| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

الجمعة 12/2/ 2010

 

الحزب الشيوعي العراقي والعربنجية

سلام كبة
 

أوراق التين على سذاجتها بتخبى ثماره
والديك الخايف م التعلب بيدارى آثاره
وزعيم الأمة اللى مكمل بجيوش وعقول
بمزاجه بيستدعى عدوه لاستعماره
مين المستحمر؟ طب مين الجارى استحماره

   في دراستنا المعنونة"الحزم والحكمة والتعقل سلاحنا لمواجهة التخرصات الرجعية والارهاب في العراق"اكدت ان"جوهر الفكر الرجعي اليوم يتمحور في  معاداة الشيوعية،معاداة الاشتراكية العلمية،الدعاية للرأسمالية،تشويه مفاهيم القومية والاشتراكية والديمقراطية،مسخ كل ما يتصل بثورة 14 تموز،تشويه تاريخ العراق الحديث.ان الاسلام والقومية بمضمونهما التقدمي والديمقراطي معا براء من هذا التزييف المبتذل لتاريخ العراق الوطني.تؤدي هذه الشكلية العلمية والادلجة الاكاديمية العنصرية الطابع عمليا الى تشويه التاريخ الوطني للشعب العراقي وهي من السمات الثابتة للمدرسة التاريخية البورجوازية في العهد الامبريالي.الديمقراطية والتعددية والفيدرالية والبرلمانية والتأسيس المدني،كلها ثقافة الاقرار بالوحدة الوطنية في مواجهة المستقبل والاعتراف بالخصوصيات المتبادلة،واقرار الجميع بالانتماء الأول للوطن الحر والشعب السعيد.وهي ثقافة  لا يستغرب ان يلفظها الجهلة من خريجي الكتاتيب القروسطية ودور ايتام الصدامية وشاربي كؤوس نتانة الاقتصاديات المريضة للبلدان المجاورة".

   ان هيمنة فكر التيارات القومية والدينية المختلفة ومن مختلف اطيافهما لم يأت عبثاً أو عفويا،بل بسبب الغياب الطويل للفكر الديمقراطي والتقدمي عن الساحة السياسية العراقية نتيجة ارهاب الدكتاتورية،في حين استمرت المساجد والحسينيات بالعمل والتثقيف والاستفادة من الحملة الايمانية البائسة لصدام حسين.في" ثقافات الجوهر المتماثل والمظهر المختلف"كتبت"لقد اسهمت الثقافتان القومية البائسة والطائفية اليائسة معا في اشاعة ثقافة الفكر الواحد والرأي الواحد والجمود والتهميش، وإحتقار المثقف!ثقافة الفساد وآليات إنتاجه،ثقافة سيادة عبادة الفرد وتأليه الطغاة،ثقافة وديمقراطية القطيع والرعاع،ثقافة وديمقراطية الولاءات دون الوطنية،ثقافة وديمقراطية"حاضر سيدي ومولاي"،ثقافة الامة الواحدة والرسالة الخالدة،الثقافة التوتاليتارية الشمولية،الثقافة الهجينية الانتقائية النفعية،والممهدة للثقافة الفاشية!"

   وفي ردي على فاروق سالم وضحت"يستغل هذا القزم المناسبات البعثية من قبيل انقلاب 17 تموز ليطلق خياله الشيزوفريني واحلامه في طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس،محاولات التمشدق بالدين والأخلاق والتمويه والمخاتلة،تكريس نهج الطائفية السياسية والمحاصصات الطائفية،نهج الدفاع عن الفكر الرجعي!ومن المستنقعات البعثية ينطلق الهمام فاروق سالم للدفاع عن رموز الطائفية السياسية التي تدير دفة بعض مفاصل دولة ما بعد التاسع من نيسان 2003!مخلدا اجداده البعثيون الشيعة من رهط على صالح السعدي وحازم جواد وجوقتهم الفاشية.ويستشهد الدعي فاروق سالم بعبارات الكاولية – المدرسة التي تخرج منها كما يبدو!من قبيل"اذا سمع الشيوعي بنشرة الأخبار هناك مطر بموسكو فيسارع لوضع قبعته فوق رأسه!" 

  ثم جاءت مرجلة الدعي حميد الشاكر ولغوه اللاهوتي،وهو من خريجي مدرسة نزار الحيدر احد اعمدة جوقة طبالي الطائفية السياسية في العراق.كتبت في حينها"يستغفل هؤلاء كبقية طبالي الطائفية السياسية ان تخبط الاخيرة اسهم في تعميم الفساد والانتهاكات الخطيرة الصريحة المتعمدة الجبانة واستعراض القوة غير المبرر وتقديم آلاف الضحايا الابرياء قرابينا،وفي تعزيز المصالح الضيقة والفردية والطبقية للتراتبية الطائفية والعصابات الطائفية.وبات في خبر كان،بفضل الرعاية الابوية للعصابات الطائفية الكسيحة والتستر عليها،حرمة الجامعات وحرية الفكر والبحث العلمي والتخطيط المبرمج عبر الوسائل العلمية والتعبير الحر عن الآراء والمساهمة البناءة في دعم العلوم والثقافة الانسانية".

   لقد رد كتاب اليسار والديمقراطية مرارا على خزعبلات عبد الاحد سليمان بولص ورياض الحسيني ومحمود المشهداني والحاج سلام ابو الجبن مثلما اخرسوا من قبل سمير عبد الكريم!في"سوق التداول بالعملة النتنة معاداة الشيوعية"ركزت على"ان من عادة العراقيين التعلم حتى بعد فوات الأوان،والتاريخ لايعيد نفسه بل يعيد دروسه كما يقول علماء الاجتماع،والخلاصة السياسية والاجتمااقتصادية في بلادنا بعد سنوات من حكم الطائفية السياسية هي ان العودة الى الماضي والبدائل القومية والاسلامية والطائفية ردود افعال على التخلف ودليل عمق ازمة المجتمع العراقي،وهي نتاج المرحلة التي سببت التخلف.فالتخلف والبدائل القومية- الاسلامية – الطائفية ترتبط بعلائق تاريخية وشيجة!هكذا يقدم العراق تجربته الغنية في كيفية تلون الاحزاب القومية والدينية والطائفية كي تصل الى السلطة ومن ثم تفعل ما يفوق اي دكتاتورية اخرى!"

   اما علي الاديب وكمال الساعدي وبعض من قادة حزب الدعوة فقد درجوا في لقاءاتهم الصحفية والفضائية الاخيرة للاساءة الى الحزب الشيوعي.رد عليهم ممثلو اليسار العراقي ثانية في"الى الأخ د. علي الأديب تحية عتاب وإستغراب"للدكتور حسان عاكف،و"هل الحزب الشيوعي العراقي غير واقعي كما يقيمه علي الأديب؟"للدكتور اكرم مطلك،و"يا أديب كن أديب!"للاستاذ محمد علي محي الدين...وعلقت حينها في"علي الاديب والتصريحات الانشائية الفارغة اللامسؤولة""تميز عهد نوري المالكي باللغو الحكومي المفرط والخطب الانشائية الفارغة،والمواقف السياسية والاجتماعية والفكرية والدينية والثقافية المتخلفة والطوباوية العاجزة،الممجوجية الفكرية في وضع الحلول المقنعة للمعضلات القائمة بالبحث عنها في الماضي وصيغه التقليدية وشعاراته البراقة،واللف والدوران والمراوحة في نفس المكان!مقابلات ومواجهات أو حوارات ومحاورات،مؤتمرات تحشيدية..مع العشائر ومنظمات المجتمع المدني والشبيبة والطلاب واساتذة الجامعات والكادر الرياضي،يرفع نوري المالكي نفسه اصبعه في كل مرة مهددا ولاعنا الطائفية والطائفيين والعمل على القضاء عليها متناسيا ومتغابيا،هو وحزبه والعديد من الائتلافات الاخرى،انهم هم الذين اسسوا وبدأوا وتمسكوا ولا زالوا متمسكين بالطائفية،وهم الذين اسسوا الاحزاب الطائفية،لايدخلها احدا غير المؤمن بشباك عباس وبقرب ظهور المهدي المنتظر،المؤمن والملتزم باللطم على الحسين وعبادة قبور اولياء المعصومين،ولابسي المحابس الفضية المزينة بعين زرقاء دفعا للبلاء!!"

  لازالت جريدة المشرق العراقية الصادرة في بغداد والتي يديرها غاندي محمد عبد الكريم الكسنزاني،احد ايتام البعث ومن الذين استوقفتهم هيئة المسائلة والعدالة مؤخرا،تهاجم الحزب الشيوعي بمناسبة ودونها!وفي كل اعدادها اليومية!وكتب المرتزق محمد حسن الجابري مقالة تحت عنوان"العربة البريطانية ودورها السياسي في العراق"في عدد الجريدة 1728 ليوم 11 شباط 2010،يتهم الحزب الشيوعي بالعمالة لبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والامم المتحدة معا!ويشوه فيها صورة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز المجيدة!المقالة الحقها كاملة بدراستي هذه ليطلع القراء على آخر صيحات الصعلكة السياسية في عراق الغرائب والعجائب!في"الشيوعيون العراقيون ... التاريخ المشرف والتحديات القديمة – الجديدة!"كتبت"يحيي صعاليك الفكر الرجعي المعاصر طروحات اسلافهم في مهاجمة الحزب الشيوعي العراقي بحجة التزامه آيديولوجيات غريبة عن الجسم العراقي اجتماعيا و ثقافيا و تاريخيا ولمقاومته نظريات العلم!ولحزمه في كشف الاعيب القوى المناهضة لحركة شعبنا الوطنية التحررية،ولتحالفاته.لا يدرك هؤلاء ان تصفية اثار جرائم حزب البعث الفاشي لا تتم  باتباع اساليب البعث نفسه بالارهاب والاغتيالات والتصفية الجسدية،وانما عبر المحاكم العراقية العادلة.اما محاولة الاتكاء على  شماعة البعث كمبرر لوجود الانتهاكات والتجاوزات،فليس الا جانب يعبر عن فشل الخطاب الطائفي والتبريري،وسياسة تشكيل الميليشيات،والفشل الحكومي في تحمل المسؤولية لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي يضمن حقوق الانسان،وإستخدام الوسائل الديمقراطية والإنسانية بالتعامل مع المواطنين.كيف اتفق أن من جاء لتخليص العراقيين من سفالة البعثيين،يمارس الان سفالتهم؟ ثم يأتي البعض الآخر ليشوه الحقائق التاريخية،نابشا الماضي، مطلقا  التصريحات التي لا تسر كل من احب العراق وضحى من أجله،متقصدا الاساءة الى القوى السياسية الوطنية والديمقراطية العراقية الحقة والشيوعيين بالذات.ولينسب احداث الموصل الدامية آذار 1959 مثلا الى افتعال الحزب الشيوعي او استفزاز الأكراد والشعوبيين!.ويتعرض الحزب الشيوعي العراقي لحملة افتراءات ايضا لتشويه تاريخه من اليسار الطفولي واصحاب الجملة الثورية والانتهازية لا داخل بلادنا فحسب بل من رفاق الامس في الخارج.الشيوعيون العراقيون مصدر قلق جدي لأعداء الديمقراطية والتعددية السياسية،وهم يناهضون الطائفية السياسية والبعث والثقافة القومانية لأنها تريد ان يقرأ العراقي تاريخه كما هو مقرر له ومن ورائه شارع مسلوب العقل والارادة كما فعل صدام حسين وبما ينسجم مع رغبات التيارات الدينية – الطائفية السائدة اليوم.اعداء الحزب الشيوعي العراقي،هل يستوعبون التاريخ؟"

  ان سلوك قادة المشاريع الطائفية والقومية لا يتبدل مهما غيروا من خطابهم الطائفي والقومي،ورددوا مفردات المشروع الوطني لبلبانية،فسرعان ما تجدهم يلوذون باصولهم الطائفية والطبقية حالما يشعرون بتهدد مصالحهم الذاتية والحزبية الضيقة،ويعودون لطرح نظرية التخويف.ويبدو ان مخاوفهم الحقيقية ليست ناجمة عن صراع المجتمع على أسس طائفية وقومية،فقد أصبح هذا أمراً مستبعداً،بل عن خوفهم من فقدان مناصبهم،وخروجهم من دائرة الأضواء،وتراجع أدوارهم.

   ليست المرجعيات والنخب الطائفية والقومية مجرد مدارس فكرية وفلسفية سفسطائية،بل هي في المحصلة مشروع سياسي لا وطني معاد للديمقراطية والتحرر الوطني.ومع اقترابها من سدة الحكم تقفز لأحضان المدرسة الأميركية والغربية في التربية والاقتصاد الرأسمالي المعولم كما فعلت نخب البلاط في البلاد العربية.هكذا تستحوذ الطائفية السياسية على حصتها من ثروات العراق في اطار اقتصاد التساقط (TRICKLE – DOWN ECONOMY    )اي حصة التابع والأداة والوكيل.ان حقيقة الطائفية السياسية والقومانية هي اصولية طبقية تتخفى وراء اللحى والملاءات والألقاب والشعارات الزائفة من قبيل وحدة ما يغلبها غلاب،فالولايات المتحدة تحولت الى مرجعية المرجعيات بدءا من قم وصولا الى النجف وكربلاء(لكم الكراسي ولنا النفط والقواعد والبلد).ويخضع الرأسمال المحلي والكومبرادوري العراقي الدين الأسلامي له،حاله حال المسيحي في الغرب،يحمله الى الغرب ويخضع به او يخضع وأياه،وليفضح البيت الطائفي نفسه بنفسه باعتباره بيت النخبة العليا من رجال الدين والرأسمال كما فعل البيت القومي بالامس،بينما يمسك الفقراء بسجادة الصلاة داعين الله ان يرزقهم،وهي سجادة تخدير الفقراء عبر الجلوس المتوازي عليها ولكن عليها فقط ،فلا مساواة خارج مكان العبادة.

 

بغداد

12/2/2010

 

 

free web counter