| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سلام إبراهيم كبة

 

 

 

الجمعة 10/9/ 2010

 

الشبيبة الديمقراطية العراقية ومهرجان الشبيبة والطلبة العالمي السابع عشر في جنوب افريقيا
 

المهندس الاستشاري/ سلام ابراهيم عطوف كبة

مع التحضيرات الجارية للاعداد الوافي لمهرجان الشبيبة والطلبة العالمي السابع عشر في جنوب افريقيا،فأن مشهد الشبيبة العراقية لازال صورة حافلة بالتناقضات والغضب احيانا والقسوة والعجز في احيان اخرى.وهذه الشبيبة تختزن في ذاكرتها الحروب العبثية للدكتاتورية والانفاليات الكيمياوية،وغدر النظام البائد ومرتزقته،والتهجير القسري والمقابر الجماعية،والاعمال الارهابية للاسلام السياسي المتطرف،ومهازل الطائفية السياسية والقوى السياسية المتنفذة اليوم!من شبيبة البطالة والاحباط وفقدان الهوية الى شبيبة الاغتراب والى ضحايا الشلل الذي يلف البلد ويعطل حركته ويفاقم من المعضلات المعيشية والخدمية والاجتماعية التي تطحن الوطن.

تقدر مراكز المجتمع المدني في العراق عدد الأيتام في بلادنا ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما بقرابة المليون.وتشير بعض الاحصائيات الى ان ثلث هذا الرقم اصبحوا ايتاما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بسبب الهجمات المسلحة التي نفذها الجيش الأمريكي واعمال العنف المستمرة في العراق فيما كان الباقون قد فقدوا آباءهم في حروب سابقة او خلال الحصار،ولا يذهب عددا كبيرا منهم الى المدارس بسبب سوء الأوضاع العائلية المادية ما يدفع بعضهم الي العمل في مهن مختلفة.هناك الكثير من الايتام في الريف العراقي انصهروا بمزارع اخوالهم او اعمامهم،الا ان الخوف الاكبر على الاطفال الايتام داخل المدن المشبعة بالمغريات والعنف واختلال الضوابط الاجتماعية.

ان الهوة الديموغرافية في نسبة الشباب بالمجتمع العراقي،نتيجة سنوات الحرب والصراعات الداخلية والتهجير القسري والطوعي،سيكون لها آثار سلبية في المستقبل القريب.وستأتي المقاومة الشديدة للتغيرات المستقبلية من المجاميع الطفيلية التي عاشت ببحبوحة في المجتمع نتيجة تبؤها السلطات دون اية قابليات ومؤهلات علمية غير انتمائها الحزبي او الطائفي والقومي،وسيقود جهل المغامرين واللصوص وقطاع الطرق والقتلة الى نهايتهم المأساوية.

نأمل ان تتغلب اللجنة التحضيرية المشكلة استعدادا لمهرجان الشبيبة والطلبة العالمي السابع عشر،والتي تضم مختلف المنظمات الطلابية والشبابية،والتي انبثقت عنها لجان فرعية اخرى مهمتها التعريف بهذا المهرجان الاممي....تتغلب على العراقيل والصعوبات الموضوعية التي تواجه المسيرة الشبابية في بلادنا!ويبدو ان الاستعداد لعمل مهرجان كبير في بغداد يسبق المهرجان العالمي خطوة جريئة على هذا الطريق الشائك!

تدرك الشبيبة العراقية ان من يصنع اقداره هو وحده ذلك الذي يصنع التاريخ اما الآخرون فأحياء ولكن سائمة لا تاريخ لهم.لقد قرأنا تاريخ العبيد في تاريخ السادة وتاريخ الاقنان في تاريخ الملاكين والاقطاع فنعيذك عراقنا ان تقرأ تاريخك الاجيال ولكن في تاريخ الاميركان والطائفية والتعصب الديني.لتكن شعارات شبيبتنا:

• عاش نضال الشبيبة العراقية في سبيل حياة كريمة بعيدة عن الفقر والجهل
• في سبيل حياة طلابية حرة ديمقراطية
• نحو قانون انتخابي ديمقراطي يضمن حقوق الكتل الانتخابية دون تمييز وتحويل العراق الى دائرة انتخابية واحدة!
• ضرورة تخفيض سن المرشح الى البرلمان الى الـ"25" سنة لضمان مشاركة الشباب في العملية السياسية في بلادنا
• لنشدد العزم من اجل قضايا الشبيبة والطلبة المطلبية
• لنعمل على تنمية وتطوير قدرات الطلبة والشباب المهنية والابداعية
• لا للطائفية وضيق الافق القومي .. لا للمفاهيم الفاشية الشوفينية .. لا للارهاب
• لا للوصاية والهيمنة على المنظمات الشبابية والطلابية في بلادنا
• العراق ليس ضيعة للشراكة الوطنية المحاصصاتية!
• لا اعمار للوطن من دون اعمار الثقافة
• في سبيل غد تسوده ثقافة الأمل والاحتجاج والنزاهة والثقافة المطلبية
• لا يتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والعوز والمرض والأمية والتشرد وتزايد الثراء
• لا سلام للبشرية في مستقبل تتحكم به شركات الرأسمالية الكبرى
• لا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما- اقتصادية والثقافية ومع الغاء الأخر الخالق للابداع

 

 
بغداد
10/9/2010

 

 



 

 

free web counter