي رفضت رفضا قاطعا اصدار الفتاوي الحمقاء ضد الشيوعيين!والتي استغلها الفاشست في رمضان الاسود،واصدروا بيانهم السيء الصيت رقم 13 بابادة الشيوعيين اينما وجدوا!
3. الحزب الشيوعي بالنسبة للمسخ الحيدر غير ديمقراطي،والديمقراطي عنده عصابات الطائفية السياسية التي تتناسخ قياداتها بالوراثة!وبالطبع ديمقراطية الولي الفقيه ايضا!
4. الشيوعيون لا يؤمنون بالعنف السياسي بل دعاة سلام،وقاوموا دبابات الفاشست في شباط بالعصي والهراوات والاجساد العارية،ودعموا بكل قواهم انصار السلام والمجلس العراقي للسلم والتضامن.
5. لا يتحدث الهمام الحيدر عن الميليشيات الطائفية،وجيش المهدي الذي عاث في العراق فسادا،وجيش محمد وجيش عمر وجيش الحنقباز ابو درع،ومفخخات سرايا المجاهدين.
6. لم يسمع الحيدر الاضحوكة بمحاولات الاغتيال التي مارستها الاحزاب الاسلامية بحق بعضها البعض!من قتل عبد المجيد الخوئي ابن الامام الخوئي،ومن قتل حيدر الكليدار،وكلاهما قتلا في الصحن الحيدري الشريف وسحبت جثثهم في شارع الصادق ثم قطعت اربا اربا!من حاصر بيت السيد السيستاني؟!
7. لم يسمع الحيدر المسخ بالصناديق المزورة والذمم المشترات بالبطانيات وبالاموال الايرانية والسعودية وما سرق من نفط البصرة والبنوك العراقية!ولم يسمع بعبد الفلاح السوداني وحكيم الزاملي وحميد الشمري وكريم وحيد وحسين الشهرستاني!
ليست المرجعيات والنخب الطائفية مجرد مدارس فكرية وفلسفية سفسطائية،بل هي في المحصلة مشروع سياسي لا وطني معاد للديمقراطية والتحرر الوطني.ومع اقترابها من سدة الحكم تقفز لأحضان المدرسة الأميركية والغربية في التربية والاقتصاد الرأسمالي المعولم كما فعلت نخب البلاط في البلاد العربية.هكذا تستحوذ الطائفية السياسية على حصتها من ثروات العراق في اطار اقتصاد التساقط (TRICKLE – DOWN ECONOMY )اي حصة التابع والأداة والوكيل.ان حقيقة الطائفية السياسية هي اصولية طبقية تتخفى وراء اللحى والملاءات والألقاب،فالولايات المتحدة تحولت الى مرجعية المرجعيات بدءا من قم وصولا الى النجف وكربلاء(لكم الكراسي ولنا النفط والقواعد والبلد).ويخضع الرأسمال المحلي والكومبرادوري العراقي الدين الأسلامي له،حاله حال المسيحي في الغرب،يحمله الى الغرب ويخضع به او يخضع وأياه،وليفضح البيت الطائفي نفسه بنفسه باعتباره بيت النخبة العليا من رجال الدين والرأسمال،بينما يمسك الفقراء بسجادة الصلاة داعين الله ان يرزقهم،وهي سجادة تخدير الفقراء عبر الجلوس المتوازي عليها ولكن عليها فقط ،فلا مساواة خارج مكان العبادة.
يستغفل نزار الحيدر كبقية طبالي الطائفية السياسية ان تخبط الاخيرة اسهم في تعميم الفساد والانتهاكات الخطيرة الصريحة المتعمدة الجبانة واستعراض القوة غير المبرر وتقديم آلاف الضحايا الابرياء قرابينا ارضاءا لملوك الطوائف في طهران ودمشق،وفي تعزيز المصالح الضيقة والفردية والطبقية للتراتبية الطائفية والعصابات الطائفية.وبات في خبر كان،بفضل الرعاية الابوية للعصابات الطائفية الكسيحة والتستر عليها،حرمة الجامعات وحرية الفكر والبحث العلمي والتخطيط المبرمج عبر الوسائل العلمية والتعبير الحر عن الآراء والمساهمة البناءة في دعم العلوم والثقافة الانسانية.

 


بغداد
27/9/2009

 

free web counter